No Script

«مستعدون لاجتماع اللجنة العليا المشتركة في أي وقت تحدده الكويت»

عنايتي: رغم تيسيرنا الإجراءات للزوار الكويتيين التأشيرات الكويتية للإيرانيين ما زالت في المربع الأول

تصغير
تكبير

نجاح الكويت في مؤتمر إعمار العراق عكس ثقلها الإقليمي والدولي 

لم توجه أي جهة إيرانية تهمة التجسس للمواطن العازمي وشاطرنا الكويت وأهلها الأفراح 

إجراءات الأمن والسلامة في مفاعل بوشهر لا غبار عليها وطمأنا الجانب الكويتي 

مناورات قواتنا ليست موجهة ضد أحد ومستعدون لإجراء مناورات مشتركة  مع الدول الجارة 

لا جديد في قضيتي  الجرف القاري  وحقل الدرة

فيما أشاد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الكويت الدكتور علي عنايتي، بدعوة الكويت واستضافتها لمؤتمر إعادة إعمار العراق، مشيرا إلى أن نجاح المؤتمر وحجم المشاركة فيه عكسا ثقل الكويت على الصعيدين الإقليمي والدولي، شدد في سياق آخر، على تمسك بلاده بالحوار طريقاً لرأب الصدع مع دول الخليج، مؤكدا ان مناورات بلاده العسكرية ليست موجهة ضد أحد.
وأعلن عنايتي استعداد بلاده لاجتماع اللجنة العليا المشتركة في أي وقت تحدده الكويت، مبيناً أنه «رغم جهودنا الطيبة في تيسير الأمور للمواطنين الكويتيين وإصدار نحو 60 ألف تأشيرة للكويتيين، إلا أن التأشيرات بالنسبة للمواطنين الإيرانيين مازالت في المربع الأول».
وأعرب عنايتي في مؤتمر صحافي عقده أول من أمس في مقر السفارة، عن حرص وزير الخارجية الإيراني محمد ظريف على المشاركة في المؤتمر لسببين، أولهما لأهمية العراق في الإقليم، وثانيهما حرصه على لقاء سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، ونظيره الكويتي الشيخ صباح الخالد.


وأكد أن ظريف شدد على دعم بلاده لكل جهود الكويت ومساعيها الحميدة وسعيها الدؤوب في حلحلة الأزمة الخليجية، مشيدا بنفس الكويت الطويل في استضافة المباحثات الشاقة.
وعن المصالحة الخليجية - الإيرانية ووساطة الكويت، لفت إلى أن «رسالة صاحب السمو الأمير لقيت ترحيبا كبيرا وردت إيران التحية مرتين، الأولى بزيارة رئيس الدولة الدكتور حسن الروحاني، والثانية عبر رسالة خطية فيها ترحيب إيران في الدخول في الحوار واستعدادها الكامل للمشاركة في هذا الحوار، الذي يتسق مع نهج ايران في تبني الحوار لحل جميع مشكلات المنطقة، ليكون آلية بديلة للتناحر».
وبشأن استعداد بلاده لحوار مع الجانب السعودي، الذي يتهم ايران بالتوسع في المنطقة، ومدى تأثير هذه التصريحات على الوضع في ايران، قال عنايتي ان «كل التصريحات الصادرة من ايران، سواء عن الرئيس او وزير الخارجية تصب في صالح الحوار، كضرورة حتمية لحل المشكلات وتفادي الخلافات، فلا يمكن معالجة الخلافات والازمات التي يعاني منها الإقليم دون الحوار».
وأضاف ان «الابتعاد عن الحوار لن يجدي نفعا»، مشيرا الى ان «ظريف أكد لسمو الأمير استعداد ايران للحوار ومواصلة مسيرته».
ورداً على سؤال عن ملابسات الإفراج عن المواطن فالح العازمي، الذي كان محتجزا في ايران والتهمة التي كانت موجهة إليه، كشف عنايتي أن «العازمي دخل إلى منطقة عسكرية كانت تجرى فيها مناورات، وخضع للتحقيق من قبل السلطات الإيرانية»، نافيا أن تكون أي جهة إيرانية قد وجهت «تهمة التجسس إليه»، موضحا أنه كان على تواصل مع السلطات الكويتية منذ لحظة احتجازه، لافتا إلى أنه طالب بتسهيل أمور العازمي، من خلال التواصل الدائم والمستمر مع مسؤول الشؤون القنصلية في وزارة الخارجية.
وأوضح أنه «مسؤول عن سلامة الرعايا الإيرانيين في الكويت والمواطنين الكويتيين في إيران، كون البلدين جارين في إقليم واحد»، متوجها بالتهنئة لأهل المواطن العازمي على عودة ابنهم إلى أحضانهم، قائلا «شاطرنا الكويت وأهلها الأفراح».
ونفى عنايتي وجود أي ارتباط بين توقيت الافراج عن العازمي وزيارة وزير الخارجية ظريف، مشيرا إلى أنها «لا تعدو سوى تخمينات من البعض»، موضحا أن «إيران تسهل أمور المواطنين الكويتيين في إيران مثلما تسهل الكويت أمور الرعايا الإيرانيين فيها»، مشيدا بتعاون وزارتي الداخلية والخارجية وخفر السواحل في هذا الأمر.
وعن مباحثات الكويت وإيران لضمان عدم دخول سفن الطرفين في المياه الاقليمية للبلدين، وتبادل المعلومات بهذا الخصوص، قال «كانت هناك لجان مشتركة تجمع خفر سواحل البلدين، ولكن هذه المهمة أصبحت الآن على عاتقنا بالسفارة كخط ساخن بين الطرفين، ونتمنى عودة عمل اللجنة القنصلية ولجنة خفر السواحل لأننا جيران وهذا يستلزم مثل هذا التعاون».
وما اذا كانت ايران طالبت من الكويت بعودة التمثيل الديبلوماسي الى سابق عهده قبل تخفيضه، قال «نحن متفائلون بعودة السلام الى الإقليم، لأننا نحتاج الى عمل دؤوب وإلى السلام»، مشيرا الى حرص ايران على «الإعمار والتنمية الاقتصادية لطرفي الخليج».
وعن كثرة الزلازل في المنطقة وتسريبات اشعاعات من مفاعل بوشهر، قال «إيران طمأنت الجانب الكويتي بهذا الصدد، وإجراءات الأمن والسلامة في مفاعل بوشهر لا غبار عليها».
وبشأن عدم إعلان إيران عن مساهماتها في مؤتمر إعادة إعمار العراق، قال إن «مساعداتنا ومساهماتنا على الساحة العراقية قديمة جدا، حيث تشاركنا مع العراق في مجال مكافحة الإرهاب، حتى استطعنا دحر تنظيم داعش، على الرغم من عدم كون إيران عضواً في الاتحاد الستيني».
وأضاف ان حجم التبادل التجاري بين بلاده والعراق وصل لأكثر من 10 مليارات دولار، لافتا إلى انهم صدروا خلال العام الماضي بضائع وخدمات بقيمة بلغت أكثر من 6 مليارات دولار للعراق، بالإضافة إلى عمل ايران في محطات الطاقة ومد أنبوب غاز من بلدة نفت شهر إلى بغداد منذ ثمانية أشهر لنقل الغاز الإيراني إلى العراق، لافتا إلى أن «اسهامات ايران في مساعدة العراق ليست وليدة اليوم».
وعن الاتفاق النووي الإيراني وتلويح الولايات المتحدة بالانسحاب منه، قال «الاتفاقية لم تكن ثنائية بل متعددة الأطراف، بالإضافة إلى أنها توافق دولي وأكدت عليه قرارات مجلس الأمن، لذلك يعتبر هذا التوافق جازما ونافذا وغير قابل للنقاش وحسم أمره»، لافتا إلى أن «الطرف الأميركي يحاول أن يناور على هذا التوافق الذي أدى لطمأنة المجتمع الدولي والإقليم تجاه الملف النووي الإيراني»، مؤكدا على أن إيران «ملتزمة بما اتفقت عليه ونتوقع من الطرف الآخر الالتزام به».
وعن الجديد في اتفاقية تبادل المساجين بين البلدين، قال «قمنا بنقل ثلث المساجين الإيرانيين لقضاء بقية مدة محكوميتهم في ايران قبل عام، وبعدها تمت متابعة هذا الأمر مع السلطات الكويتية وخلال هذا العام من خلال انقضاء مدة العقوبة لبعضهم لم ترتفع أعداد المساجين الإيرانيين في السجون الكويتية»، لافتا إلى أن هناك نحو 90 مسجوناً تم الافراج عنهم، متأملا أن يتم الافراج قريبا عن دفعة أو عن جميع المساجين الإيرانيين ليقضوا بقية محكوميتهم في إيران، بحسب هذه الاتفاقية التي تشمل التعاضد القضائي بين البلدين أيضا.
وحول الجديد في إصدار تأشيرات للإيرانيين، قال «اصدرنا بحدود 60 ألف تأشيرة للكويتيين من السفارة، كما ان جميع المطارات الإيرانية تصدر تأشيرات للكويتيين فور الوصول، وللسفارة صلاحية اصدار التأشيرات لمدة سنة متعددة الزيارات، وهذا يعني اننا نستقبل بحدود 100 الف كويتي سنويا، لا تقتصر زياراتهم على الزيارات الدينية، بل على مختلف المدن الإيرانية، مثل أصفهان وشيراز وشمال ايران»، موضحا ان «التأشيرات بالنسبة للمواطنين الإيرانيين مازالت في المربع الأول، رغم جهودنا الطيبة في تيسير الأمور للمواطنين الكويتيين».
ونفى ان تكون المناورات العسكرية او البرية الإيرانية موجهة ضد أحد، موضحا انها «امر تقليدي تقوم به الدول لاختبار مدى جهوزية قواتها»، مبديا استعداد بلاده «لاجراء مناورات مشتركة مع الدول الجارة، وابلاغهم بموعدها مسبقا عن طريق مذكرات تحدد أماكنها»، مضيفا «كما هم يسلموننا مذكرات بهذا الخصوص في حال اجرائهم مناورات».
وبشأن الجديد في قضيتي الجرف القاري وحقل الدرة، قال عنايتي «لا جديد في هذا الامر، ومازال قيد البحث عن طريق اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، وسيكون على رأس اعمال اللجنة عندما تعقد»، نافيا تحديد موعد لانعقادها حتى الآن، مؤكدا استعداد بلاده لعقد اعمال هذه اللجنة في أي وقت يحدده الجانب الكويتي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي