No Script

خطة كندية لمعاينة المرضى المشتبه بإصابتهم ومعالجتهم ومراقبتهم عن بُعد

فحص «كورونا» في المنازل... هل يكون الوصفة السحرية لإنقاذ النظام الصحي؟

No Image
تصغير
تكبير

مريم المطوع عن «التجربة الكندية»:
99 في المئة من المرضى يمكنهم تجنّب المستشفى

مراقبة أقرب للمرضى الأكبر سناً والمعرّضين للخطر

40 شخصاً زاروا قسم الطوارئ منهم 21 فقط استحقوا الاختبار وواحد ثبتت إصابته

إرسال الأشخاص إلى المستشفى لإجراء اختبارات يزيد من خطر انتشار الفيروس


| كتب أحمد عبدالله |

أكدت الباحثة مريم عبدالله المطوع أن «فريقاً من مسؤولي الصحة العامة وقادة المستشفيات والمساعدين الطبيين في شبكة Champlain Local Integration Network في مقاطعة أونتاريو الكندية، يعكفون على القيام بعمل بروتوكول يمكنهم من فحص ومراقبة حالات فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) في المنزل لتخفيف الضغط على المستشفيات وخدمات الطوارئ ومنع انتشار العدوى».


وقالت المطوع إنه «بموجب هذا البروتوكول المقترح، سيتم تقييم الأشخاص الذين يشتبه في إصابتهم بـcovid-19 ومسحهم ومراقبتهم في المنزل، بواسطة مسعفين مدربين تدريباً خاصاً بدلاً من اختبارهم في المستشفى، ويمكن للمسعفين الطبيين أيضا مراقبة الحالات الخفيفة إلى المعتدلة من covid-19، ما يسمح للمرضى الذين لا يحتاجون إلى المستشفى بالاستشفاء في المنزل»، لافتة إلى أنه «في الوقت الحالي، يُطلب من معظم الأشخاص الذين يشتبه في أنهم مصابون بـcovid-19 الذهاب إلى قسم الطوارئ بواسطة سيارة إسعاف أو مركبة شخصية، وإبلاغ مقدمي الرعاية الصحية بأنهم قادمون ولكن يمكن أن يكون هذا النهج غير مريح ويثير إمكانية حدوث مزيد من العدوى حيث انه يساعد في انتقال الفيروس، ولهذا فإن تقييم المنزل لـcovid-19 سيوفر الموارد ويقلل الضغط على المرافق الصحية، وان المسعفين لن يحتاجوا إلى نقل المرضى إلى المستشفى دون داعٍ، ومن ثم يتعيّن عليهم القيام بجميع عمليات التطهير والتطهير لسيارة الإسعاف».
ولفتت إلى أن «العديد من أقسام الطوارئ الكندية تعمل بالفعل بأقصى طاقتها، وخلال تفشي سارس العام 2003، انتشر الفيروس بسرعة داخل المرافق الصحية. وتبدو فكرة إنقاذ المرافق الصحية لتوفير الرعاية وفحص الأشخاص بطرق لا تتطلب منهم القدوم والتجمع مع مجموعة من المرضى غير المصابين فكرة منطقية».
وأضافت «قام ما يقرب من 40 شخصا بزيارة قسم الطوارئ في مركز سانيبروك للعلوم الصحية في تورونتو قلقين في شأن إصابتهم بالفيروس، 21 من هؤلاء الأشخاص استحقوا الاختبار، وشخص واحد مصاب covid-19، وإلى جانب الشخص الذي ثبتت إصاباته، كان لدى شخص واحد فقط أعراض تتطلب دخول المستشفى. فهنا يكمن خطر انتشار الفيروس خاصة أنه قد ينتقل من المرضى الذين يعانون من أعراض خفيفة».
وفيما شدّدت على أن «المسعفين الطبيين في شبكة Champlain Local Integration Network يتمتعون بخبرة في تقييم ومراقبة المرضى في منازلهم، حيث انه كان هناك برنامج تجريبي موسمي يوفر رعاية متنقلة لـ1541 مريضاً يشتبه في إصابتهم بالإنفلونزا في عام 2018-2019»، أشارت إلى أنه «في هذه الفترة قام المسعفون بزيارة بعض المرضى يومياً، وعالجوا الجفاف وأجروا اختبارات سريعة في الموقع للإنفلونزا. وتبين أن 99 في المئة من المرضى تجنبوا دخول المستشفى بعد هذه التجربة. ومنذ ذلك الحين تم اعتماد البرنامج في هاميلتون».
وعن تفاصيل هذا البروتوكول، قالت «يتجاوز بروتوكول COVID-19 المقترح برنامج الإنفلونزا، حيث يتضمن تقنيات تسمح للمساعدين الطبيين بمراقبة المرضى عن بُعد. سيتم تجهيز المرضى بجهاز لقياس درجة حرارتهم وضغط الدم ومعدل ضربات القلب واشباع الأوكسجين في الدم، ثم ترسل هذه النتائج إلى المساعدين الطبيين. بهذه الطريقة، لن يضطر المسعفون إلى ارتداء معدات واقية للتحقق من هذه العلامات يومياً، كما فعلوا مع برنامج الإنفلونزا، وسيتم تزويد المرضى بجهاز لوحي للتواصل بشكل آمن مع مقدم الرعاية الصحية أو مسؤول الصحة العامة».
وبيّنت أن «البروتوكول سيشمل أيضاً تقييماً للتأكد من أن المرضى لديهم دعم في المنزل، ومراقبة أقرب للمرضى الأكبر سنا وغيرهم من المعرضين لخطر أعلى مع العلم ان معظم الأشخاص الذين يعانون من COVID-19 لا يحتاجون إلى دخول المستشفى، بينما بعض الحالات يمكن أن تكون قاتلة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي