| كتب فرحان الفحيمان |يعلق النواب آمالا كبيرة على اللقاء المرتقب لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مع الكتل البرلمانية، ويعتبرونه، على ما قال نائب رئيس المجلس وعضو الحركة الدستورية الإسلامية الدكتور محمد البصيري لـ «الراي» تكريسا للتوافق الذي كرسته جلسة مجلس الأمة أول من أمس وتجسد في إقرار قوانين مهمة، فيما أكد عضو كتلة العمل الوطني النائب فيصل الشايع لـ «الراي» أن المجلس في حاجة إلى نصائح سمو الأمير، بينما طرح مصدر برلماني تساؤلا مفاده من يمثل النواب غير المنتمين إلى كتل في اللقاء وهم لهم مرئياتهم وتصوراتهم؟  وأكد منسق الكتل البرلمانية الدكتور البصيري أن الكتل في المجلس هي من بادرت بطلب لقاء سمو الأمير لتبيان وجود أرضية من التعاون بين السلطتين وأن التعاون آخذ في الازدياد «وكم سعدنا بموافقة سموه على اللقاء وهذا ليس بغريب على سمو الشيخ صباح الأحمد».وقال البصيري ان الكتل البرلمانية ستوضح لسمو الأمير أن نقاط الاتفاق ومساحات التعاون هي أكبر بكثير من نقاط الاختلاف «والدليل على ذلك الإنجازات التي تحققت أخيرا من خلال المشاريع التنموية التي أنجزت، مثل تخفيض الضريبة والمستودعات وأملاك الدولة وخصخصة مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية».وأفاد البصيري أن الكتل ستنقل إلى سمو الأمير أن الكثير من أسباب الاحتقان والاختلاف التي ظهرت في السابق زالت راهنا بإنجاز المشاريع التنموية والتي كانت محل تباين في الآراء بين الحكومة والمجلس.وأشار البصيري إلى أن الصورة التوافقية التي جرى عليها إنجاز المشاريع «تدل على أن النواب يحثون على التعاون والإنجاز بما يعود بالخير على الوطن والمواطنين بشرط أن تتواصل الشفافية والوضوح وصدق النوايا بين السلطتين».من جهته، توقع النائب الشايع أن ينحاز اجتماع سمو الأمير مع الكتل البرلمانية إلى أجواء التهدئة والمزيد من التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، والتركيز على إنجاز المشاريع التي تتعلق بالاقتصاد والتنمية.وقال الشايع ان من المرجح أن يمثل كتلة العمل الوطني في اللقاء النائب مشاري العنجري «وحتما فإن الاجتماع سيخوض في الشأن العام وسيركز على الإنتاجية والعمل المثمر، ولا ريب في أن باكورة الإنتاج تحققت في الجلسة الأخيرة التي أقرت ثلاثة مشاريع بقوانين مهمة وهناك قوانين نتمنى إقرارها بالصورة نفسها».وشدد الشايع على أن مجلس الأمة يهمه إنجاز المشاريع التنموية التي تصب في مصلحة المواطنين.وأكد الشايع أن المجلس يظل في حاجة إلى نصائح سمو الأمير نظرا لما يمتلكه سموه من خبرة طويلة في الحقل السياسي وحرص سموه على تعزيز العلاقة بين الحكومة والمجلس تمهيدا لإنجاز المزيد من المشاريع التي تعود بالفائدة على المواطنين.ولاحظ مصدر برلماني لـ «الراي» أن هناك نوابا لا ينتمون إلى كتل برلمانية ولا يوجد من يمثلهم، وهم يحرصون على إيصال وجهة نظرهم إلى سمو الأمير، ومنهم النواب علي الدقباسي وصالح عاشور ومحمد المطير وأحمد الشحومي وحسين الحريتي، وهؤلاء يحملون رسالة تتمحور حول أن هناك تجاوبا من النواب مع الحكومة، وقد تبلور ذلك من خلال إقرار القوانين التي تم إجراء تعديلات عليها بالتوافق بين المجلس والحكومة.