No Script

قبل الجراحة

محور الشر

تصغير
تكبير

بعد أحداث سبتمبر الشهيرة - التي هزت العالم بأجمعه - وقف الرئيس الأميركي جورش بوش - الابن - ليعلن عن ما أسماه محور الشر.
محور الشر كان يضم العراق وكوريا الشمالية وإيران.
بعدها ظهر مصطلح آخر وهو محور ما وراء الشر، ويضم كوبا وسورية وليبيا.


قادت بعدها أميركا حربها ضد الإرهاب... كان الهدف واضحاً، وهو محاربة الشر خارج أميركا وعند منابعه... أي قبل أن يأتي إليهم... قرروا هم الذهاب إليه... هكذا نحن نفهم الأحداث.
بدأ جورج بوش الابن الحرب على الإرهاب، وذهب بعدما أنهى ولايتين، لكن السياسة الأميركية لم تتغير كثيراً... وإن كان الوضع بين مد وجزر... بعدما ألقي القبض على زعيم القاعدة، وتم التخلص من جثته في البحر.
كوريا الشمالية أصبحت دولة شبه نووية وتجاربها الصاروخية لا تنتهي... لم توقع معاهدة نووية صريحة... يحكمها قائد غريب الطباع والتصرفات... محاصرة اقتصادياً منذ مدة ليست بالقصيرة.... شعبها اعتاد على الحصار الاقتصادي...
وقيادته فرضت عليه الحصار الثقافي.
تشكّل كوريا الشمالية أرقاً واضحاً لكوريا الجنوبية، المنطلقة بسرعة نحو التكنولوجيا والتطور في شتى الميادين... كوريا الجنوبية أصبحت صناعاتها تنافس الجميع... وكوريا الشمالية مستمرة في إزعاجها والأهم أنها تؤثر على سرعتها في التطور.
جلست أميركا أخيرا مع كوريا الشمالية لكن العالم ما زال لم يستوعب نتائج الاجتماعات... إزعاج كوريا الشمالية طال أكثر من دولة، وتضررت منه الدول المجاورة لهذه الدولة.
زعيمها ما زال يؤكد لشعبه - المحاصر اقتصادياً وثقافياً - أنه انتصر وأن صناعة الصواريخ والقنبلة النووية أهم بكثير من التطور والرخاء... لا يجرؤ أحد من الشعب على الاعتراض، أو حتى مناقشة المستقبل... لا يسمح بمناقشة ماذا بعد صناعة الصواريخ... ماذا بعد امتلاك النووي.
كوريا الجنوبية - المتعطشة للتطور والصناعة - قدر لها أن تكون جارة لدولة، يرأسها رئيس وحزب كل همهما هو الحصول على القوة النووية.
انظر حولك وستفهم كل ما سبق...!

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي