No Script

بالقلم والمسطرة

الخليج الذهبي واللوبي المفقود!

تصغير
تكبير

كان ولا يزال الخليج العربي فرصة وهدفاً دائماً للنزاعات الدولية والمحلية والمخططات العالمية وفي مختلف النواحي، خصوصاً من الناحية الاقتصادية، ودول مجلس التعاون لديها من الثقل الاقتصادي الكبير والموقع الجغرافي المهم، منها امتلاكها لاحتياطيات النفط الأهم في العالم، وهو مصدر رئيسي للطاقة العالمية، وقد ذكر الموقع الإخباري «cnbc» في أحد تقاريره حول «مضيق هرمز... أهم شريان نفطي في العالم» أن نحو خمس إنتاج العالم من النفط يمر عبر المضيق، أي نحو 17.4 مليون برميل يومياً في حين بلغ الاستهلاك نحو 100 مليون برميل يومياً عام 2018.
وبناء على أهمية الخليج العربي فيجب على دول مجلس التعاون الخليجي، أن تكون لديها بمثابة (اللوبي) لتكون عاملاً مؤثرا بالقرب من دوائر صناعة القرار في العالم الغربي.
لذا - ومن وجهة نظري - كما ذكرت يجب استغلال عناصر القوة الخليجية، والتي منها أيضاً امتلاك عدد من العواصم الخليجية لصناديق سيادية ضخمة بمئات المليارات من الدولارات، والتي ترتبط بمصالح دولية واستثمارات عالمية، بالإضافة إلى أن هذا الخليج الذهبي - إن جاز التعبير - من أكبر المستوردين للبضائع العالمية المختلفة، ومن أهمها الطائرات والأسلحة، لذا فهو سوق استهلاكي مهم للعالم، وكذلك من جهة أخرى هناك محاولات دول خليجية لاستقطاب التحالفات الاستراتيجية الاقتصادية في المنطقة، وذلك مع الدول الكبرى، ولكن مع قوة وتفعيل التكامل الخليجي نفسه واستثمار عناصر القوة لديه.
كل ما ذكرت فإنه يجعل من دول مجلس التعاون الخليجي العربي - بإذن الله لاعباً رئيسياً ويكون لديها نفوذ وتأثير اقتصادي وسياسي في القرار الدولي، لتحقيق مصالحها ومواجهة المخاطر في المنطقة، ولكبح أي محاولات للتوتر وذلك بعيداً عن التأثر المستمر، مثلما ما هو حاصل في الوضع الحالي!، والله عز وجل المعين في كل الأحوال.

ahmed_alsadhan@hotmail.com
Twitter @Alsadhankw

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي