ربما يعود سبب ضعف وجود العنصر النسائي أمس في فعاليات انطلاق احتفالية المرأة الخليجية التي اشرفت على تنظيمها مؤسسة نحو اداء برلماني متميز «منار» إلى التوقيت غير المناسب لبدء انطلاق الاحتفالية اضافة إلى اجواء امتحانات الابناء، كما فسرتهن لـ «الراي» بعض العناصر النسائية المشاركة، إلا ان القاسم المشترك بينهن كان تأكيدهن على قدرة المرأة الكويتية على اداء رسالتها في جميع المجالات بكل أمانة واقتدار وان وجودها في مواقع صنع القرار تأكيد للمساواة وتكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة والتي نصت عليها مواد الدستور.الاحتفالية التي اختارت ساحة الارادة نقطة الانطلاق رفعت لافتات تؤكد اهمية ان تشارك المرأة الكويتية اخاها الرجل في صنع القرار السياسي ونيلها جميع حقوقها الاجتماعية والمدنية كاملة، وحضرتها وجوه نسائية بارزة آمنت بأهمية هذا اليوم في تحقيق ولو جزء بسيط من احلام المرأة الكويتية.وقالت رئيسة مؤسسة نحو اداء برلماني متميز «منار» الناشطة السياسية عائشة الرشيد ان «المرأة الكويتية جزء من نساء منطقة الخليج، ونحن نجتمع هنا للاعلان عن بدء الاحتفالات الموزعة على محافظات الكويت الست التي تهدف إلى ايصال رسائل مهمة منها اشادة بالقيادة السياسية ممثلة في صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لنقول له «عهدنا اليك ان نعمل بجد واخلاص من اجل ان تعود الكويت عروس الخليج ومعاً يداً بيد لنبني الكويت - كويت المستقبل».واضافت الرشيد ان الرسائل ستحمل بين طياتها تأكيد الولاء للكويت اولا وثانيا وثالثاً وان المرأة عنصر مشارك مع الرجل في التنمية.وانتهزت الرشيد هذه المناسبة وقالت ان «الدكتورة معصومة المبارك ظلمت ولا نريد ان يتكرر الظلم ويقع على وزيرة التربية نورية الصبيح لانها ابدعت فاقنعت»، مضيفة ان« التصويت بالثقة في الوزيرة واجب وطني وعلى النواب ان يحكموا ضمائرهم، ونرجو ان يكون الضمير حاضرا وليس غائباً».وتابعت الرشيد ان «بقية الرسائل التي تحملها هذه الاحتفالية تحمل في جوهرها تأكيد الولاء للوطن وليس لشيء آخر».من جانبها، اشادت المحامية في إدارة الفتوى والتشريع بدرجة نائب أول نجلاء النقي لتبني رئيسة مؤسسة نحو اداء برلماني متميز «منار» عائشة الرشيد مثل هذه المبادرة الطيبة ولاسيما وانه لا يمكن ان يستقيم أي مجتمع الا بمساهمة المرأة والرجل معاً في صنع القرار.وطالبت النقي المهتمين بشأن المرأة الكويتية دعمها ومساندتها لتمكينها من الوصول وممارسة دورها الرقابي والتشريعي من خلال وصولها إلى البرلمان.وقالت النقي «على الرغم من حصول المرأة الكويتية على حق الترشيح والانتخاب إلا ان حقوقاً مدنية واجتماعية كثيرة مازالت مفقودة لم تحصل عليها ولن تستردها إلا من خلال وصولها إلى البرلمان»، مشيرة إلى ان الدستور الكويتي نص في أكثر من مادة على المساواة المطلقة بين الرجل والمرأة وان نص المادة 29 كان صريحا في هذا المجال (الناس سواسية في الكرامة الإنسانية وهم متساوون في الحقوق والواجب)».واوضحت النقي ان هناك 16 قانونا تخالف الدستور الكويتي تم تعديل بعضها مثل قانون الانتخاب الذي جعل المرأة الكويتية رهينة لمدة 44 عاما لا تمارس خلاله حق الانتخاب والترشح، فهناك دول عربية كثيرة سبقتنا في هذا المجال.ودعت النقي إلى «تطبيق نظام الكوتا حتى تتمكن من خلاله المرأة الكويتية من الوصول إلى القرار». وقالت: «ان العادات والتقاليد ليست هي السبب في عدم وصول المرأة للبرلمان وانما القوانين التي تقف حجر عثرة امام وصولها».وتابعت «هناك 110 دول في العالم تطبق نظام الكوتا ومصر من احدى هذه الدول التي طبقتها منذ 64 سنة في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر».من جهتها، قالت مرشحة مجلس الأمة السابقة خالدة الخضر: لابد من العمل يداً بيد مع احترام طبيعة المجتمع الكويتي، فالمرأة لا ينقصها شيء لكي تتبوأ مناصب حكراً على الرجل فقط.بدورها اعربت مرشحة مجلس الأمة السابقة المهندسة نعيمة الحاي عن سعادتها لهذا التجمع النسائي ومشاركة المرأة الكويتية نظيرتها الخليجية في هذه الاحتفالية.اما المهندسة هنادي الحاي فاعتبرت ان هذا اليوم «يوم المحافظة على مناصب وحقوق المرأة التي حصلت عليها، وكذلك رفع الظلم عنها في بقية حقوقها وعدم طمس هوية المرأة الكويتية».
عائشة الرشيد تحمل لافتة
نجلاء النقي
نعيمة الحاي مرتدية علم الكويت
من المسيرة
لافتات دعم للمرأة
جانب من التجمع امام مجلس الأمة
دوريات وزارة الداخلية الخيالة حاضرة