|    القدس، القاهرة  - «الراي»    | نفت وزارة الخارجية الاسرائيلية امس، ان تكون اوصت المستوى السياسي بتقليص العلاقات مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط والتركيز على الاتصال مباشرة بالرئيس حسني مبارك ورئيس المخابرات عمر سليمان.وكانت صحيفة «معاريف» ذكرت امس، (يو بي اي، ا ف ب، رويترز) أن التوصية جاءت ضمن تقرير داخلي تم إعداده في وزارة الخارجية الإسرائيلية.وأعدت «دائرة الشرق الأوسط» في وزارة الخارجية الإسرائيلية التقرير في أعقاب تصريحات أبو الغيط جاء فيها إن مصر ستلحق أضرارا ديبلوماسية بإسرائيل إذا ما واصلت الأخيرة إلحاق أضرار بالمساعدات الأميركية لمصر. وقرر الكونغرس الأميركي أخيرا تقليص المساعدات المالية الأميركية لمصر على أثر إدعاءات إسرائيلية بأن مصر لا تحارب تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة عبر أراضيها.  وجاء في تقرير الخارجية الذي تم تقديمه الى الحكومة الإسرائيلية خطيا وبصياغات عدة أن «ابو الغيط هو أحد مبعوثي مبارك وينفذ سياسة الرئيس المصري من جهة لكنه من الجهة الأخرى موظف غير موضوعي ومتطرف أكثر من الآخرين وقناة الاتصال المفضلة هي مع مبارك وسليمان مباشرة». يذكر أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني كانت قد فجرت أزمة بين إسرائيل ومصر قبل أسبوعين عندما قالت خلال اجتماع لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست إن «دور مصر في مؤتمر أنابوليس كان إيجابيا، لكن هذا لا يتناقض مع أن نشاطهم في فيلادلفي كان سيئا وينطوي على إشكالية وألحق أضرارا في القدرة على التقدم بالعملية السياسية». اضافت ليفني أن «الحاجة لتقليص التهريبات (لقطاع غزة) في شكل كبير هي هدف استراتيجي بالنسبة لإسرائيل وبالطبع فإنه يؤثر على العلاقات مع مصر». من جانبه أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت أجهزة الخارجية والأمن في إسرائيل بـ «العمل على تهدئة الخواطر» بكل ما يتعلق بالأزمة مع مصر وألغى مشاورات سياسية أمنية بخصوص مصر كان يفترض عقدها امس تحسبا من تفسير الأمر «بصورة سلبية» في القاهرة.وفي القاهرة، أكدت مصادر ديبلوماسية مصرية لــ«الراي» أن الخارجية المصرية فضلت عدم التعليق على تلك «المناوشات الإعلامية» لأنها لا تمثل رد فعل رسمياً إسرائيلياً. أضافت: «نحن بانتظار الرأي الرسمي الإسرائيلي».