العيسى: «هيئة الأسواق» تسعى إلى تعزيز حضورها العالمي

أوضح نائب رئيس هيئة أسواق المال، المدير التنفيذي بالإنابة، عثمان إبراهيم العيسى، أن الهيئة حريصة على التعاون الدولي بين الجهات المنظمة للأوراق المالية.
وقال في كلمة له خلال الاجتماع السنوي الـ42، للجنة الإقليمية لمنطقة أفريقيا والشرق الأوسط «AMERC»، إنه على رغم أن الهيئة لم تنضم إلا في الآونة الأخيرة إلى منظمة «الأيسكو»، إلا أنها كانت تهدف إلى الالتزام بالمشاركة الفعالة في لجانها، إذ تشغل عضوية لجنة النمو والأسواق الناشئة (GEMC) ولجنة تنظيم الأسواق الثانوية (C2) ولجنة تنظيم سوق الوسطاء (C3).
واستعرض العيسى أمام ممثلي الدول، التطورات التي شهدتها الكويت على مدى السنوات الـ150 الماضية، منوهاً باهتمام الشعب بتطوير قدراته في مجال التجارة، إذ بدأت الكويت كمركز للصيد والتجارة وكانت ذات موقع مميز للغوص على اللؤلؤ، وفي مرحلة لاحقة قام المواطنون بتأسيس الشركات.

وكشف عن تطور الوضع من خلال قيام الكويتيين بتداول الأسهم بشكل غير رسمي لعقود عدة من الزمن، إلى أن بلغ الأمر تنظيم التجارة والأوراق المالية مع إصدار القانون الأول عام 1962 لتنظيم تداول الأوراق المالية، ومن بعده تأسيس سوق الكويت للأوراق المالية رسمياً في عام 1983، حيث بقيت هذه الحالة حتى الأزمة المالية عام 2008.
وتابع أن أحد الدروس المهمة المكتسبة من الأزمة الاقتصادية (قبل 10 سنوات)، هو الحاجة إلى سلطة مستقلة لتنظيم أسواق رأس المال بالكامل، ما ترتب عليه صدور القانون رقم 7 لسنة 2010 بإنشاء هيئة أسواق المال وتنظيم نشاط الأوراق المالية في البلاد.
من جانبه، شدّد رئيس اللجنة الإقليمية لمنطقة أفريقيا والشرق الأوسط (AMERC)، بول موثورا، على أهمية إدراك التحديات الفريدة من نوعها والفرص المتاحة، بالإضافة إلى مشهد الأسواق الاقتصادية والاجتماعية في أفريقيا والشرق الأوسط، معرباً عن ثقته بأن تنامي حجم المبادرات في مشاركة أعضاء اللجنة في المشاريع ذات الأولوية على نطاق المنطقة، مع الأعضاء المنتمين إلى «الأيسكو»، سيساهم في تنفيذ المسؤوليات الوطنية لتطوير وتنظيم أسواق مالية منظمة وفعالة وذات كفاءة.