No Script

«عمال البترول»: نحن لسنا طوفة هبيطة ... وإثارة قضية رواتب «النفط» هدفها الدفع للخصخصة

تصغير
تكبير

الهاجري:

خلط متعمد للأوراق بوضع رواتب القياديين مع رواتب العمال 

 

نعمل تحت أصعب الظروف وأعلى درجات حرارة في العالم

 

أثارت تصريحات رئيس لجنة الميزانيات والحساب الختامي البرلمانية النائب عدنان عبدالصمد، التي أعلن فيها ان متوسط نصيب الفرد في القطاع النفطي7177 دينارا بينما في الوزارات 1493 دينارا شهريا، حفيظة العاملين في القطاع النفطي، واعتبروها استفزازية، هدفها الوحيد تأليب الرأي العام ضد عمال القطاع النفطي الذين يعملون تحت أصعب الظروف ووسط درجات حرارة هي الأعلى في العالم.
وخلال مؤتمر صحافي نظمه اتحاد عمال البترول وصناعة البتروكيماويات، للرد على ما أثير عن رواتب العاملين في القطاع النفطي وتضخيمها، حذر رئيس الاتحاد محمد حمد الهاجري من يعتبرون عمال القطاع النفطي «طوفة هبيطة» لأنهم الأكثر انشغالاً ولعدم تفرغهم للرد على هذه التصريحات، مؤكداً ان غضبة عمال القطاع النفطي ليس لها سقف أو حدود. وأضاف ان عمال القطاع النفطي هم الذين يتحملون مسؤولية عظيمة لاستخراج النفط، في أصعب الظروف ووسط درجات حرارة هي الاعلى على وجه الارض، وفقاً لاحصائيات وتقارير عالمية موثقة.
وحيا الهاجري عمال النفط الأبطال في مختلف مواقع العمل، مؤكداً الفخر والاعتزاز بالطاقات الشبابية الكويتية التي تستحق الاشادة من الجميع لجهودها ودورها الوطني. وأضاف: «ردنا على هذه الافتراءات سيكون بالقانون، لكشف من يسعون لخصخصة القطاع النفطي وتسليمه للتجار وتعيين الوافدين، وتهميش دور أبناء هذا البلد وهو ما لن نسكت عنه وسنتصدى له بكل قوة».
وعبر الهاجري عن استياء العاملين الشديد من تصريحات عبدالصمد، التي وصفها بأنها «خلط متعمد للأوراق بوضع رواتب القياديين مع رواتب عمال القطاع النفطي في سلة واحدة، وشتان بين راتب العامل والقيادي في القطاع النفطي». وقال «هل تعلمون حجم المخاطر والظروف الصعبة التي يواجهها الشباب الكويتي تحت لهيب الشمس ودرجات حرارة تفوق 55 درجة في مواقع العمل؟ هذا عدا عن التلوث البيئي وحجم الصعاب، ورغم ذلك لا يتأخرون لحظة عن اداء واجبهم الوطني لاستخراج النفط الكويتي المورد الرئيسي للبلد وتصديره». وأكد أنه «في 2014 تم الترويج ان متوسط رواتب العاملين في القطاع النفطي 5 آلاف دينار شهرياً، وفي 2019 أصبح لديهم متوسط نصيب الفرد بالقطاع النفطي 7177 دينارا. ومثل هذه التصريحات غير الصحيحة والاستفزازية هدفها الوحيد هو تأليب الرأي العام ضد عمال القطاع النفطي في البلاد، فماذا قدمتم في لجنة الميزانيات من اجل الشباب الكويتي؟ ولماذا تقفون حجر عثرة في طريق تعيين المهندسين الكويتيين في مختلف التخصصات خصوصا مهندسي البترول الشباب في القطاع النفطي؟، ولماذا تتم الموافقة على المناقصات بسخاء لتعيين الوافدين ويحرم ابناء هذا الوطن من المهندسين الاكفاء من ابسط حقوقهم وهو التعيين في القطاع النفطي؟».
ودعا الهاجري وزير النفط المسؤول الأول عن هذا القطاع للرد بلسان حال العمال باعتباره الاقرب لهم، ويعلم جيداً ظروف عملهم، مستغرباً «عدم تصديه لهم تحت قبة البرلمان أو خارجه للدفاع عن آلاف العمال في مختلف مواقع العمل في القطاع».

«بعد خدمة 14 سنة راتبي 2000 دينار»

أشار رئيس اتحاد البترول إلى أنه «بعيداً عن الكلام المرسل الذي لا طائل ولا فائدة منه، وبالمستندات هذه تفاصيل راتبي بعد الخصومات لا تتعدى 2000 دينار بعد 14 أو 15 سنة خدمة، نضعها في أعين من لا يرى ضوء الشمس ولا يبصر الحقيقة، فهذه صورة من شهادة الراتب لدحض الافتراءات».

تحذير من استفزاز العمال

حذّر رؤساء وممثلو النقابات في القطاع النفطي من استفزاز العمال، حيث قال رئيس نقابة العاملين بشركة نفط الكويت فهيد الكفيف «ان هدف المغالطات تأليب الشارع ضد عمال القطاع النفطي ومن ثم تفريغه من الكفاءات الوطنية تمهيدا للخصخصة»، فيما أعرب رئيس نقابة عمال البترول الوطنية محمد فالح الهاجري عن استعداده لكشف جميع الارقام والرواتب «وهاتوا ما لديكم في لجنة الميزانيات».
وتساءل نائب رئيس نقابة العاملين بشركة ايكويت طارق الفارس «لماذا لم يعلنوا عن متوسط رواتب العاملين في الهيئة العامة للاستثمار او غيرها من جهات الدولة؟»، متمنياً من النواب طرح قوانين تهدف لخدمة المواطن وتكويت مختلف قطاعات الدولة وفي مقدمها القطاع النفطي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي