No Script

بالقلم والمسطرة

نواب منزعجون!

تصغير
تكبير

من خلال متابعتي للتصريحات والأحاديث الصحافية لعدد من نواب مجلس الأمة، رأيت أن معظمها فيه تأكيد على عدم رضاهم عن مجلسهم، سواء على مستوى الخدمات التي تقدم للمواطنين أو التشريعات.
وبدوري أطرح سؤالي: ماذا يقول المواطنون إذا كان هذا هو رأي نواب، يزعجهم وضع البرلمان حالياً؟
مع أننا ننظر بتقدير إلى أدوارالنواب في تفعيل المسار الإصلاحي في قاعة عبدالله السالم، من خلال التعبير عن طموحات المواطنين وعلاج قضاياهم (المزمنة)، والتي تمس النواب أنفسهم فهم جزء من نسيج المجتمع، وهم بشكل عام مسؤولون عن ممارسة الدور التشريعي والرقابي، وتقع على عاتقهم مسؤولية التعامل مع الحكومة، والضغط عليها لتسريع عجلة إقرار القوانين والتشريعات المناسبة، والتي تمس قضايا الوطن والمواطنين.


وقد تجد بعض النواب يصرح في ندواته الانتخابية، وكأنه منقذ الأمة، وعند دخوله المجلس لا تجد تلك الهمة الانتخابية، ولا تستمر الشعلة المتوهجة التي كانت قبل دخوله المجلس وجلوسه على الكرسي الأخضر! وكنت قد كتبت مقالة بعنوان (ميزان البرلمان!) ونشرت في جريدة «الراي» بتاريخ 21 مايو 2019، ومن ضمن ما ذكرته أنه ليس من المهم التركيز على جانب واحد - كالرقابي مثلاً - أوالتركيز على الاستجوابات فقط، وإن كان بعضها قد يكون مستحقاً ومهماً وتفعيلاً لأداة دستورية مطلوبة في بعض الأحيان، لمواجهة القصور والمعضلات في بعض الجهات الحكومية، من دون التركيز على الجانب الآخر المهم أيضاً وهو الجانب التشريعي.
وهناك مشاكل يومية بلا حلول واقعية مثل (الزحمة الشرسة في الشوارع)، وتأخر بعض المشاريع الحيوية والمحسوبيات والتعيينات (الباراشوتية)، والتي تضرب بالعدالة الاجتماعية والوظيفية عرض الحائط، وبذلك يختل الميزان! وأن على المواطنين أن يقارنوا بين تصريحات النائب سواء في حملاته الانتخابية السابقة أو في وسائل الإعلام، وبين التشريعات التي يساهم فيها والتي يقوم بالتصويت عليها، حتى يتم التمييز بين النائب المجتهد والمتراخي. والله المعين في كل الأحوال.
ahmed_alsadhan@hotmail.com
Twitter @Alsadhankw

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي