عندما يطرأ أمر مفجعوتنتابنا حالة الشجنونعود لا ندري كيف نكون! ومن نكون!كيف علينا ان نمضي قدما في الطريقوإن كان الأنسب بعدما كنا نطير أن نمشي ونعود نرى أقدامنا تمشي أمامنا بلا هوية / كانت لنا والكون يركلنا إلى سديم أسودنكون وقتها - نحن الذين لا نعرف من صرنا -واقفين على الحافة ننظر للأسفل وفرائصنا ترتعدوكل الخوف من عاصفة تسكن هناكنكون وقوفا على الحافة وإذ بالكون يتفتح فجأة امامنا لنحلق لنبصر هذا ما تبادر لذهني وأنا أقرأ عنه كنت أشعر اني محاطة بحدود وجدران لا نهاية لها وقرأته سيرةً و أغمضت عيني / تخيلت و فجأة شعرت بالكون يتفتح امامي ***عندما تجد الأسئلة تتقافز حولك كالارانب الصغيرة وكلما حاولت امساك احدها غارت عميقا في الأرضفتكون على مسافة اصبع من البكاء تبتلع غصتك تتجاهل القفز خلفها تبتلع غصتك- لأن من تحب يجلس بجانبك فتفتعل له ضحكا ميتا -وتعرف بانه الآن الآن بالذات عليك أن تمضي قدما في طريقك نحو همك الخاصة بك- حيث غارت أرانبك بعيدا - حيث يخاف عليك من تحب وحيث المطلوب حينها ألا تفكر بغير نفسكفتتردد تكر وتفر وتجد الأسئلة تتنطط حولك...وقرأت فسألت: من نكون عندنا نقرأ عن الآخرين و كيف كانوا نقف امام مرآتهم فنتقزم هل لأنهم كانوا الأشجع و الأنسب للمعركة منك؟***عندما تنتابك حالة النص وتجد الخوف القديم البعيد ينبعث أسود من قاع روحك يذكرك بطفل كنته طفل كان يتأرجح سعيدا في قاربه فابتلعه تمساح وردي! تجدك/الطفل/يقف أمامك/ينظر إليك قاربه الورقي ممزق ومبلول ***هل من الحكمة ان تتصف بالحكمة عندما يتطلب منك الموقف شجاعة الحركة ؟!هل يمنحك الوقت أذنه لتفكر وتقرر وتختار بناء على الإيجابيات و السلبيات المحتملة ***أنت: ينتابك الكسل وتعرف أنك ما ان تلمس الأوراق و الأقلام حتى ستتحول لسكاكين حادة تجرح كفكوانك لست مجبرا على اقتراف إثم الجرح مقابل التخلي عن جنتك فلا تفعلوتنام فتموت أنت:لا تملك إلا ان تمضغ قصائدك القديمة و تهترئ من الداخل شوقا للحرية و الجديدلا تهدأحيث سجنك غلالة شفافة وحيد انت فيه تجر أقدامك التي كبلتها بنفسكلا تهدأفلا انت المحارب ولا انت المستسلم يكونلا طريق أمامك إلا أن تقصف الحكمة وتتهور وتلقي بنفسك داخل البحر تسبح داخل دمك مع التماسيحيكون الطريق القديم بداية جديدة أنت : بداية جديدة
* بإيحاء من الأديب الراحل عبدالرزاق البصير