| القاهرة - من محسن محمود |

سجلت البورصة المصرية الأسبوع الماضي أعلى مستويات لها على الإطلاق إذ تجاوز مؤشرها الرئيسي حاجز 11 ألف نقطة لأول مرة فى تاريخه مدعوما بنشاط قوى للأسهم الكبرى والقيادية ، فيما تلوح فى الافق حركة تصحيح قوية قد تشهدها السوق فى الأسبوع الجديد الذى يبدأ يوم «الأحد».التقرير الاسبوعي للبورصة المصرية - الذى تلقت « الراي» نسخة منه - قال إن السوق سجلت نشاطا ملحوظا خلال تعاملات الأسبوع الماضي وسط ارتفاع ملحوظ فى أحجام التعاملات ليتجاوز المتوسط اليومي لقيمة التداول حاجز ملياري جنيه ولتقفز عدد العمليات إلى مستوى قياسي غير مسبوق فى تاريخ البورصة مسجلة ما يزيد عن 72 ألف عملية خلال جلسة 13 يناير.وأوضح التقرير أنه قد أعقب ذلك موجة جني أرباح دفعت السوق إلى التراجع إلى مستوى 10,731 فى اليومين الاخيرين ليسجل تراجعا بنحو 2.1 فى المائة عن نهاية الأسبوع.خبراء بالبورصة المصرية قالوا: إن أداء شهادات إيداع الشركات المصرية المتداولة ببورصة لندن والتى سجلت انخفاضا حادا خلال تعاملات يوم الجمعة الماضي تشير الى احتمالات حدوث عمليات تصحيح عنيفة فى الاسبوع الجديد.وأكد محمد رشدي - العضو المنتدب بشركة قرطبة لادارة المحافظ - إن السوق وصل الى مستوى نفسي دفع المستثمرين الى القيام بعمليات بيع خوفا من تحول اتجاه السوق للهبوط وهو ما قد يزيد من عمليات البيع فى الايام المقبلة.مشيرا إلى ان مستوى 11 الف نقطة يعد مستوى مقاومة نفسي كبير يصعب تجاوزه من دون حدوث عمليات تصحيح للسوق خاصة مع المشكلات الاقتصادية العالمية التى بدأت تظهر فى الأفق على رأسها أزمة «سيتى جروب» والتى أعدمت أكثر من 14 مليار دولار نتيجة أزمات مالية بسبب أزمة الرهونات العقارية.وأوضح أن الهبوط الحاد الذى سجلته شهادات الايداع المصرية ببورصة لندن حيث هبطت شهادات «أوراسكوم تليكوم» إلى ما يعادل 81 جنيها مقابل 88 جنيها فى السوق المصرية و«أوراسكوم للانشاء» إلى 560 جنيها مقابل 580 جنيها فى السوق المحلية كل ذلك من شأنه ان يؤدى الى هبوط السوق المحلية.وذكر التقرير الاسبوعي للبورصة المصرية أن إجمالى قيمة التداول خلال الأسبوع الماضي بلغت 11 مليار جنيه، في حين بلغت كمية التداول 590 مليون ورقة منفذة على 336 ألف عملية، مقارنة بإجمالي قيمة تداول قدرها 7.0 مليار جنيه وكمية تداول بلغت 317 مليون ورقة منفذة على 199 ألف عملية خلال الأسبوع الماضي الذى 3 أيام تداول فقط حيث تخلله عدة أجازات رسمية.وبين التقرير أن سوق الأسهم على 93 فى المائة من إجمالي قيمة التداول، في حين مثلت قيمة التداول خارج المقصورة نسبة 5 فى المائة من إجمالي قيمة التداول بينما سجلت قيمة تداول السندات نسبة2 فى المائة من قيمة التداول خلال نفس الأسبوع.وإستحوذت المؤسسات على 38 فى المائة من المعاملات في البورصة المصرية وكانت باقي المعاملات من نصيب الأفراد بنسبة 62 فى المائة.وسجلت تعاملات المصريين نسبة 66 فى المائة من إجمالي تعاملات السوق وكانت نسبة الأجانب 34 فى المائة، وقد سجل الأجانب صافي بيع بقيمة 8 مليون جنيه الأسبوع الماضي.وأوضح أن رأس المال السوقي بلغ ما قيمته 791 مليار جنيه في 17 يناير 2008 وذلك بانخفاض عن الأسبوع الماضي قدره 4ر1 فى المائة.التقرير أوضح أيضا أن القطاعات المتداولة فى البورصة سجلت نشاطا ملحوظا الأسبوع الماضى تأثراً بنشاط السوق، وجاء فى مقدمة القطاعات التى سجلت ارتفاعا قطاع الرعاية الصحية والأدوية والذى سجل مؤشره ارتفاعا بنحو 8ر9 فى المائة تلاه قطاع المنتجات المنزلية والشخصية بارتفاع بلغ 9ر3 فى المائة ، وقاد القطاع شركات الغزل والنسيج التى احتلت مراتب متقدمة ضمن أنشط عشر شركات فى البورصة من حيث كمية التداول، ليحتل القطاع المرتبة الأولى على مستوى القطاعات من حيث كمية التداول.وفى المرتبة الثالثة جاء قطاع الكيماويات بارتفاع قدره 3ر3 فى المائة بقيادة سيدى كرير للبتروكيماويات التى سجلت ارتفاعاً بنحو 3ر3 فى المائة على مدار الأسبوع، وحل فى المرتبة الرابعة قطاع الأغذية والمشروبات بارتفاع قدره 4ر2 فى المائة وقد احتل القطاع المرتبة الخامسة من حيث كمية التداول على مستوى البورصة.أما من حيث الانخفاضات، فقد سجل قطاع السياحة والترفيه تراجعاً طفيفا بنحو 25ر0 فى المائة، وقاد القطاع المصرية للمنتجعات السياحية، والتى جاءت فى المرتبة الرابعة من حيث كمية التداول.وجاء قطاع الخدمات والمنتجات الصناعية والسيارات فى المرتبة الثانية من حيث الانخفاضات مسجلاً تراجعاً بنحو 1ر1 فى المائة، واستطاع القطاع أن يحتل المرتبة الثالثة من حيث كمية التداول بفضل الكابلات الكهربائية المصرية التى جاءت كأنشط الشركات من حيث كمية التداول.