ماضي الخميس لـ«الراي»: لا للعقوبات المشدّدة ضد المغردين... ولا لترك الأمور سائبة

شدد الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي ماضي الخميس أمس، على ضرورة وجود انسجام بين القوانين الأربعة التي تنظم آلية العمل الصحافي في الكويت، وهي قوانين المطبوعات والنشر، والمرئي والمسموع، والإعلام الإلكتروني والجرائم الإلكترونية، لوجود تعارض في بعضها، مبيناً أنه لا يؤيد العقوبات المشددة ضد المغردين، ولكنه لا يؤيد ترك الأمور سائبة.
وعن القوانين الرادعة لمثيري الإشاعات أوضح الخميس، في تصريح لـ«الراي»، على هامش مؤتمر صحافي عقد في فندق الريجينسي للإعلان عن انطلاق فعاليات الملتقى الإعلامي العربي، أن هناك مبالغة في الردع في بعض الأحيان، لعدم وضوح طرق العقوبة في بعض القوانين، لافتاً إلى أن «هذه القوانين ردعت الكثيرين خلال السنوات الخمسة الماضية، وقضت على الكثير من الحسابات الوهمية المسيئة للبعض، على الرغم من وجود بعض المبالغة في العقوبات التي تحتاج إلى إعادة نظر من جديد».
وفيما أبدى «عدم تأييد العقوبات المشددة ضد المغردين»، أكد في الوقت نفسه «أهمية عدم ترك الأمور سائبة»، مشيراً إلى «ضرورة وجود تنظيم وصيغة واضحة للتعامل مع المسيئين كل بحسب ما يقترفه».

وخلال المؤتمر، قال الخميس ان الملتقى الاعلامي لهذا العام سيؤكد على دور المؤسسات والمنظمات الاعلامية في المجتمع، من حيث تعبئة الرأي العام المحلي و الدولي بالأخبار والمعلومات، التي من خلالها تثري المجتمعات بالمعلومات والأفكار والتي يتبعها اتخاذ القرار، ومن ثم التنفيذ.
وذكر ان الملتقى الاعلامي العربي الخامس عشر، سيعقد يومي 22 -23 الجاري، بجلسات صباحية ومسائية، تتخللها ورش وندوات إعلامية وحوارات مفتوحة، كما يتضمن لقاءات وتصريحات لكبار المسؤولين محليا ودوليا، بالإضافة إلى معارض لوسائل الإعلام و الاتصال الحديثة والمبتكرة، ب    مشاركة عدد من وزراء الخارجية ووزراء الإعلام وملاك المؤسسات الإعلامية العربية المختلفة وكبار المسؤولين فيها، إضافة إلى نخبة من الإعلاميين والكتاب والصحافيين والمذيعين والفنانين، فضلا عن الأكاديميين وأساتذة الإعلام، وطلبة كليات الإعلام في الجامعات العربية المختلفة.
وأعرب الخميس عن تقديره البالغ لموقف حكومة الكويت الداعم وعلى رأسها سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، لما يوليه من اهتمام ورعاية للأنشطة الإعلامية التي تنظمها هيئة الملتقى، وما يقدمه من دعم ليكون الملتقى الإعلامي العربي الحدث الأبرز والأكثر تأثيرا على مسيرة الإعلام العربي باختلاف مجالاته وتخصصاته.

إمارة الشارقة ضيف شرف
وقال الخميس «تستعد الشارقة لتحل كضيف الشرف على الملتقى لهذا العام، وتعزز حضورها بمشاركتها في المعرض التابع للملتقى في الدورة الخامسة عشرة بسلسلة من الفعاليات والأنشطة، لتعكس واقع وتاريخ الحراك الإعلامي والثقافي فى امارة الشارقة، إذ تتحضر لتعزيز حضورها ومشاركتها في معرض وسائل الاتصال التابع للملتقى، بجناح يشمل ما تقدمه الإمارة من مبادرات ومشاريع على المستوى الإعلامي والثقافي»،
ومن جانبه، قال مدير ادارة التوجية الاعلامي بوزارة الاعلام صالح العتيبي، ان التنسيق بين كافة المؤسسات الإعلامية العربية الرسمية والخاصة، ضرورة استراتيجية قصوى في ظل هذه المرحلة البالغة الدقة والحساسية التي نمر بها الآن والتي تتطلب التوظيف الأمثل لكل مقدرات الإعلام العربي.
وفي سياق متصل، أكد مدير العلاقات الخارجية بشركة الاتصالات المتنقلة «زين» حمد المطر، إن الشركة شريك استراتيجي في فعاليات الملتقى الإعلامي العربي الخامس عشر، تعزيزا لتوطيد العلاقات مع الإعلاميين المحليين والعرب المشاركين بالملتقى لهذا العام.
وأشار إلى أهمية هذه الملتقيات والتي أصبحت تطل علينا بين يوم وآخر، لتشكل منصة حوار وتأثيرا واحتكاكا، ما يثمر عن تبادل خبرات ومهارات إعلامية، ترتقي بالفكر وتفتح المجال لطرح الأسئلة والإجابة عنها، ما يثري الحصيلة الإعلامية.
ومن جانبه، قال رئيس قسم الاعلام في الخطوط الجوية الكويتية حمد الاذينة، ان الكويت كانت وما زالت تحتضن البيئة الخصبة للاعلام، مؤكدا تبني الخطوط الجوية الكويتية كراع وناقل رسمي لضيوف الملتقى الاعلامي العربي لهذا العام.