اعلنت مصادر امنية عراقية مقتل 11 شخصا في اعمال عنف أمس، بينهم قاض في بغداد ورجل دين شيعي في البصرة.وقالت المصادر ان «مسلحين يستقلون سيارة اطلقوا النار على القاضي عامر جودت النائب، عضو محكمة التمييز التابعة لمجلس القضاء الاعلى لدى مروره في حي المنصور صباحا، ما ادى الى مقتله على الفور في حين اصيب سائقه بجروح بالغة لكنه فارق الحياة اثناء نقله الى المستشفى».وتابعت المصادر ان «اثنين من عناصر الشرطة بينهم ضابط برتبة ملازم قتلا بانفجار عبوة ناسفة قرب بلدة المشاهدة بينما كانا في طريقهما من بلدة الدجيل الى بغداد».وأعلن المقدم في شرطة محافظة ديالى اسماعيل الجبوري مقتل ستة، بينهم احد عناصر الشرطة واثنين من «مجالس الصحوة»، واصابة سبعة اخرين غالبيتهم من الشرطة أمس، في انفجار منزل مفخخ في قرية العبارة (جنوب بعقوبة) اثناء تفتيشه.من جهته، اشار المقدم نجم الصميدعي الى اعتقال 63 «ارهابيا» خلال العملية. وأكد العثور على ثلاثة منازل مفخخة بالطريقة ذاتها في قرية المرادية المجاورة. واشار الى ضبط اربع سيارات مفخخة وتوقيف سبعة اشخاص.يذكر ان ستة جنود اميركيين قضوا بانفجار مماثل قبل خمسة ايام في المحافظة ذاتها.وفي البصرة، اعلن مصدر في التيار الصدري ان «مسلحا اطلق النار على رجل الدين فياض الموسوي مسؤول العلاقات الخارجية في مكتب الصدر اثناء خروجه من مجلس عزاء في قضاء الزبير» غرب البصرة فارداه.الى ذلك، اعلن الجيش الاميركي أمس، مقتل 60 مسلحا واعتقال 193 اخرين في الاسبوع الاول من عملية «ايرون هارفست» التي تستهدف انصار شبكة «القاعدة» في اربع محافظات عراقية.و«ايرون هارفست» جزء من عملية شاملة انطلقت الثلاثاء الماضي تحت اسم «فانتوم فنيكس».واعلن مدير شرطة محافظة ديالى اللواء الركن غانم القريشي، أن «قوة من شرطة ديالى وبإسناد من القوات متعددة الجنسية بدأت فجرا بتنفيذ الصفحة الثانية من عملية حصاد الأقوياء ما أسفر عن مقتل العشرات من عناصر تنظيم القاعدة واعتقال 63 مسلحا في ناحية بهرز ومنطقة المرادية في محافظة ديالى».في غضون ذلك، حذر رئيس مجلس «صحوة الانبار» الذي يحارب تنظيم «القاعدة» من ان انسحابا مبكرا للقوات الاميركية من البلاد قد يؤدي الى عودة العنف الطائفي ويسفر عن نتائج «كارثية» على العراق لان الجيش العراقي غير قادر على تسلم المسؤولية الامنية».وأكد أحمد بزيع افتيخان البوريشة، زعيم عشيرة الريشاوي احد افخاذ قبيلة الدليم الكبيرة، الذي تمكن رجاله بالتعاون مع العشائر الاخرى من طرد «القاعدة» من الانبار، ان الانسحاب الاميركي المبكر من البلاد قد يؤدي الى خسارة كل المكاسب التي تحققت خصوصا في المجال الامني خلال الفترة الماضية.وقال ان «امكانات القاعدة في الانبار اليوم تتلخص في القيام بعمليات انتحارية ربما، لا اكثر، لم تعد لديهم امكانية اقامة شبكة قوية كما في السابق».ولم يأبه ان يكون الهدف الاول لـ «القاعدة» التي تمكنت من قتل شقيقه عبد الستار ووالده وثلاثة اخرين من اشقائه.من ناحيته، أكد المسؤول الاعلامي لـ «مجلس صحوة الاعظمية» اوس محمد علي، ان «ابو عبد»، القائد الميداني لـ «ثوار الاعظمية»، وهو ضابط في الجيش العراقي السابق، خلف العقيد رياض السامرائي الذي اغتيل في وقت سابق من الشهر الجاري، في قيادة التشكيل المسلح الذي استطاع اعادة الهدوء والاستقرار في المنطقة التي كان يسيطر عليها متشددون.وفي تصريح خاص لـ «الراي»، حمل علي مسؤولية مقتل السامرائي الى «تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين»، وقال ان «القائد الجديد (...) لا ينتمي الى أي جهة أو حزب سياسي، ومسألة قيادته للتشكيل هي رغبة منه ومن وجهاء المنطقة في الاستمرار ببسط الامن والاستقرار في منطقتهم وملاحقة المتشددين ممن يرتبطون بتنظيم القاعدة او اي جهة اخرى لاتريد الخير للعراق والعراقيين».واكد «ان القتل والتفجير والخطف مسائل انتهت (في منطقة الاعظمية)»، واشار الى ان «الحكومة لا تتجاوب بجدية مع مجلس الصحوة رغم الجهود والتضحيات الكبيرة التي بذلها افراد التنظيم في مطاردتهم لعناصر القاعدة والمجرمين لاكثر من عام ولم تستطع القوات الحكومية او الاميركية من القضاء عليهم الا بعد ان تدخل ثوار الاعظمية».الى ذلك ( ا ف ب، د ب ا، يو بي أي، رويترز)، لمح نائب الرئيس طارق الهاشمي، امس، في مؤتمر صحافي مع رئيس «المجلس الاسلامي العراقي الاعلى» السيد عبد العزيز الحكيم في بغداد، الى احتمال حدوث «انفراج سياسي» ما يمهد الطريق لعودة قريبة لـ «جبهة التوافق» السنية، التي سبق ان انسحبت من الحكومة.وقال ان «الاجتماع بحث في كيفية دفع العملية السياسية الى الامام وتحقيق دفع جديد في العملية السياسية، وفي هذا الركود الذي لم يسبق له مثيل منذ سقوط النظام».من ناحيته، أعلن الحكيم أن العراقيين «سيشهدون هذا التقدم خلال الايام والاسابيع المقبلة».ووصف الهاشمي عملية التغيير الداخلي بأنها «رؤية صائبة»، وقال ان «جبهة التوافق جاهزة لاحتلال مقاعدها في الحكومة».وكشف الهاشمي عن لقاء جمعه مع رئيس الحكومة نوري المالكي في وقت لاحق أمس.وفي طهران، أعلن السفير العراقي محمد مجيد الشيخ امس، أن بلاده قدمت إلى إيران «طلباً رسمياً» لتحديد موعد لإجراء محادثات حول اتفاقية الجزائر التي ابرمت بين البلدين عام 1975.
«الباسداران» ينفي لقاء لقائده مع مسؤولين أميركيين في العراق
| طهران - من أحمد أمين |
نفى مصدر مسؤول في قوات الحرس الثوري الايراني (الباسداران)، ان يكون أي وفد من هذه القوات اجرى مباحثات مع مسؤولين اميركيين في العراق.ونقلت «وكالة مهر للانباء»، عن المسؤول، الذي لم تكشف هويته ان «هذا النبأ مجرد اكاذيب يحاول الاميركيون من خلالها التغطية على فضيحة بث فيلم مفبرك عن حادثة مضيق هرمز».وكانت صحيفة «صنداي تايمز» نقلت عن «مسؤولين عراقيين»، ان القائد العام للحرس الثوري العميد محمد علي جعفري اجرى في ديسمبر الماضي محادثات في المنطقة الخضراء في بغداد مع مسؤولين اميركيين.وذكر المسؤول «ان التفاوض مع اميركا ليس موضوعا يخص العسكر، لان السياسة الخارجية هي من صلاحيات القائد الاعلى ووزارة الخارجية».الى ذلك، لا تزال الاوساط الرسمية والبرلمانية تواصل حملتها على الرئيس جورج بوش بسبب مواقفه المعلنة ازاء طهران واهداف زيارته للمنطقة. وفي لقاء في طهران مع نظيره الايطالي امبرتو رانيري، انتقد رئيس اللجنة البرلمانية لشؤون الامن القومي والسياسة الخارجية علاء الدين بروجردي العقوبات الاقتصادية لبعض الدول الاوروبية، ومنها ايطاليا ضد ايران، مؤكدا «ان هذه الاجراءات ستعود بالضرر على الجانب الاوروبي».
اردوغان لا يعرف متى ينتهي الهجوم على المتمردين الاكراد في العراق
مدريد - ا ف ب - قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، انه لا يمكنه التكهن بموعد انتهاء الهجوم الذي تشنه بلاده على المتمردين الاكراد في العراق المجاور والذي بدأ في منتصف ديسمبر الماضي.وصرح للصحافيين في مدريد حيث التقى امس، نظيره الاسباني خوسيه لويس رودريغيس ثاباتيرو، «نأمل في ان ينتهي القتال ضد الارهاب قريبا، لكن لا نعلم الى متى سيطول القتال». واضاف: «في افغانستان حيث تقاتل قوات اجنبية ضد الارهاب، لا يستطيعون كذلك تحديد الى متى سيستمر القتال هناك».وقال ان الهدف الوحيد هو القضاء على المتمردين الذين يقيمون قواعد لهم في المناطق الجبلية الوعرة في شمال العراق، مضيفا انه يتم بذل كافة الجهود لعدم المساس بالمدنيين. وتابع ان نحو اربعة الاف «ارهابي» يدربون في تلك المنطقة.واوضح «ان هدفنا الوحيد هو القضاء على الارهابيين (...) ولدينا التكنولوجيا والاستخبارات للقيام بذلك من دون ايذاء المدنيين».وشنت الطائرات التركية خلال الشهر الماضي غارات جوية منتظمة قصفت خلالها مناطق داخل العراق في محاولة للقضاء على متمردي «الكردستاني».