| كتب محمد الجاموس |

اعلن رئيس مجلس الادارة في شركة «هيومن سوفت القابضة»، رئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط الأميركية فهد العثمان امس عن بدء العمل رسميا في الجامعة، وذلك بالتعاون مع جامعة بردو الاميركية، وان الشركة باشرت عمليات بناء الجامعة في منطقة العقيلة بتكاليف اجمالية تقدر ما بين 20 و30 مليون دينار. جاء ذلك في مؤتمر صحافي دعت اليه الشركة امس بحضور ممثلين عن جامعة بردو وهم الرئيس الأكاديمي لبرنامج ماجستير إدارة الأعمال البروفيسور غيرالد لينش، ومدير برامج الماجستير في كلية إدارة الأعمال شارلز جونسون.وقد أعرب فهد العثمان عن فخره في تقديم مشروع حضاري مهم لدولة الكويت والمنطقة والعالم وهو جامعة الشرق الأوسط الأميركية A.U.M، وذلك تفعيلا لما اسماها حملة جرأة التغيير والاستراتيجية الجديدة «لهيومن سوفت القابضة»، بعد 5 سنوات من التخطيط والدراسة والبحوث، بالتعاون مع جامعة بردو الأميركية، مشيرا الى ان جامعة الشرق الاوسط تأسست بمرسوم أميري في العام 2005.واشار الى ان A.U.M ستعمل  في حرم جامعي بمساحة 150 الف متر مربع، يتم بناؤه في منطقة العقيلة، وستكون المرحلة جاهزة لاستقبال الطلبة في أكتوبر 2008.

ممارسة تعليمية رصينةواضاف أن الشعار الذي ترفعه هذه الجامعة هو «نحو ممارسة تعليمية رصينة» منوها أن رسالة A.U.M تهدف إلى خلق بيئة تعليمية رصينة تؤسس جيلا من القادة الملتزمين بثقافة المجتمع وسلوكيات الاحتراف العالمية، يستمتعون بالتعلم ويدركون أن التعلم عملية مستمرة لا تقف عند مرحلة الحصول على شهادة بل تزداد زخما مع تراكم الخبرات والمسؤوليات. وليتحقق ذلك سوف يكون المتعلم هو محور العمليـــة التعليميــة في هذه الجامعة، وتكون عملية بناء الشخصية وتطوير مهارات التفكير الإبداعي الانتقادي المستقل هو لب فلسفتها التعليمية مع التأكيد على أن عملية تحصيل المعارف النظرية يجب أن يصاحبها تمكين المتعلم من تطبيقها في أرض الواقع والاستفادة منها في الحياة المهنية والشخصية.

صرامة في القبول والتعليمولفت العثمان الى ان الجامعة الجديدة ستكون صارمة جدا في إجراءات القبول، والتأكد من قدرة المتعلم الأكاديمية والالتزام السلوكي والشخصي بأن يتخطى مقررات الدراسة الأكاديمية في الجامعة، كما أن المقررات والمناهج وأساليب التعليم ستكون صارمة ايضا، ومن لايملك الالتزام والجدية الكافية والرغبة الجامحة للعمل وللنجاح والتفوق، فلن يمكنه من الاستمرار في الجامعة. بالإضافة إلى «أننا نولي عملية الالتزام السلوكي والأخلاقي والانضباط أهمية كبرى، لاننا نبحث عن القائد الذي عقد العزم للعمل الجاد للتعلم من اجل العلم وليس الشهادة فقط».وذكر أن جامعة الشرق الأوسط الأميركية تسعي ألا تكون جزيرة أكاديمية نائية عن المجتمع والاقتصاد الذى تنتمي إليه بل أن تكون جزءا فاعلا يساعد وينير الطريق إلى القطاعات الاقتصادية والمجتمعية المختلفة نحو التطور.وبين العثمان أن عملية القبول في الجامعة تعتمد على محاورعدة ابرزها: الخلفية الأكاديمية وهى تشمل نسب الدرجات في الثانوية ، ومستوى اللغة الإنكليزية، والاستعدادات الشخصية للتخصص، وذلك عن طريق اختبارات خاصة بذلك تحدد استعدادات الشخص لأنماط العمل المختلفة، والقدرات الرياضية والشخصية والسلوك القويم والايجابي والرغبة في العمل الجاد،بالاضافة الى الهوايات والانفتاح الاجتماعي .وستكون هناك اختبارات موضوعية لقياس كل ذلك وبأخذ معدل لكل هذه المعايير حتى يتم قبول الطالب.وأفاد بأن الطلبة الذين يتميزون بالمواصفات المطلوبة للقبول وإمكاناتهم المادية محدودة ، يجب ألا يترددوا فإننا سوف نوفر بعض البدائل لمساعدتهم في الحصول على التمويل والدعم المادي المناسب، وقال «إننا نبحث عن الطالب الملتزم سلوكيا، والطموح والراغب حقا في أن يكون قائدا مبتكرا ومبدعا، وأما الباقي فهو مسؤوليتنا».

تخصصات الجامعةوعن التخصصات في الجامعة الجديدة قال العثمان ان التخصصات في جامعة الشرق الأوسط الاميركية تتمثل في الدراسات العليا وستبدأ الدراسة فيها اعتبارا من شهر اكتوبر 2008 وفيها برنامج ماجستير إدارة الأعمال، وبرنامج ماجستير في علوم أمراض النطق والسمع.

كلية إدارة الأعمالوتتضمن تخصصات ادارة الاعمال: المحاسبة والتمويل ، إدارة نظم المعلومات،تسويق،إدارة الموارد البشرية، القيادة التنظيمية والإشراف، ولإدارة الصناعية. كلية العلوم والآداب والتربية(اللغة الإنكليزية – التدريس للمرحلة الثانوية، علم النفس، التربية البدنية والرياضية).  

كلية العلوم الصحيةالتمريض، علوم المختبرات الطبية، علوم أمراض النطق والسمع، علوم أمراض النطق والسمع– تخصص النطق اللغوى والسمع، الصحة البيئية، الصحة الصناعية.

كلية التكنولوجياتبدأ الدراسة في كلية التكنولوجيا في العام 2009، وتتضمن تخصصاتها تقنية الكمبيوتر – نظم وتقنية المعلومات، تقنية الكمبيوتر – تقنية الاتصالات والشبكات، تقنية الهندسة الكهربائية والكمبيوتر.كلية الهندسة(عام 2010 )، هندسة الكمبيوتر، الهندسة الصناعية).(0201)، (علم التغذية – الأغذية والتغذية في العمل التجاري، علم التغذية – التغذية واللياقة والصحة، علم التغذية – استشارات التغذية، إدارة الضيافة والفندقة – تخصص إدارة السياحة، إدارة الضيافة والفندقة – تخصص إدارة الخدمات الغذائية).كلية الطــــب (عام 2010) ،(الطب البشري، العلوم الصحية – المعلوماتية الحيوية، العلوم الصحية – الصحة والمجتمع)، مع الإشارة إلى أن كلية الطب ستتعاون مع جامعة كالغرى الكندية، منوها أنه سيتم استقبال طلبات القبول من الآن ، في المقر الموقت للجامعة في مبنى هيومن سوفت في شارع أحمد الجابر. وقال فهد العثمان: إن «الدعم الأكاديمي والفني من جامعة بردو هو عنصر مهم جدا» في مسيرتنا لبناء A.U.M وبرنامج الماجستير يلقى أهمية خاصة لأنه يركز على بناء قادة لأعمال السوق وهو في حاجة ماسة إليهم لضمان التطوير في القطاعات الاقتصادية المختلفة».من جانبه، قال البروفيسور غيرالد لينش الرئيس «ان جامعة بردو سعيدة ومتحفزة للعمل مع جامعة الشرق الأوسط الاميركية، وستقدم الدعم الفني والأكاديمي والإدارى لبناء الجامعة ومساعدتهم على تحقيق رؤيتهم التى نعتقد أنها متطورة جدا»، ونهنىء الكويت والمنطقة على انطلاق هذا الصرح التعليمي المهم جدا».

أرباح كبيرة في التعليم

قال فهد العثمان ردا على سؤال ان الاعتقاد السائد هو ان الاستثمار في قطاع التعليم والتنمية البشرية غير مجد من حيث العوائد، معربا عن اعتقاده ان العكس هو الصحيح.وقال انه يراهن على ارباح كبيرة جدا في هذا القطاع، ولكن بمنظور استراتيجي، مؤكدا الحاجة إلى تعليم علمي متميز.

خصخصة التعليم في بدايتها

اعتبر العثمان ان قطاع التعليم في الكويت لا يزال في بدايات الخصخصة.  وقال انه حتى الآن البيئة القانونية لقطاع التعليم لم تكتمل بعد وكذلك عمليات التمويل الخاصة بهذا القطاع.