الحوثيون يُقيِّدون تحركات وفد دولي يزور صنعاء لتوثيق... الجرائم

في خطوة جديدة لإخفاء انتهاكاتهم المتواصلة بحق اليمنيين، عمدت ميليشيات الحوثي إلى تقييد تحركات فريق خبراء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أثناء زيارته الحالية إلى صنعاء، عبر منعه من التنقل مع صحافيين ومنظمات إنسانية حقوقية وعرقلة جدول أعماله.
وقال مسؤول في مكتب الأمم المتحدة في صنعاء لـ«الراي» إنه تفاجأ بأن المواعيد كافة التي تضمنها برنامج عمل الفريق ألغيت، ومنها اللقاء بأسر السجناء والقتلى، مضيفاً أنه تم منع لقاء آخر مع أعضاء حزب «المؤتمر الشعبي» رغم مرور يومين على وجود الوفد الدولي في صنعاء.
ولفت إلى أن لقاءات فريق الخبراء برئاسة محمد كمال الجندوبي، اقتصرت على لقاء وزيرة حقوق الإنسان علياء فيصل عبد اللطيف الموالية للحوثيين.

وقال الجندوبي «إن الفريق لا يُعتبر لجنة للتحقيق لكن مهامنا ستكون واسعة»، مشيراً إلى أنه تم اختيار الفريق بصورة منسقة ومحايدة ومستقلة، ومضيفاً «كلفنا بهذه المهمة وسيكون هناك تقرير محايد ومستقل سيصدر عن الفريق وسيعرض على مجلس حقوق الإنسان خلال الفترة المقبلة».
وأوضح أن الفريق سيعمل على رصد وتوثيق الانتهاكات والجرائم بعيداً عن الأطراف السياسية، لافتاً إلى أن الزيارة تهدف لأخذ صورة واسعة عن اليمن، وهناك فريق آخر سيصل إلى اليمن الأسبوع المقبل، وسيلتقي الأطراف الرسمية، إضافة إلى منظمات المجتمع المدني وسيزور ميدانياً كل مناطق الصراع.
من جهة أخرى (وكالات)، عيّن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أمس، اللواء علي صالح علي عبدالله عفاش الحميري، الأخ غير الشقيق للرئيس الراحل علي عبد الله صالح، قائداً لقوة الاحتياط.
وحسب تقرير لموقع «العربية نت»، فإن قوة الاحتياط هي التسمية الجديدة لقوات الحرس الجمهوري التي كان يقودها نجل الرئيس الراحل العميد أحمد علي صالح، عقب إعادة هيكلة الجيش والأمن العام 2013.
إلى ذلك، نفى وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني وجود مفاوضات سرية بين السعودية والحوثيين لإنهاء الحرب.
وقال في صفحته بموقع «تويتر» مساء أول من أمس، إن «ما نشرته وكالة رويترز (للأنباء) نقلاً عما أسمته مسؤولا حكومياً يمنياً من أخبار مضللة بشأن مفاوضات مع الحوثيين في الرياض، أمر مستنكر ومستهجن».
ميدانياً، حقق قوات الشرعية، أمس، تقدماً في جبهة البيضاء، وسط معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي، حيث وصلت طلائع القوات إلى قمة جبل الظهر بمديرية الملاجم في المحافظة. وقالت مصادر محلية إن قوات الشرعية والمقاومة الشعبية في جبهة ناطع، تخوض معارك طاحنة مع الانقلابيين، تزامناً مع الزحف من كل الاتجاهات لتطهير ما تبقى من جبال ناطع من الميليشيات.