أكد رئيس وحدة الدراسات الأميركية في جامعة الكويت الدكتور عبدالله الشايجي تراجع الإدارة الأميركية عن ما اعلنت عنه من اجندات عمل واهتمام في موضوع الحريات في منطقة الشرق الأوسط خصوصا في دول العالم العربي، مشيرا إلى ان هذا التراجع جاء لصالح اجندتها القديمة التي تستهدف تعزيز علاقاتها مع حلفائها في المنطقة وعلى ان تتقدم هذه الاجندة على أي مبادرة اخرى.وقال الشايجي في حديثه لبرنامج «ما وراء الخبر» الذي تقدمه قناة «الجزيرة» الاخبارية الفضائية ان «الاهتمام الأميركي منصب هذه الفترة على استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة كما يحظى هذا الاهتمام على الاولوية من أي اهتمام اخر مرتبط بموضوع الحريات أو الديموقراطية».واضاف ان «لقاء الرئيس الأميركي جورج بوش مع الناشطات في الكويت كان بمثابة ذر للرماد في العيون وكذلك ما جاء في حديثه عن الديموقراطية والحرية في ابوظبي».وأكد ان زيارة بوش للمنطقة كانت وبكل المقاييس غير ناجحة وهي عبارة عن زيارة علاقات عامة من الدرجة الأولى، لافتا إلى ان المراقب للاوضاع العامة في المنطقة يلحظ وبوضوح ان الامور وعلى مختلف الاصعدة تسير نحو الاسوأ وما باتت عليه الآن من احتقان اسوأ بكثير مما سارت عليه على مدى الفترة التي اعقبت قمة أنابوليس في اشارة منه إلى ما آلت اليه الاوضاع الدامية في فلسطين وما أثير بالخصوص من قبل عدد من الاطراف الفلسطينية والمحور المعادي لأميركا حين أكدوا في احاديثهم على ان هذه الزيارة اعطت الضوء الاخضر لاسرائيل لارتكاب المزيد من المجازر ضد الفلسطينيين اضافة لما قامت به القوات الأميركية في العراق، حيث استخدمت قبل أيام وللمرة الأولى الطائرات لقصف احد المراكز جنوب بغداد وغير ذلك ما شهدته الساحة اللبنانية ما يدل على ان الوضع بالنسبة للمشروع الأميركي في المنطقة ليس على ما يرام منوها إلى ان البارقة الوحيدة في المسعى الأميركي لتسجيل نقاط جيدة لصالحها حصدتها من خلال ما أبدته وزيرة الخارجية من تأييد لاصدار قانون المساءلة والعدالة بدلاً من قانون اجتثاث البعث.واستبعد الشايجي وجود أي دليل يؤكد على ان بوش نجح في استمالة أو اقناع دول الخليج لدعم موقفه وتوجهاته بتطويق إيران منوها الى ان ما أثير في ان إيران تشكل قلقاً للدول الخليجية جراء ما لديها من سلاح نووي لم يقنع قادة الدول الخليجية.