No Script

المجموعة الفائزة بجائزة دبي الثقافية

طبعة سعودية ... من «بيضة على الشاطئ»

u0634u0631u064au0641 u0635u0627u0644u062d
شريف صالح
تصغير
تكبير
صدر للكاتب شريف صالح- عن دار الكفاح- طبعة سعودية من مجموعة «بيضة على الشاطئ» الفائزة بالمركز الأول في الدورة السابعة لمسابقة دبي الثقافية.

تضم المجموعة ثلاثة عشر نصاً هي: الغواية الأولى، ألعاب الراعي، العجوز الذي يراقبنا، عصر السنجة، الطواف وسارق النحاس، تجشؤ، النحلة الخشبية، وراء البياض، الخروج إلى الشمس، وفاة غامضة لعدو صامت، زائر أم الرشراش، السيدة المختفية، والخناجر السبعة.

وتعالج في ما يشبه المتتالية القصصية أزمة الهوية وشعور الإنسان بالاغتراب في علاقته بالمكان بدءاً من رحم الأمة، مروراً بشتى البيئات المحتملة لحياته، كالريف والمدينة والاغتراب في الخليج. قال عنها الشاعر بهاء جاهين: «إن شريف صالح يحاول في كل مرة أن يأتي بجديد. وقد استطاع في هذه المرة أن يرسم عالما خاصا متقسما في قصص غير فاقدة الصلة تماما بجاراتها كما هو متبع عادة في مجموعة قصصية، بل ذات مذاق واحد وعالم قصصي متداخل إلى حد ما، لكن كل قصة لها مع ذلك جمالها الخاص وسببها الفني الخاص للوجود.

وإني أحرضك على قراءة هذا العمل، حيث تختلط السخرية بالشجن والقصة بالرواية، لكنه امتزاج دون خلط، وفوضي منتظمة في نسق موسيقي جميل».

أما الروائي والقاص المغربي حسن البقالي فقال: «تتميز قصص شريف صالح بمرونة كبيرة وقابلية لاختراق الحدود ما بين الحلم واليقظة، الموت والحياة. إنها كائنات حية تتخيل موتها، أو ميتة تعود إلى الحياة.. تجد في الحلم متنفسا تارة، وسجنا تارة أخرى، لكثرة ما يتكرر الحدث الحلمي ويعاد كقدر سيزيفي.

هذا الانبعاث يتمثل أيضا في ذلك العود الأبدي، لا كموقف نيتشوي ورؤية للوجود، بل كتقنية سردية يوظفها الكاتب في حفر مجرى النص. وتبقى»بيضة على الشاطئ»في حاجة إلى استغوار نقدي، فهي تشبه ضرعا بألف حلمة، حيثما يسحب المتلقي يغنم حليبا أبيض». وتعد المجموعة رابع مجموعة قصصية للكاتب بعد «إصبع يمشي وحده» عن دار المحروسة 2007، «مثلث العشق» دار العين 2009، والفائزة بجائزة ساويرس في القصة القصيرة، و«شخص صالح للقتل» دار الياسمين 2011. وسبق توزيعها مجانا مع مجلة دبي الثقافية في سبتمبر 2013

أما الطبعة الجديدة فستكون متاحة في جناح دار الكفاح في معارض الكتاب في كل من الدوحة والكويت والشارقة والقاهرة، عدا عن فروع مكتبات جرير والعبيكان و فيرجن والوطنية في السعودية.

ومن أجواء المجموعة نقرأ:

«تمنيت أن أشم رائحته وهو لحم طري تتحسسه يدي فور أن يهبط إلى الحياة، لكنه أمس شد بأظفاره، التي لم تتكون بعد، أحبال المشيمة وشعيراتها. طفلي قرر أن يهرب مرة واحدة وإلى الأبد، بلا ملامح وبلا بطاقة هوية. لا يريد الاستمرار والبقاء هنا.. ولا هناك.. ولا في أي مكان آخر. سيقفز فوق حافة الموت غير مبال بحياة لم يعشها بعد. لعله لا يريد أن يقتفي آثار أخطائي، ولا دخول كوابيسي ليلا. ليس مضطرًا لمحاربة أعدائي، ولا الترحيب بأصدقائي نيابة عني، في حال لم أعد موجودًا».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي