No Script

جهاز تكنولوجيا المعلومات نظم مؤتمر عنها بالتعاون مع وزارة الداخلية

الجرائم الإلكترونية... دوافع إرهابية أو حرب اقتصادية

تصغير
تكبير

قصي الشطي:
 معدلاتها تزداد عالمياً ومقاومتنا تواكب الزيادة ولكن اختراقاً واحداً قد يحدث ضرراً كبيراً

يوسف الحبيب:
 4 آلاف قضية سجلت العام الماضي وصل حكم بعضها إلى 10 سنوات

 بدر الخبيزي:
 مواقع تحاول جذب مراهقين إلى سلوكيات منحرفة فيتعرضون لعمليات نصب وتهديد

قال المدير العام للجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات قصي الشطي ان «الجرائم الالكترونية تتطور بشكل مستمر وبسرعة، مع ما نشهده من تطور في مجال تكنولوجيا المعلومات»، مشيرا الى ان الاثر الذي قد ينتج من حدوث هذه الجرائم كبير قد يؤدي الى تعطل الأعمال والخسائر المالية والمعنوية للمؤسسة.
وأضاف الشطي، في كلمته خلال افتتاح مؤتمر «الجرائم الالكترونية» الذي نظمه الجهاز، بالتعاون مع وزارة الداخلية، ان «من يقوم بهذه الجرائم أشخاص وجماعات، وأحيانا دول، وبدوافع واهداف مختلفة ودوافع سواء كانت ارهابية او اختراق للخصوصية وغيرها، وهناك منظمات ومؤسسات خاصة تضر نظيراتها، فاختلاف الاهداف ينتج عنه اختلاف الادوات وهذه الوسائل الحديثة صارت اكثر تعقيدا وتحتاج الى جهد كبير لمواجهتها».
وأشار إلى أن «الهدف من اقامة المؤتمر تسليط الضوء على الممارسات المتعلقة بالجريمة الالكترونية، وهذا الموضوع يكتسب اهمية خاصة للشريحة الكبرى من المجتمع الذين يتعاملون مع الوسائل الالكترونية لاسيما الهواتف الذكية»، لافتا إلى أنها ذات تأثيرات سلبية كذلك ليس في ما يخص الجانب التقني بل يتعدى ذلك الى جوانب اخرى اقتصادية ومالية واجتماعية.
وبين ان «معدل الجريمة الالكترونية عالميا في ازدياد وان حالات المقاومة والحد منها في ازدياد ايضا وهي اكثر نجاحا، الا ان اختراق واحد او اختراقين قد يكون لهما اثر كبير». ونوه الى ان التحديث المستمر للانظمة امر مهم بحيث تغطي الثغرات التقنية التي قد يستغلها مرتكب الجريمة الالكترونية، موضحا ان ذلك يتم من خلال عمل جماعي لجميع قطاعات الدولة المختلفة.
من جانبه، أكد مدير ادارة مكافحة الجرائم الالكترونية التابعة للمباحث الجنائية في وزارة الداخلية العقيد يوسف الحبيب، حرص الوزارة على التوعية من خطر الجرائم الالكترونية المتعلقة بجميع فئات المجتمع والمؤسسات الحكومية والخاصة التي تستخدم وتتداول التكنولوجيا الحديثة.
وقال الحبيب في مداخلة أثناء المؤتمر ان «هناك حسابات خاصة بالإدارة متواجدة على مواقع التواصل الاجتماعي من اجل رفع ثقافة الوعي، حتى يتم التأقلم مع اجواء التقنية الحديثة، مشيرا الى ان الجرائم المنتشرة في الوقت الحالي هي المتعلقة بالسب والقذف والتهديد والاحتيال الالكتروني، لكن كلما زاد الوعي قلت نسبة الجرائم الالكترونية، ولا سيما ان هناك جهلا من بعض الأطراف وهناك فئة اخرى تحاول ان تستغل هذا الجهل والتلاعب في حسابات الطرف الاخر معتقدين انهم بمعزل عن القانون ولكن القانون مطبق على ارض الواقع والرقابة مستمرة.
وأشار الى ان وزارة الداخلية تقوم بتحريك الدعاوى وتطمئن أفراد المجتمع بان هناك احالات للنيابة العامة او ادارة التحقيقات،مبينا ان هناك زيادة في احصائيات الجرائم الالكترونية في عام 2017 حيث بلغت 4 آلاف قضية الكترونية، لافتا الى ان هذه الزيادة كانت لان القانون جديد ودخل حيّز التنفيذ، وأن أقوى حكم صدر لتلك القضايا كان السجن 10 سنوات بحق أحد المتهمين.
وفي مجريات المؤتمر، شهدت الجلسة الأولى محاضرة لرئيس قسم علوم الحاسوب ونظم المعلومات في الجامعة الأميركية بالكويت الدكتور احمد عبدالقادر رباعي، بعنوان»الجرائم الالكترونية، مخاطرها، ابعادها وتطبيقاتها في دول مجلس التعاون الخليجي. وفي الجلسة الثانية تحدث مدير ادارة العمليات في قطاع المؤسسات الاصلاحية بوزارة الداخلية العقيد الدكتور بدر الخبيزي، عن سلبيات وايجابيات وسائل التواصل الاجتماعي وانعكاساتها على الامن المجتمعي، مشيرا الى ان من سلبياتها المواقع اللاأخلاقية التي تكثر وتتكاثر في الانترنت والتي يتم نشرها ودسها باساليب متعددة في محاولة لجذب المراهقين الى سلوكيات منحرفة ومنافية للاخلاق والتعرض لعمليات النصب والاحتيال والتهديد والابتزاز ونشر الافكار العنصرية.
وقال ان «الاسرة مطالبة بالدخول الى مواقع التواصل الاجتماعي التي يستخدمها ابناؤهم لان هذا الامر كفيل بتسهيل فهم التعامل معهم والوقوف الى جانبهم عندما يكونوا بحاجة الى المساعدة، وتوعية المراهق حول مخاطر استخدام مواقع التواصل وتعويدهم على تحديد مدة زمنية لاستخدام هذه التكنولوجيا».وفي الجلسة الثالثة تحدث مدير ادارة التصميم والعقود ومدير ادارة المشاريع بالتكليف في وزارة التربية طالب الصعيليك، عن الاختراقات الالكترونية «اسبابها وانواعها وطرق الوقاية منها».

إحصائيات وأرقام

965 «سب وقذف» العام الماضي

ذكر مدير ادارة العمليات في قطاع المؤسسات الاصلاحية بوزارة الداخلية العقيد الدكتور بدر الخبيزي ان العام الماضي سجل 4096 جريمة، منها 965 تهمة سب وقذف، و1993 تهمة اساءة استخدام وسائل الاتصال.


250 ابتزازا

بين الخبيزي أن من بين الجرائم التي سجلت العام الماضي 250 تهمة تهديد وابتزاز، و124 تهمة التحريض على الفسق والفجور.


3357 ضحية إلكترونية

تحدث الخبيزي عن احصائية اخرى للادارة حسب جنسية المجني عليه خلال العام الماضي، مشيرا الى الاعتداء الكترونيا على 3357 شخصا، بينهم 2436 مواطنا، والبقية من جنسيات اخرى.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي