No Script

حزب القروي يطلب تأجيل الانتخابات الرئاسية أسبوعاً عشية مناظرة تلفزيونية مع «الروبوت»

غالبية غير حاسمة لـ «النهضة» في برلمان تونس الجديد

تصغير
تكبير
  • الإسلاميون يواجهون  «مشهداً سياسياً متفجراً»! 

تونس - وكالات - أعلنت هيئة الانتخابات في تونس مساء الأربعاء، النتائج الرسمية النهائية للانتخابات التشريعية التي جرت الأحد الماضي، وتجاوزت نسبة المشاركة فيها 41 في المئة، فيما أعلن حزب «قلب تونس» أنه سيطالب بإرجاء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، التي يتنافس فيها زعيمه قطب الإعلام نبيل القروي مع أستاذ القانون قيس سعيد، والتي ستجرى بعد غد.
وقال رئيس الهيئة العليا للانتخابات نبيل بفون في مؤتمر صحافي، إن مليونين و946 ألفاً و628 ناخباً صوتوا في الانتخابات، مضيفاً أن عدد المسجلين في الانتخابات تجاوز 7 ملايين ناخب.
ومن دون أن يحقق غالبية حاسمة، جاء حزب «حركة النهضة» الإسلامي بزعامة راشد الغنوشي في صدارة الكتل البرلمانية مع 52 مقعداً، يليه حزب «قلب تونس» بحصوله على 38 مقعداً من مجموع 217، فيما فاز «التيار الديموقراطي» بـ22، تلاه «ائتلاف الكرامة» بـ21، ثم «الحزب الدستوري» الحر بـ17.


وأظهرت النتائج حصول حزب «التيار الديموقراطي» على 22 مقعداً، يليه «ائتلاف الكرامة»21، ثم «الحزب الحر الدستوري» 17، و«حركة الشعب» 16، و«تحيا تونس» الذي يتزعمه رئيس الحكومة يوسف الشاهد 14، فيما حصل «مشروع تونس» على أربعة مقاعد.
ولم تتجاوز بقيّة الأحزاب والقائمات المستقلّة الثلاثة مقاعد لكُلٍّ منها، بما فيها حزب «نداء تونس» الفائز في انتخابات 2014.
وقرّرت الهيئة حذف مقعد لكلّ من حزب «الرحمة» المحافظ في ولاية بن عروس، ومقعد لجمعيّة «عيش تونسي» في دائرة فرنسا 1.
وعلّل بفون في المؤتمر سبب إلغاء المقعدين بـ«اللجوء للإشهار السياسي»، قائلاً إنّ رئيس قائمة «الرحمة» الحسين الجزيري استغلّ راديو «القرآن الكريم» «67 ساعة لتمرير برامجه الانتخابيّة».
وفيما اعتبر سليم الخراط من منظّمة «بوصلة» أنّه مع «تشتّت الأصوات هذا، من الصعب أن نتحدّث عن فوز الأحزاب المتنافسة»، قال النائب السابق سليم بن عبدالسلام «نُواكب مشهداً سياسيّاً متفجراً مع بعض الاستقرار، بعض الأحزاب التي لعبت دوراً مهمّاً في السابق مثل نداء تونس تراجع كثيراً... كما اضمحلّت أحزاب أخرى بالكامل».
ولا يملك «النهضة»، أمام هذا الشتات والنتائج التي أظهرت عدم رضا التونسيين عن الأحزاب الكبيرة، سوى البحث عن تحالفات، بدءًا بمَن يتقاسم معه التوجّه السياسي، وصولاً إلى مَن يُعاديه إن تطلّب الأمر ذلك، خصوصاً مع تراجع وتآكل قاعدة الغنوشي الانتخابيّة منذ عام 2011.
وحسب الدستور، إذا فشل أكبر حزب في الفوز بعدد كبير من المقاعد، مع وجود كثير من المستقلين، فقد يجد صعوبة في تشكيل ائتلاف يضم 109 نواب مطلوبين لتأمين الحصول على دعم بالغالبية لحكومة جديدة.
وتكون أمامه مهلة شهرين من تاريخ الانتخابات، إما أن ينجح في ذلك، وإما يكلف الرئيس شخصية أخرى بتشكيل حكومة، وإذا فشل فستجرى الانتخابات مرة أخرى.
واستؤنفت حملة الانتخابات الرئاسية، بعد الإفراج عن القروي، المتّهم في قضايا غسل أموال وتهرب ضريبي، بأمر قضائي، بعد أن تخلت «محكمة النقض عن قرار غرفة الاتّهام» الذي أوقِف بموجبه في 23 أغسطس الماضي.
إلى ذلك، أعلن الناطق باسم «قلب تونس»، حاتم المليكي، أمس، أن الحزب سيطلب من الهيئة العليا للانتخابات تأجيل الجولة الثانية من الاقتراع الرئاسي لمدة أسبوع، ليتسنى للقروي القيام بحملته.
وليس بعيداً، أعلن التلفزيون التونسي، أمس، أنه سيتم إجراء مناظرة تلفزيونية بين قيس سعيد المعروف بـ«الروبوت» نظراً لنبرته الثابتة وصوته الجهوري، والقروي في الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي لتونس العاصمة اليوم.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي