الكويت، المنامة - ا ف ب - وضع الرئيس جورج بوش، دول الخليج العربية امام «مسؤولياتها» لمساعدة الفلسطينيين المعتدلين على ابرام اتفاق سلام مع الاسرائيليين، والعمل من اجل المصالحة بين العرب والاسرائيليين.وفي كلمته الاذاعية الاسبوعية، قال بوش انه ينوي ان «يحض» المسؤولين العرب «على القيام بالقسم المتعلق بهم من العمل» من اجل اتفاق اسرائيلي- فلسطيني، خلال المحادثات التي سيجريها معهم خلال جولته في المنطقة. واضاف ان الولايات المتحدة «ستبذل كل ما في وسعها لتشجيع» المفاوضات و«المصالحة» بين الاسرائيليين والفلسطينيين.وقال: «لكن تقع على المجموعة الدولية ايضا مسؤولية لتقديم مساعدتها. وتقع خصوصا على بلدان الخليج العربية مسؤولية دعم» المسؤولين الفلسطينيين «في مهمتهم من اجل السلام» و«العمل من اجل مصالحة اوسع بين اسرائيل والعالم العربي».الى ذلك، تابع الرئيس الاميركي امس، في البحرين، حليفته التي تستضيف مقر الاسطول الخامس الاميركي، والمحطة الثانية له في الخليج بعد الكويت، جولته الشرق اوسطية التي وضعها تحت عنواني دعم عملية السلام وتطويق «تهديد» جارة الخليجيين الكبرى، ايران.الا ان زيارته الى البحرين، وعلى خلاف محطته الخليجية السابقة في الكويت، شهدت تظاهرات مناهضة شاركت فيها مجموعة واسعة من التيارات السياسية والطائفية.وحضر الملك الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة وعدد من كبار المسؤولين لاستقبال بوش في المطار، ثم اعد للرئيس الاميركي استقبالاً رسمياً في احد قصور المنامة الملكية.وشدد الملك على متانة العلاقات البحرينية - الاميركية واشاد بقوة بالولايات المتحدة. وقال «ان البحرين تعتبر الولايات المتحدة صديقا وحليفا وشريكا تعمل معه يدا بيد في مفهوم مشترك يجمع بيننا ويستند الى الايمان بقيم الحرية والتعددية وحقوق الانسان».وتابع: «نقدر لكم تعاونكم الدفاعي»، معتبرا ان «هذه زيارة تدعم الامن والاستقرار في هذه المنطقة من العالم».ومنح الشيخ حمد، بوش، وسام عيسى من الدرجة الاولى، وهو اعلى وسام بحريني.من جانبه، قال بوش «انا فخور جدا ان اكون اول رئيس يزور البحرين خلال ولايته»، مشيدا بتنظيم البحرين عمليتين انتخابيتين منذ 2002. وخلص الى القول «اتطلع الى محادثاتنا حول كيفية تعزيز الامن في الخليج».وادى بوش مع الملك حمد ومجموعة من الرجال البحرينيين، عرضة تقليدية بالسيف.وفرضت السلطات في المنامة تدابير امنية مشددة، فيما انتشرت قوات الشرطة والقوات الخاصة على الطرقات الرئيسية التي زينت بالاعلام الاميركية والبحرينية.واجرى بوش في البحرين محادثات مع الملك حمد، كما يتوقع ان يقوم بزيارة لمقر الاسطول الخامس، اليوم.وكان بوش زار اسرائيل والاراضي الفلسطينية والكويت قبل وصوله الى البحرين، على ان يزور كذلك الامارات والسعودية ومصر حتى الاربعاء.الى ذلك وبعد تظاهرتين، اعتصم نحو 250 شخصا قرب السفارة الاميركية في المنامة تزامنا مع وصول بوش احتجاجا على هذه الزيارة بدعوة من جمعيات سياسية من المعارضة والجمعيات الاسلامية القريبة من الحكومة، وبمشاركة سنية وشيعية. ورفع المتظاهرون اعلام فلسطين والعراق ولبنان بالاضافة الى الاعلام الصفراء التي يحملها عادة انصار جمعية الوفاق الوطني الاسلامية التي تمثل التيار الرئيسي وسط الشيعة.ومن الشعارات المرفوعة «اخرج من البحرين ايها المجرم» و«لا للوجود العسكري الاميركي في البحرين» و«لا للهجمة الصهيونية الاميركية على اوطاننا الاسلامية» و«اميركا يهمها النفط وليس الديموقراطية».ونظم الاعتصام في مكان يبعد نحو 500 متر عن مبنى السفارة الاميركية الذي احاط به العشرات من عناصر قوى الامن.وفي القاهرة (الراي)، شدد المرشد العام لـ «الإخوان المسلمين» محمد مهدي عاكف على رفض الجماعة لزيارة بوش الحالية للمنطقة.وفي بيان تحت عنوان «لا مرحبا بالقتلة»، عبر «الإخوان» عن رفضهم لزيارة بوش.