توقعت مصادر صحية مسؤولة لـ«الراي» أن «الموجة الحالية لفيروس كورونا المستجد في البلاد ستكون الأخيرة، على الأرجح، استناداً إلى المعطيات ومؤشرات التقييم»، مشيرة إلى أن «الأمور ستبدأ في التحسن التدريجي اعتباراً من منتصف مايو المقبل».

وأكدت المصادر أن «ذروة الموجة الحالية شارفت على الانكسار، معربة عن تفاؤلها بحدوث ذلك خلال 3 إلى 4 أسابيع»، لافتة إلى أن «المرافق الصحية بدأت تجني ثمار التطعيمات مع انخفاض حالات الدخول إلى المستشفيات والعناية المركزة من الشريحة العمرية لكبار السن، التي تم تحصينها في غالبيتها».

وعلى الرغم مما يواجهه كثير من دول العالم من تحديات في توفير اللقاحات المعتمدة، لفتت المصادر إلى تسارع وتيرة التطعيم في البلاد، مقارنة بالفترة الأولى من بداية الحملة، مشيرة إلى تجاوز أرقام التطعيم حاجز مليون شخص، وأن نسبة الزيادة في أعداد المطعمين تجاوزت حاجز الـ600 في المئة منذ 16 فبراير الماضي.

وأشارت المصادر إلى أن «السبيل للخروج من الأزمة بأقل الخسائر وأفضل النتائج، هو ما طبقته الكويت من نموذج متوازن في التعامل مع الوباء منذ بداية ظهوره في البلاد، عبر فرض القيود لمنع التصاعد الحاد في الإصابة، والتطعيم بموازاة القيود في المرحلة الأخيرة»، موضحة على سبيل المقارنة أن دولاً مثل المملكة المتحدة طبقت هذا النموذج ونجحت في الاستفادة من أخطاء بداية تعاملها مع الأزمة، ومؤكدة جدوى هذا النموذج في عدد من المنظومات العالمية التي طبقته.