مُخالفة جمع التبرعات في رمضان ... المواطن إلى «أمن الدولة» والوافد إلى الإبعاد

وافقت وزارة الشؤون الاجتماعية على طلب 31 جمعية خيرية، من بينها «الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية»، للمشاركة في المشروع الـ16 لجمع التبرعات في شهر رمضان المقبل.
وقالت مديرة إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات هدى الراشد، في تصريح صحافي، إن «استعدادات هذا العام بدأت مبكرة منذ شهر فبراير الماضي، حيث تم التنسيق فيها مع الجهات المعنية ذات الصِّلة وأن الجمعيات الخيرية التي تقدمت بطلب إلى الوزارة لأخذ الموافقة على مشاركتها في المشروع الـ16 المزمع إقامته في شهر رمضان الكريم لجمع التبرعات بلغ 30 جمعية خيرية، إضافة إلى الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، وذلك من أصل 43 جمعية مشهرة لدى الوزارة»، مبينة أن «الوزارة منحت الجمعيات الموافقة على المشاركة في المشروع، وتم التنسيق مع كل من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ووزارة الداخلية للكشف عن صحيفة الحالة الجنائية للقائمين على عملية جمع التبرعات، وبلدية الكويت، وأمن الدولة، والهيئة العامة للقوى العاملة».
وأعلنت الراشد أن «الوزارة ممثلة في قطاع التنمية شكلت 6 فرق لمتابعة العمل الخيري، بزيادة ضعف الفرق المشكلة في الأعوام السابقة، وذلك بهدف تغطية كل مناطق البلاد»، موضحة أن «عمل الفرق سيكون ميدانياً، حيث تم تقسيم الفرق لمتابعة الأكشاك، ولمراقبة الجمع في المساجد والأماكن العامة، كما تم تخصيص فريق لمتابعة الأنشطة في مواقع التواصل الاجتماعي ورصد الإعلانات المخالفة الداعية للتبرعات من دون إذن من الوزارة خلال المشروع الـ16، كما تم تخصيص خط ساخن لتلقي البلاغات بشأن أي مخالفات يرصدها المواطنون أو المقيمون».

وأضافت أن «الوزارة تعكف حالياً على إصدار هويات لمناديب الجمعيات المخوّل لهم جمع التبرعات وتعريفهم بالضوابط والقوانين الخاصة بعملية جمع التبرعات، ولن يسمح للمندوب أن يمثل أكثر من جمعية». وإذ أكدت أن «الوزارة أعادت تعميم الضوابط الخاصة بجمع التبرعات على الجمعيات كي يتم الالتزام بها»، شددت الراشد على أنه لن يكون هناك تهاون أو تساهل مع مخالفي جمع التبرعات سواء كانوا مواطنين أو وافدين، مضيفة أن «المواطن المخالف لجمع التبرعات سيتم إحالته إلى الجهات المختصة في أمن الدولة، أما الوافد فسيبعد عن البلاد بالتنسيق مع الجهات المعنية، وذلك للحفاظ على العمل الخيري وحمايته من الدخلاء، ولبقاء راية الكويت بيضاء خفاقة».