No Script

كاتب سيناريو «ماتريكس» يتنبأ بتقسيم أميركا

No Image
تصغير
تكبير

يرى الروائي ألكسندر هيمون الذي شارك في كتابة فيلم «ماتريكس» أن تنامي الانقسامات الاجتماعية في الولايات المتحدة يمكن أن يتسبب في تقسيمها، ويقول إن الوضع في أميركا في الوقت الحالي يذكره ببلده الأصلي البوسنة الذي انقسم على أساس عرقي بعد الحرب التي دارت رحاها في التسعينيات.

وقال هيمون على هامش مهرجان سراييفو السينمائي «عملي هو الخيال، يمكنني أن أتخيل تماما الوضع الذي يمكن أن يصبح فيه جزء من أميركا مستقلا فعليا».



وأضاف في مقابلة مع رويترز أنه ليس متأكدا من إمكانية أن يتحقق ذلك الاحتمال في حياته، لكن بوسعه «توقع ذلك تماما في وقت ما».

ورد هيمون (55 عاما) على سؤال كيف يرى الوضع في البوسنة «هذا هو مستقبل أميركا».

وتابع: «سيكون هذا النظام السياسي العاجز عن أداء وظيفته والذي يمنع كل إمكانية لتصور مجتمع مشترك، وهو ما عليه الحال في البوسنة».

وفي أعقاب الحرب التي دارت في الفترة من 1992 حتى 1995 والتي أودت بحياة أكثر من 100 ألف شخص، تم تقسيم البوسنة إلى منطقتين على أساس عرقي، عرقلت الأجندات والرؤى المتضاربة بينهما العمليات السياسية والتقدم صوب الاندماج بالاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.

وأشار هيمون إلى أن الخلافات الاجتماعية والسياسية في الولايات المتحدة قد تؤدي إلى ظهور قوى انفصالية قادرة في نهاية المطاف على إعادة رسم الخارطة السياسية الأميركية، مضيفا أنه لا يمكن استبعاد نشوب صراع مسلح.

وذكر أنه في حالة التقسيم، فإن لغة الرئيس دونالد ترامب المشحونة بالعنصرية ستتحمل بعض المسؤولية.

وأردف «يمكن أن أتصور أن تقول كاليفورنيا (سنهتم بشؤوننا. لن نعطي أموالا لألاباما ولويزيانا)» إذا رغبت الولايتان في منع أهل كاليفورنيا من إجراء عمليات الإجهاض أو تدخين الماريغوانا.

وتابع يقول «لذلك أعتقد أن هذا سيحدث على مستوى أكبر، وليس على المستوى المجتمعي فقط».

وبقي الروائي المولود في سراييفو في شيكاغو عندما كان في زيارة للدراسة في عام 1992 بعدما خضعت المدينة لحصار من جانب قوات صرب البوسنة، لكنه يعود بانتظام إلى سراييفو.

وقال الكاتب الحائز على جوائز «أحب الكتابة هنا في مسكن الأسرة».

وانتهى هيمون لتوه من كتابة سيناريو الجزء الرابع من سلسلة «ماتريكس» بالاشتراك مع البريطاني ديفيد ميتشل ولانا واكوفسكي التي ستقوم بإخراج الفيلم.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي