No Script

رسوبٌ جماعي لطالبات وسط اتهامات بـ... «التعمد»

انتفاضة في «التربية الأساسية» على «احتكار» أساتذة لمواد التخرّج في قسمي الحاسوب والكهرباء

تصغير
تكبير
  • عبدالرحمن النصار:  عيب ترك بناتنا أربع سنوات يرسبن لتسلط أستاذين في القسمين 
  • عودة الفضلي:  ابنتي حاصلة على امتياز مع مرتبة الشرف ومشروعها نال تكريما ثم نفاجأ برسوبها  في المادة!   
  • عطالله الوسمي:  نطالب بتشكيل لجنة مستقلة من خارج الهيئة لتقييم مشاريع الطالبات 

انتفض عدد كبير من الطالبات في كلية التربية الأساسية للبنات، على قسمي الحاسوب والكهرباء بالكلية، منددات بما وصفنه بـ»التمييز والظلم» الذي يمارسه أساتذة احتكروا المادة الخاصة بتخرجهن، مؤكدات أن هذا الاحتكار عاث بمستقبلهن فساداً، وحرمهن من استكمال فرحتهن بالتخرج بحجج واهية ومزاجية، متهمات المحتكرين بأنهم يعملون على رسوب الطالبة من الاسم في كثير من الحالات.
وبعد أن أثارت الطالبات الموضوع، عن طريق الناشط في مواقع التواصل الاجتماعي عبدالرحمن النصار، عملت «الراي» على رصد قضية الرسوب الجماعي للطالبات في قسم الحاسوب والكهرباء بالكلية في مشاريع التخرج، والتقت بعدد من أولياء الامور الذين طالبوا وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور سعود الحربي بتشكيل لجنة تحكيم محايدة، لمشاريع التخرج الخاصة بالطالبات، والوقوف على حقيقة احتكار دكتور لمادة التخرج واستغلال منصبه وممارسة التمييز حيال الطالبات.
وقال النصار، خلال اللقاء في ديوانيته، إن «كل الطالبات بناتي وأخواتي، فمن واجبي الشرعي والاجتماعي أن أتبنى مشكلتهن بعد أن عانين لثلاث وأربع سنوات، ومن المعيب أن نترك بناتنا ثلاث وأربع سنوات يرسبن، ومعظمهن متفوقات بسبب تسلط أستاذين، أحدهما في قسم الكهرباء والآخر في قسم الحاسوب».
وأضاف «لو كانت المشكلة تتعلق بطالبة أو طالبتين لهان الأمر، لكن عشرات الطالبات المتفوقات يرسبن ثلاثة كورسات فهذه كارثة... والآن نطالب بتعيين لجنة من خارج (التطبيقي) لضمان الحيادية، ونحن متوجهون للجنة العرائض والشكاوى وتقديم التظلمات، ومن بعدها للمحكمة».
من جهته، قال عودة الفضلي، ولي أمر الطالبة وفاء، «ابنتي حاصلة على امتياز مع مرتبة الشرف، ومشروع تخرجها حاصل على تكريم من الكلية ومن جهات تقييمية عدة، وتم إرساله الى وزارة التربية لاعتماده، وتم تكريمها من قسم الحاسوب ولديها درع تكريمية ونفاجأ بأستاذ المادة يقوم بترسيبها في المادة! هذا أمر عجيب».
وأضاف الفضلي «تواصلت مع الدكتور المعني وقلت له يمكن هناك خطأ في الاسم أو أمر آخر، فرد عليّ بتكبّر بأنه (لا يوجد هناك أي خطأ وبنتك راسبة في هذا الكورس وراح تسقط الكورس القادم أيضاً إذا مو عاجبك) والمشكلة أن أحد النواب من عائلة الدكتور المعني اتصل بي سكرتيره وقال لي اسحب نفسك من الشكوى واعتبر ابنتك ناجحة ورفضت لكي نوقف هذا الظلم الذي شاع في التربية الاساسية وطال بناتنا».
ولفت إلى أن «هذا الدكتور محتكر للمادة من سنتين، إثر عزوف أحد الدكاترة الافاضل عن منافسته، بعد أن زاد في أذاه له، واتجه لتدريس الشباب ولم ينزل أي مادة للبنات بسببه، وأجزم أن هذا الدكتور يتعمد رسوب الطالبات باحتكاره للمادة».
من جانبه، قال عطالله الوسمي، وهو ولي أمر إحدى الطالبات، ان «أبرز ما تعانيه بناتنا هو تأخر تخرج الطالبات ورسوبهن في كلية التربية الاساسية، ولا يسمح للطالبات بمراجعة درجاتهن قبل الرصد النهائي، كما ان الدرجات تنزل في النظام بشكل مباشر، ولا توجد مراجعة لها، وهناك طالبة من عائلة دكتور الحاسوب، وهي ابنة أخته قام بإعطائها درجة النجاح بمشروع التخرج من دون أن تقدم المشروع، ويقول (بكيفي انجح اللي أبي محد مسؤول عني)».
واضاف الوسمي ان «كثيراً من الطالبات ضاع مستقبلهن بسبب هذا الدكتور، حيث تم فصلهن لعدم استطاعتهن تجاوز هذا الدكتور، لأنه محتكر لهذه المادة، ناهيك عن المعاملة السيئة منه للطالبات والتلفظ عليهن بألفاظ غير لائقة (زف)، كما أن الدكتور هذا يطلب من الطالبات التسجيل في معهد خاص، هو مستشار فيه بمبلغ 200 دينار مع وعد بأن يمنحهن درجة النجاح، ثم لا يلبثن أن يرسبن عنده».

شكاوى الطالبات

الفصل أخّر تخرجي

عبر عدد من الطالبات، رفضن ذكر أسمائهن خشية تسلط الأستاذ عليهن، عن مشكلتهن، وقالت إحداهن «أنا طالبة حاسوب بكلية التربية الأساسية من 2014 ولي سنة أخرى حتى أتخرّج، والسبب كثرة الفصل لانخفاض معدل وانخفاض الشعب، فهم يضعون لنا 12 وحدة بالكورس الواحد، وقسم الحاسوب وأساتذة يعسرون علينا المواد».

الأستاذ رسّب 44 طالبة

قالت طالبة أخرى «نحن طالبات كلية التربية الاساسية قسم حاسوب خريجات، ويتعطل تخرجنا على مادة (حاسوب ومجتمع) والأستاذ رسّب 44 طالبة، رغم اننا أجبنا على الامتحان بشكل جيد، والمفروض أن تكون ورشة وليست مادة لأننا تربويون ولسنا مهندسين حتى يدرسونا المادة، وهناك طالبات أخذن المادة مرتين وثلاثا».

دكتور متعسّف

طالبة ثالثة قالت «أنا طالبة من قسم الكهرباء ‏ومعدلي عال ودرجاتي كلها مرتفعة، وسبق أن اشتكينا على الأستاذ، فدخل علينا وهو غضبان لأننا شكوناه، ووضع قوانين صارمة، منها أن أحدنا إذا تأخر دقيقة ممنوع أن يدخل المحاضرة، وألغى الاختبارات القصيرة وقال (راح يكون تعاملي معاكم غير) الأمر الذي جعلنا نعيش حالة من التوتر الكبير».

خرّيجة مع وقف التنفيذ

لفتت طالبة أخرى إلى انها طالبة في تخصص كهرباء، مؤكدة ان القسم ممتاز وليس هناك أي مشاكل سوى من أستاذ واحد فقط. وقالت «أنا خريجة هذا الفصل، وأنهيت كل موادي، وعندما علم أنني خريجة رسبني، وسأعيد الفصل كاملا، وهذا حرام وظلم رغم ان معدلي عال جدا، وهذا حال كل الطالبات».

هل «F» درجة حلوة؟

أخيراً ذكرت طالبة أن مجموعتها كلها امتياز وخلال الفترة الدراسية كلها لم ترسب أي طالبة ولا أعادت أي مادة، «فهل يعقل ان في مادة التخرج ما نبذل جهدنا وندرس؟ هل من الممكن ان نضيع تعبنا طول كل هذه السنين؟ ومن الصيفي نذهب إلى الدكتور ونقول له عن مشروعنا، فوعدنا بدرجة حلوة، فهل f درجة حلوة؟ وعندما طالبنا بالمراجعة عقب نزول الدرجات رفضوا مقابلتنا».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي