واشنطن - رويترز- حض زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ الاميركي هاري ريد الرئيس جورج بوش على دراسة خفض المساعدات لباكستان اذا لم تستعد الحقوق المدنية كاملة وتبذل المزيد لمحاربة الارهاب.وقال السناتور الديموقراطي عن ولاية نيفادا لبوش في رسالة ان «اغتيال زعيمة المعارضة الباكستانية بينازير بوتو منذ نحو اسبوعين عمق المخاوف بخصوص مستقبل باكستان وبخصوص سجل الاداء الكئيب للرئيس برويز مشرف».اضاف: «السجل مزعج للغاية والعواقب على أمننا كبيرة جدا لدرجة أنني أعتقد أن هناك ما يبرر ممارسة ضغوط اضافية على الرئيس مشرف لاتخاذ الخطوات الصحيحة».وتابع: «ينبغي أن يقابل تقاعسه عن فعل ذلك بعواقب حقيقية وكبيرة ... بما في ذلك دراسة خفض التمويل غير المخصص للتنمية».وقال ريد الذي دعا الى مراجعة شاملة للسياسة الاميركية بعدما فرض مشرف حال الطوارئ في نوفمبر انه ينبغي لبوش أن يجعل المساعدات المستقبلية مشروطة برفع القيود على الحريات المدنية التي لاتزال سارية رغم الانهاء الرسمي لحالة الطوارئ في منتصف ديسمبر.وطالب السناتور الاميركي أن يعيد مشرف حرية الصحافة وحرية تشكيل جماعات وأن يطلق جميع السجناء السياسيين الذين احتجزوا خلال فرض حال الطوارئ وأن يعيد قضاة المحكمة العليا الى أعمالهم بعدما أقالهم في نوفمبر ويؤيد تحقيقا من جانب الامم المتحدة في مقتل بوتو.وكان مشرف حمل تنظيم «القاعدة» المسؤولية عن اغتيال بوتو في هجوم بالرصاص وقنبلة لكن كثيرا من الباكستانيين يشتبهون في تورط خصوم اخرين. واغتيلت بوتو لدى مغادرتها تجمعا حاشدا في اطار حملة الانتخابات التي كانت مقررة في الثامن من يناير وأرجئت حتى 18 من فبراير. ودفعت الاجراءات الصارمة التي اتخذتها الحكومة الباكستانية الكونغرس الاميركي الى اضافة بعض الشروط الخاصة بالديموقراطية ومكافحة الارهاب الى برنامج مساعدات أميركي بمليارات الدولارات لباكستان المتاخمة لافغانستان المضطربة والتي تعتبرها الولايات المتحدة حليفا رئيسيا في مكافحة «التطرف الاسلامي».وحبس تشريع الموازنة 50 مليونا من بين 300 مليون دولار من المساعدات العسكرية لباكستان الى أن تقدم وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس تقريرا للكونغرس يفيد بأن اسلام اباد استعادت الحقوق الديموقراطية واستقلال القضاء وتبذل جهودا منسقة لمحاربة تنظيم القاعدة ومقاتلي حركة طالبان الافغانية.وقيد المشرعون الاميركيون ايضا استغلال 250 مليون دولار من المساعدات العسكرية المتبقية لمكافحة الارهاب أو لانشطة انفاذ القانون في مواجهة القاعدة وطالبان.وقال معاون في مجلس الشيوخ ان تصريحات ريد التي أعقبت تحذيرا مشابها الى بوش من جانب رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي في ديسمبر تهدف الى تضييق مساحة المراوغة أمام رايس لاعلان أن باكستان أحرزت تقدما من خلال تشديد متطلبات شهادتها.وسئلت كيت استار الناطقة باسم مجلس الامن القومي للبيت الابيض عن رسالة ريد فكررت رأي بوش ان باكستان «مازالت حليفا مهما في الحرب على الارهاب» وقالت ان واشنطن «ترحب بانتخابات الشهر المقبل».