| كتبت هبة الحنفي |

أكدت عضو المجلس البلدي المركزي في قطر رئيسة اللجنة القانونية شيخة الجيفيري ان المرأة لديها القدرة لاثبات وجودها على ساحة المجلس البلدي ومجلس الشعب لافتة إلى ان المرأة الخليجية والكويتية على وجه الخصوص حققت نجاحات عدة في الكثير من المجالات واستعرضت الجيفيري تجربتها الشخصية منذ بداية ترشيحها في المجلس البلدي القطري وذلك خلال ملتقى نجلاء النقي مساء أول من امس بحضور مجموعة من الناشطات الكويتيات وعضو المجلس البلدي البحريني جاسم رضا.

فكرة... ومراودةوقالت الجيفيري ان الفكرة راودتها منذ العام 1999 وأتت من خلال حبها لخدمة وطنها في أي موقع وذلك بعد صدور القانون رقم 12 للعام 98 وتنص مادته الخامسة على جواز الترشيح من قبل المرأة لعضوية المجلس البلدي وفي الدورة الأولى بعد صدور القانون تقدمت كناخبة وحصلت على بطاقة فارغة وفي ابريل من العام 2003 تقدمت كمرشحة للمجلس البلدي وبكل قوة بعدما استشارت كبير عائلتها وهو خالها الذي شجعها على ذلك وكان ترشيحها عن الدائرة التاسعة في قطر وهي اصعب دائرة وأكبر دائرة لأنها تضم ست مناطق.

حملة انتخابيةولفتت إلى انها كانت أول امرأة تتقدم لترشيح نفسها في انتخابات المجلس البلدي مع منافسين اثنين من الرجال واستمرت حملتها مدة 120 يوماً جهزت خلالها الحملة الإعلامية والبروشورات والزيارات للناس بمساعدة فريق عمل مؤكدة انها عملت جهدها كي تصل للناخبين وقبل موعد الانتخابات بأسبوعين انسحب واحد من المرشحين وتبقى واحد وهو ابن عمها الذي انسحب قبل موعد الانتخابات وأعلن انسحابه من خلال مؤتمر صحافي لإيمانه بدور المرأة وكفاءتها والثالث لأنها ابنة عمه، وبذلك دخلت المجلس البلدي في الدورة الأولى!

خصوصية المجتمعوأشارت الجيفيري إلى ان المجتمع القطري له خصوصية معينة والرجل القطري يحترم المرأة القطرية ويصوت لها اذا وجد فيها الكفاءة مضيفة انها ترشحت بعد دخول المجلس البلدي لرئاسة اللجنة القانونية وصار لها ذلك.وأوضحت انه في دولة قطر توجد مقومات لعضو المجلس البلدي أو الشورى ليكون ناجحا ومستمرا وأولها التقيد بالقوانين ثم التواصل مع الناخبين من خلال اللقاءات المستمرة وتوزيع الاستمارات والزيارات الأسرية وفتح باب المقر الانتخابي.وأكدت الجيفيري أهمية الإعلام في دعم اي مرشح او عضو وتوضيح ما يقوم به، مشيرة إلى ان هناك تكاتفاً للأعضاء داخل المجلس البلدي يؤدي إلى نجاحه ككل وأن المجلس البلدي في قطر بيت الديموقراطية الأول في الدوحة.وتحدثت الجيفيري عن خوضها الانتخابات الدورة الثانية لوجودها في المجلس والتي مازالت بها الآن والتي كانت تجربة ناجحة جداً من خلالها وجودها مع اثنين من المنافسين الرجال الذين استمروا معها للنهاية، ولكنها في هذه الدورة كانت تتواصل مع الناخبين بشكل كبير وبدأت في قرع أبواب كل البيوت، وتسأل عن فئة الناخبين الذين بلغوا 18 عاماً لتعمل لهم بطاقات انتخابية ومن هنا كان النجاح الحقيقي لها وتكوينها قاعدة كبيرة من مؤيديها وناخبيها وأتت التوعية التي قامت بها ثمارها.وقالت انها فتحت المقر الانتخابي وحفاضاً على خصوصية المجتمع القطري عملت يوماً للناخبين ويوماً للناخبات واستمرت على ذلك حتى يوم الاقتراع الذي حققت فيه نجاحاً لا يوجد له مثيل وكونت فريقاً من الرجال والنساء لفرز الأصوات وتقدم في هذه الانتخابات 879 ناخباً وناخبة وكان عدد الناخبات أكثر، وفازت هي بـ 800 صوت والناخبين الآخرين بـ 79 صوتاً ولم يحقق هذه النتيجة التي حققتها اي مرشح آخر في قطر.واكدت ان تجربتها تدل على وعي المجتمع القطري بالمرأة.

العضو البحرينيثم تحدث أمين سر المجلس البلدي البحريني جاسم حسين رضا عن الاتحاد الخليجي للمجالس البلدية والذي له اهداف كثيرة من أهمها توحيد النظم والقوانين والاستفادة من الخبرات وتبادل الزيارات بين الأعضاء في كل دول الخليج.وأدى رضا اسفه، ان العمل بالمجلس البلدي مضمور وأكبر دليل ان تطلعات المرأة كلها برلمانية متسائلاً عن سبب تغيب النساء عن المجلس البلدي وأوضح ان العمل البلدي جزء كبير منه نسائي يتعلق بالمجتمع والأطفال وحماية المرأة ويمكن للمرأة ان تبدع في كل هذه الأمور مؤكداً انه رغم وجود عقبات بها ان هناك دعما كبيرا لدخول المرأة هذا المجال.وأبدى تشجيعه لدخول الجميع في هذا المجال ولكن العقبة الوحيدة ان المجالس البلدية لها قوانين معوقة وذات صلاحيات بسيطة مشيراً إلى انهم كأعضاء مجلس البلدي يحاولون جاهدين رفع سقف صلاحيات المجلس.وأعرب رضا عن أمله ان تكون هناك مجالس بلدية قوية ترتقي إلى مجال الحكم الذاتي وتقضي على ازدواجية عمل الوزارات في المجالس البلدية اضافة إلى الحاجة إلى وجود توعية في هذا المجال.وقال رضا انه رغم وجود برلمان في البحرين الا ان الدستور متخلف ورجع للوراء وتعمل المعارضة البحرينية جهدها للتغيير ولكن هناك صعوبة في تغيير اي شيء جوهري في الدستور مشيراً إلى ان هناك فقدان الثقة بين الجهات الرسمية والأهلية ولا توجد جسور تواصل او جانب لفتح الحوار.وأوضح انهم يعملون حالياً على جانبين الأول وهو  فتح الملفات الصعبة والثاني الهموم اليومية للمواطن.

الإعلامية أمل عبداللهومن جانبها، تحدثت الإعلامية أمل عبدالله عن دور المرأة في الإعلام وما فيه من سلبيات وايجابيات مشيرة إلى ان هذا الدور مر بثلاثة محاور مهمة في تاريخ المرأة في الكويت الأول يتركز حول دور المرأة منذ بداية الأربعينات ومساهمتها في مجال الصحافة وهذا كان دورا بسيطا من خلال أربع او خمس شخصيات نسائية. والمحور الثاني هو دور المرأة في أجهزة الإعلام المسموعة ومن ثم المرئية.واستغربت عبدالله من الاحجام الكبير الآن من النساء عن الدخول في المجال الإعلامي الا اللواتي يبحثن عن الشهرة رغم ان اوائل الخمسينات كان يوجد دور كبير للمرأة في هذا المجال وحققت النساء في هذا الأوان تجربة ناجحة جداً وارتقين مع الإعلام واستمرت كذلك حتى أوائل السبعينات وكانت  تلك الفترة غنية بوجود المرأة الكويتية في مجال الإعلام لافتة إلى ان هناك اسماء بارزة خاضت هذا المجال في ذاك الوقت وتركت لها بصمة واضحة.وأوضحت ان نشاط المرأة في العام 75 توقف لأنها لم تجد التشجيع الكافي كي ترتقي لمسمياتها في السلم الوظيفي لافتة إلى انها دربت الكثيرين ممن اصبحوا وكلاء الوزارة وهي مازالت مكانها وأكدت عبدالله ان تجربتها في مجال الإعلام كانت ايجابية جداً واشادت بالمجتمع الذي ساندها واعطاها هذا الاسم رغم انها لم تصل إلى منصب لأن ذلك يعود لأصحاب القرار وهي وأخواتها من النساء لن يملكن القرار الذي هو بيد الرجل.

نجلاء النقي: لم أشتك أبداًعلى القيادة السياسية... لبوش

قالت المحامية نجلاء النقي انها خلال لقائها مع الناشطات بالرئيس الأميركي جورج بوش خلال زيارته للكويت قبل يومين لم تشتك على القيادة السياسية كما أشاع البعض، مشيرة إلى انها تحدثت فقط عن تطبيق نظام الكوتا ومطالبة النساء في جميع دول العالم به ومن بينهن النساء الكويتيات.وأشادت النقي بالقيادة السياسية الحكيمة وعلى رأسها حضرة صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء، لافتة إلى ان الديموقراطية ومستوى المعيشة والرفاهية التي يتمتع بها الشعب الكويتي لم يحظ بها أي شعب آخر.