وتتوالى حلقات مسلسل «تهريب المواد التموينية» الذي أثارته «الراي».

فعلى وقع «الفزعة الوطنية» لمواجهة تهريب مواد التموين المدعومة، واصل رجال الأمن والجمارك تسديد ضرباتهم لمحاصرة المهربين.

ففي ضبطيتين منفصلتين، أوقع عناصر الإدارة العامة للمباحث الجنائية بنغلاديشيين في منطقة الجليب يقومان بتخزين مواد التموين، وضبط رجال منفذ السالمي كميات كبيرة من التموين المدعوم كانت في طريقها إلى إحدى الدول.

وعن تفاصيل الضبطية الأولى، قال مصدر أمني لـ «الراي» إن «رجال مباحث الفروانية (مكتب مباحث جليب الشيوخ) ضبطوا البنغلاديشيين، بعدما تلقوا معلومات عن وجود مخزن في الجليب يحتوي على كمية كبيرة من المواد التموينية المدعومة، وبالبحث والتحري والمراقبة، تأكدوا من صحتها».

وتابع أن «رجال المباحث شكلوا قوة قامت بمداهمة المخزن وعثروا فيه على المضبوطات والبنغلاديشيين المتهمَين، حيث اعترفا بأنهما يشتريان مواد التموين من مواطنين بعد أن يتسلموها من الدولة أمام المراكز التموينية بأسعار التكلفة، وأحياناً بأكثر بقليل ثم يقومان بتخزينها، تمهيداً لبيعها خارج الكويت بأسعار مضاعفة».

وبحسب بيان صادر عن إدارة العلاقات العامة والإعلام الأمني، تلقت «الراي» نسخة منه فإن الكمية التي تم ضبطها قدرت بـ1000 كيلو غرام من الأرز، و600 كيلو غرام من السكر، و250 كيلو غراماً من العدس، و36 غالوناً من الزيت، و48 علبة حليب اطفال، وتم التحفظ على المضبوطات، وجارٍ إبعاد المتهمين من البلاد.

ومن الجليب إلى السالمي، حيث نجح رجال منفذ السالمي في ضبط كميات كبيرة من المواد التموينية المدعومة كانت في طريقها إلى إحدى الدول.

ووفق بيان صادر عن الإدارة العامة للجمارك، فإن الضبطية تأتي ضمن سلسلة من الضبطيات المماثلة في الأيام الماضية، وهي حصاد الاسبوع الماضي، استناداً للتعليمات الجمركية، وقرار وزارة التجارة بمنع تصدير المواد التموينية المدعومة التي أحيلت إلى وزارة التجارة.

وحذرت الإدارة العامة للجمارك كل من تسوّل له نفسه تهريب البضائع الممنوعة والمحظورة بأشكالها وأنواعها من البلاد، مشددة على أنه من يقدم على هذا الأمر سيُعرّض نفسه للمساءلة القانونية واتخاذ الإجراءات الجمركية بحقه.