No Script

سمو الأمير شهد تصدير أول شحنة نفط خفيف

«إشراقة جديدة»... في قطاع النفط

تصغير
تكبير
  • الرشيدي: الخطوة  نتاج لتطوير حقول  الغاز الجوراسية  شمال البلاد
  •   500 مليون قدم مكعبة  يومياً الطاقة الإنتاجية  للغاز الجوراسي 
  • جعفر: تطوير المكامن  الجوراسية من أولويات «نفط الكويت»

شمل سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، برعايته وحضوره حفل تصدير أول شحنة نفط خفيف «إشراقة جديدة» وذلك بمنطقة الأحمدي.
وكان سمو الأمير قد وصل إلى مقر الاحتفال، وكان في استقباله وزير النفط، وزير الكهرباء والماء المهندس، بخيت شبيب الرشيدي، وكبار القيادات في القطاع النفطي.
وشهد الحفل كل من رئيس مجلس الأمة، مرزوق علي الغانم، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح،، ورئيس مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية الشقيقة الدكتور عبدالله آل الشيخ، وكبار مسؤولي الدولة.

وبدأ الحفل بالنشيد الوطني، وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى الرشيدي كلمة، قال فيها «نحن هنا للاحتفال بإنجاز جديد حققه القطاع النفطي، يتمثل في البدء بتصدير أول شحنة من النفط الخفيف عالي الجودة يضاف إلى سجل إنجازات القطاع الكثيرة، ويعد هذا نتاجاً لتطوير حقول الغاز الجوراسية في شمال الكويت، حيث بلغت الطاقة الإنتاجية للغاز الجوراسي نحو 500 مليون قدم مكعبة يومياً، ونحو 175 ألف برميل يوميا من النفط الخفيف».
وأضاف «يهمني التأكيد على حقيقة أن هذا الإنجاز ما كان ليتم لولا جهود الآلاف من أبنائكم المخلصين في القطاع النفطي الذين بذلوا كل غال ونفيس في سبيل رفعة الكويت وتقدمها، فهم عماد القطاع الذين يحدوهم الأمل بأن تبقى الكويت بموقع الريادة في عالم الصناعة النفطية نظراً لما تتوافر فيه من كفاءات وخبرات عريقة، وهو إلى ذلك يعد لبنة جديدة في صرح الاقتصاد الوطني، بما سيضيف إليه من قيمة ينعكس إيجابا على أدائه وتقدمه».
وأوضح أن جهود العاملين في القطاع النفطي وفي شركة نفط الكويت قد تضافرت لتحقيق هذا الإنجاز النوعي، وهذه الانطلاقة المتجددة في صناعتنا النفطية، بما يعزز دور دولة الكويت كمصدر آمن لتوفير احتياجات السوق العالمية من النفط عالي الجودة.
وشدّد الرشيدي على أن «المؤسسة» وضعت توجهاتها الإستراتيجية حتى عام 2040، بحيث تتناغم مع رؤية دولة الكويت، بحيث تصبح «المؤسسة» رائدة عالمياً في صناعة النفط  والغاز المتكاملة في كافة المجالات من خلال الاستغلال الأمثل للموارد الهيدروكربونية، وتعظيم قيمتها بما يحافظ على مكانة الكويت في المحافل العالمية، ويدعم الاقتصاد الوطني، كما أننا وفي ظل التحديات المتنامية والمنافسة الشديدة التي تشهدها الصناعة النفطية نكرس قدراً فائقاً من الجهود والخبرات لتعظيم قيمة المواد الهيدروكربونية الكويتية من خلال تسويقها في المنافذ الآمنة والمتنوعة وطويلة الأمد والمحافظة عليها لتحقيق الريادة والاستدامة في هذ المجال.
وأوضح «لا يفوتنا في هذا الصدد أن نؤكد بأننا نؤمن بتطوير وتنمية القوى العاملة الوطنية والمحافظة على الخبرة التجارية والفنية العالمية، وذلك بغية الوصول إلى وضع تنافسي في السوق الإقليمية والعالمية كما أننا حريصون على تشجيع توطين بعض الصناعات وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في أنشطة واستثمارات مؤسسة البترول الحالية والمستقبلية، كما أننا حريصون على أن تكون المحافظة على الصحة والسلامة والأمن والبيئة لموظفينا وأنشطتنا من أهم أولوياتنا».
وقال إن «أبناءكم في القطاع النفطي ممثلا بقيادته والعاملين فيه كافة يسعون لدفع عجلة تنفيذ المشاريع كخطوة أساسية في تحقيق الاستراتيجية وذلك على كافة الأصعدة فلا يخفى عليكم كم المشاريع التي يقوم بتنفيذها القطاع النفطي خلال الفترة الحالية، والتي لم يكن لها أن تتحقق لولا دعمكم ودعم القيادة السياسية ومن أهمها مشروع الوقود البيئي لتحديث ورفع كفاءة مصافي شركة البترول الوطنية، ومشروع مصفاة الزور الجديدة، والتي تعد من أضخم المصافي في العالم حيث سيعمل هذان المشروعان بعد تشغيلهما على رفع الطاقة التكريرية داخل الكويت الى مليون و400 ألف برميل من النفط يومياً، بالإضافة إلى كل من مشروع المرافق الدائمة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال في منطقة الزور وبرنامج تطوير إنتاج النفط الثقيل من شمال الكويت، بالإضافة إلى البدء قريباً في عمليات الحفر البحري».
وبيّن أنه «وفي إطار تحقيق رؤية سموكم الداعية إلى تبني مصادر الطاقة المتجددة من المتوقع في نهاية السنة المالية الحالية ترسية عقد تنفيذ مشروع الدبدبة للطاقة الشمسية، والذي سيتم تشييده داخل مجمع الشقايا للطاقات المتجددة التابعة لمعهد الكويت للأبحاث العلمية كخطوة أولى للوصول إلى إنتاج 15 في المئة من الطاقة الكهربائية عن طريق مصادر الطاقات المتجددة، وفي إطار التوسع خارج دولة الكويت تم الانتهاء من بناء وتشغيل مصفاة فيتنام بالكامل، والتي ستقوم بتكرير 200 ألف برميل من النفط الكويتي، وهي مشروع مشترك تبلغ حصة دولة الكويت فيه 35 في المئة، كما تم خلال هذه السنة توقيع عقود إنشاء مصفاة دقم في سلطنة عمان، والتي من المتوقع تشغيلها خلال عام 2022 وفي مجال الاستكشاف، والإنتاج فقد تم تشغيل خط إنتاج الغاز الثاني في مشروع ويتستون في أستراليا خلال يونيو 2018، وفي إطار التوسع في البتروكيماويات، فإننا نتطلع لتشغيل مصنع لإنتاج الإيثلين جلايكول في الولايات المتحدة الأميركية من خلال شركة (ايكويت) للبتروكيماويات خلال 2019، كما أننا نعمل جاهدين للانتهاء من الدراسات الهندسية الأولية لمشروع التكامل مع مصفاة الزور».
وذكر «نؤكد لسموكم أن القطاع النفطي يحرص دوماً على تطبيق النظم واللوائح وأحكام الرقابة الداخلية في القطاع وفق الأطر القانونية الكفيلة بحماية والحفاظ على المال العام ومكافحة الفساد ومحاسبة المقصرين والمخالفين ومعالجة أوجه الخلل، كما يعمل على ترسيخ قيم النزاهة والشفافية والمهنية والحرص على المال العام بين عامليه».
من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت، جمال جعفر، إنه «لمن دواعي سرورنا نحن العاملين في (نفط الكويت) أن يشمل حضرة صاحب السمو برعايته حفلنا هذا فقد زادنا حضوره الكريم تشريفاً وفخراً واعتزازاً إن مشاركة سموه أبنائه في القطاع النفطي بشكل عام، وفي (نفط الكويت) بشكل خاص يعكس حرص وثقة سموه بقدرات أبنائه على تحقيق تطلعاته وأماله التي تزيد الكويت تقدما ورقياً».
وأضاف أن «من أبرز إنجازات شركة نفط الكويت اكتشاف الغاز الحر، وما يصاحبه من النفط الخفيف في المكامن الجوراسية شمال الكويت الذي تم الإعلان عنه في عام 2005 والذي أضاف نقلة نوعية في تاريخ الصناعة النفطية لدولة الكويت ودخولها قائمة الدول المنتجة للغاز الحر. وإيمانا منا بالحاجة الملحة في دولتنا الحبيبة للغاز الحر كوقود لمحطات توليد الطاقة الكهربائية قامت الشركة بالتعجيل من إنتاج هذا النوع من الموارد الهيدروكربونية لما يمثل للدولة من قيمة استراتيجية».
وأوضح «يعد تطوير المكامن الجوراسية من الأولويات لشركة نفط الكويت حيث وضعت الشركة خطة لتطوير هذه المكامن تتكون من ثلاث مراحل حيث بدأت المرحلة الأولى بتشغيل شركة النفط لأول منشأة لإنتاج الغاز الجوراسي في عام 2008 بطاقة إنتاجية تعادل 130 مليون قدم مكعبة يوميا من الغاز الحر و50 ألف برميل من النفط الخفيف وبجهود أبناء الشركة المخلصين تم العمل على رفع طاقة المنشأة إلى 200 مليون قدم مكعبة يوميا من الغاز الحر و80 ألف برميل من النفط الخفيف».
وذكر أنه أخيراً «تم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الثانية من خطة تطوير المكامن الجوراسية وذلك بتشغيل ثلاث منشآت جوراسية جديدة، ما رفع الطاقة الإنتاجية للغاز الحر إلى 500 مليون قدم مكعبة يوميا والطاقة الإنتاجية للنفط الخفيف إلى 200 ألف برميل من النفط الخام يومياً».
ولفت إلى أن الشركة تهدف جاهدة إلى البدء لتنفيذ المرحلة الثالثة والهادفة إلى رفع الطاقة الإنتاجية للغاز الحر إلى مليار قدم مكعبة يوميا و250 ألف برميل نفط يوميا من النفط الخفيف خلال السنوات الخمس المقبلة.
وقال إن «رفع الطاقة الإنتاجية للغاز الحر والنفط الخفيف أدى إلى زيادة في كميات الغاز الطبيعي المتوفرة للسوق المحلية بهدف تلبية احتياجات وزارة الكهرباء والماء لتوفير الوقود اللازم لتشغيل محطاتها مما شكل دخلا إضافيا للدولة بتوفير كميات من النفط الخام، والذي كان يستخدم في تشغيل هذه المحطات».
وتطبيقا لتوجيهات الإستراتيجية للقطاع النفطي، فقد شرعت شركة نفط الكويت لتطبيق خطة لعزل أنواع النفوط ونتيجة لوجود كميات انتاج كافية من النفط الخفيف فقد تم طرح هذه الكميات للسوق العالمية واطلق عليها اسم «النفط الكويتي الخفيف عالي الجودة» كمنتج جديد لدولة الكويت يعتبر هذا النفط من أجود انواع النفوط لما يتميز به من خواص عالمية تضيف عوائد مالية مجزية للدولة.
وأشار إلى أننا «نقف على أعتاب مرحلة جديدة في صناعة النفط والغاز بدولة الكويت نحقق فيها هدفاً إستراتيجيا آخر من أهداف القطاع النفطي».

فيلم وثائقي

تم تقديم عرض ثلاثي الأبعاد عن المشروع وتم عرض فيلم وثائقي حمل عنوان «إشراقة جديدة»، وفيلم وثائقي عن تاريخ القطاع النفطي في دولة الكويت، ثم تفضل سموه رعاه الله بإدارة الدولاب إيذانا بتصدير أول شحنة نفط خفيف.
وتم تقديم هدية تذكارية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه بهذه المناسبة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي