No Script

تصدّرت المشهد بنيلها 6262 صوتاً مقابل 5452 لـ «المستقبل الطلابي» في يوم ديموقراطي بامتياز

«المستقلة»... تستعيد «اتحاد التطبيقي»

تصغير
تكبير
  •   هدوء أمام صناديق البنات قابله حماس كبير وأجواء احتفالية بشيلات وهتافات لدى الشباب 
  • حسين المكيمي:  حذرنا من وجود أي نعرات طائفية أو أي تحركات من شأنها بث التفرقة بين الطلبة 
  • جاسم الاستاذ:  انتخابات هذا العام جيدة والنظام الآلي ساعد في تنظيم سير العملية بسلاسة وسرعة 
  • شافي المحبوب:  الانتخابات اختلفت عن سابقاتها من ناحية التنظيم والعنصر الأمني المتواجد بشكل كبير

حسمت القائمة المستقلة صراعها مع «المستقبل الطلابي»، لتستعيد قيادة اتحاد طلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.
واستطاعت المستقلة أن تحظى بثقة 6262 طالبا وطالبة، مقابل 5452 صوتا لمنافستها المستقبل الطلابي، فيما كان حضور القوائم الثلاث المتبقية، التحالف الطلابي والوحدة الاسلامية، وتجمع المستقلة، خجولا جدا، لم تستطع أقواها، وهي الوحدة الإسلامية، نيل أكثر من 77 صوتا.
وكان يوم كليات ومعاهد الهيئة حافلا واحتفاليا، وسط تشديد أمني أحاط جميع بواباتها، فيما بدت كليات البنات في الشويخ أكثر هدوءا وعزوفا عن التصويت من كليات الشباب، الذين ضجت كلياتهم بالهتافات الطلابية المؤيدة للقوائم، والشيلات والأغاني القبلية.
ولفت في المشهد الانتخابي الحضور الأمني المكثف لرجال وزارة الداخلية، بإشراف وحضور مدير أمن محافظة الفروانية اللواء صالح العنزي، حيث جاء طلب إسناد «الداخلية» بناء على طلب الإدارة العليا في الهيئة، لتنظيم عملية الانتخابات وتأمينها.
وشهد الاقتراع بين القوائم الطلابية تنافساً شديداً بين قائمتي «المستقلة» و«المستقبل الطلابي»، حيث تزينت الشوارع المحيطة بالكليات وصولا لمداخل اللجان بلافتات القوائم، والتي حملت شعارات مختلفة، حيث كان شعار قائمة المستقبل الطلابي «نحن للتاريخ فخر»، بينما اختارت القائمة المستقلة شعار «مجدنا شمس ستشرق».
وفي كلية التربية الأساسية - بنين، بدت الأجواء الانتخابية على أوجها في التصويت، وشهدت تحركات قوية بين مناديب القوائم لاستقبال المستجدين، وحثهم على التصويت، ما أدى لعزوف أغلب الطلبة عن المحاضرات الصباحية والتواجد أمام لجان التصويت. وقالت رئيسة لجنة الانتخابات في الكلية، هند الصانع، «تم فتح صناديق الاقتراع في التاسعة صباحا، حيث خلت العملية الانتخابية من المشاكل ولم تظهر أي شوائب أو عراقيل حول التصويت، وقد بلغ عدد المصوتين في بداية الاقتراع 300 طالب». مضيفة أن «الطالب الذي يخالف القوانين بعد أو قبل التصويت سواء بالنعرات الطائفية أو القبلية يتم سحب تصويته واتخاذ الإجراء القانوني وفق اللائحة ضده».
وكانت الأجواء أكثر حماسا في كلية التربية الأساسية - بنات، حيث عملت الطالبات على توزيع المأكولات والمشروبات على الطالبات لتحفيزهن على التصويت والمشاركة. وأوضحت رئيسة لجنة الانتخابات خالدة الفضالة، أن عدد الطالبات اللاتي يحق لهن التصويت يقارب 14 ألف طالبة، مشيرة إلى ان «نسبة الاقبال عالية جدا، حيث توافدت الجموع الطلابية منذ الصباح الباكر لمقر الاقتراع الذي حظي بتنظيم اداري من قبل ادارة الكلية، ولم نواجه أي صعوبة لوعي الطالبات التام بعمليات التصويت الذي تم بالهوية الطلابية، حيث فاق عدد الاصوات في ساعات النهار الاولى 600 صوت من قبل الطالبات».
وتشابهت أجواء كلية الدراسات التجارية - بنين، بباقي الكليات، حيث تسيدت التجمعات الطلابية والشيلات المشهد بقوة، وكان واضحا تواجد عدد كبير من عاملي «المستقبل الطلابي»، ولعل السبب في ذلك أن صندوق التجاري يعتبر محوريا ومؤثرا على نتائج الانتخابات.
وقال رئيس لجنة الاقتراع في الكلية علي اليحيى ان «الاقبال جيد من الطلبة الذي حضروا بدورهم لدعم وتزكية قوائمهم المتنافسة على مقاعد الهيئة الادارية، كما ان عدد الطلبة الذين يحق لهم التصويت في الكلية يفوق 2000 طالب، وعدد الاصوات بلغ لغاية الساعة 12 ظهرا 300 صوت وهذ يعتبر مؤشرا جيدا في المشاركة بالعملية الانتخابية».
وعلى صعيد كلية الدراسات التجارية بنات، كان الإقبال في ساعات الصباح الأولى متوسطا إلى جيد، أمام مقار اللجان الانتخابية، وقالت رئيسة مكتب شؤون الطلبة شريفة القحطاني «فور افتتاح اللجنة تهافتت أعداد كبيرة من طالبات التجاري على الصناديق».
وفي معهد السكرتارية بنات، بدا الحماس واضحاً على الطالبات منذ التاسعة صباحاً واستمر حتى الواحدة ظهرا، وفي البنين جاءت الأجواء على عكس ما سبق. أما معهد الاتصالات والملاحة فكان إقبال الطلبة متواضعاً، وغاب منسقو القوائم بسبب أن صناديق المعهد لا تشكل خطرا على آلية التغير بين القوائم، وفي معهد صباح السالم، ومعهد الطاقة بنين، لوحظ غياب المنافسة الانتخابية والقوائم عن الصندوقين، ما جعل الطلبة يعزفون عن التصويت.
وشهدت كلية الدراسات التكنولوجية بنين صخبا طلابيا كبيرا على أبواب الكلية ومداخلها، وتعالت أصوات الشيلات والهتافات من قبل مؤيدي القوائم، بعكس كلية البنات التي بدت راكدة وهادئة للغاية، وقال رئيس لجنة البنين، عيد المطيري «5250 عدد الطلاب المسموح لهم بالتصويت، بدأنا منذ التاسعة وحتى الساعة الثانية بلغ عدد المصوتين 1000 طالب، ما يعد إقبالا ممتازا، والترتيب لهذا العام الأفضل».
من جانبه قال عميد الشؤون الطلابية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور حسين المكيمي «حذرنا من وجود أي نعرات طائفية أو أي تحركات من شأنها أن تعمل على تفرقة الطلبة، وسيفصل أي طالب أو طالبة يتم رصده يخالف هذه التحذيرات».
وبدوره، قال نائب المدير العام للخدمات الأكاديمية المساندة الدكتور جاسم الاستاذ إن «انتخابات هذا العام جيدة والإقبال ممتاز، وخالية من المشاكل حسب ما رأيت في الجولة التي قمت بها مابين الكليات والمعاهد» مضيفا أن «ما يميزنا هو النظام الآلي للانتخابات حيث ساعد في تنظيم سير عملية الانتخابات بسلاسة وشكل سريع وهذا العام ركزنا على التنظيم في الانتخابات من ناحية الإعلانات الانتخابية للتقليل من الاحتكاك بين الطلبة».
ومن جانبه، قال مساعد العميد في الشؤون الطلابية كلية التربية الأساسية الدكتور شافي المحبوب إن «الانتخابات هذا العام تختلف عن الأعوام السابقة من ناحية التنظيم والعنصر الأمني المتواجد بشكل كبير» مشيدا بدور وزارة الداخلية على هذا الدعم والتنظيم.
وقالت رئيس قسم شؤون الطلبة في كلية العلوم الصحية بنات، ورئيسة اللجنة، هناء الكندري «بدأ اليوم الانتخابي بتنظيم وترتيب لا نظير له من قبل أعضاء اللجنة كاملة، حيث إن إجمالي عدد الطالبات 782 طالبة، وبلغ عدد المقترعات حتى 3 عصرا 200 مقترعة، ما عد رقما مقبولا بالنسبة لكليتنا» مؤكدة أن الوضع بعد فترة الظهيرة يكون أكثف عادة.
من جهتها، بينت رئيسة الشؤون الطلابية في المعهد العالي للاتصالات والملاحة، ورئيسة لجنة الانتخابات في المعهد -بنات، سبيكة السميط أن «إن القوائم الطلابية لم تعمل بالشكل الصحيح، والطالبات العضوات في الاتحاد لم يعملن على تشجيع الطالبات على المشاركة في العملية الانتخابية، وإبراز دور الاتحاد في مصلحة الطالبات في المعهد، ما أدى لعزوف الكثير منهن بسبب قلة الوعي والتحفيز»، مؤكدة أن «الفرق شاسع عن السنة الماضية، والقوائم هي السبب».

من اليوم الانتخابي

كليات البنين تسيدت التصويت

تسيدت التجمعات الطلابية والشيلات المشهد الانتخابي بقوة في كليات الهيئة فيما مالت كليات البنات إلى الهدوء، وأحيانا العزوف عن المشاركة، فيما كان الشباب وحماسهم نجم اليوم الانتخابي، وبخاصة في المعهد التجاري الذي يعتبر صندوقه وفقا لمراقبي الانتخابات، محوريا ومؤثرا على النتائج.

«الدراسات التكنولوجية» معقل «المستقلة»

شهدت كلية الدراسات التكنولوجية - بنين، مواجهة شرسة بين أنصار قائمتي المستقلة والمستقبل الطلابي، ويرجع السبب إلى أن الكلية تعتبر معقلا للمستقبل الطلابي منذ 14 عاما، ولم تستطع المستقلة السيطرة على الكلية في الأعوام السابقة.
أما في كلية البنات، فاتجهت ممثلات القائمة المستقلة إلى تشجيع الطالبات على المشاركة بهدف سقوط المستقبل الطلابي، على أن تستحوذ المستقلة عليها وتبقى صناديق التكنولوجيا من أصعب الأصوات بين القائمتين.

تويتر.. ساحة المنافسة القبلية!

استخدم مؤيدو القوائم موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، لكتابة شعاراتهم القبلية والطائفية بلا رقيب ولا حسيب، وذلك لأنهم لم يستطيعوا ترديدها في الساحة الانتخابية على الأرض نتيجة التشديد من إدارة الهيئة، منعا لحدوث أي صدام بين الطلبة، والتلويح بعقوبات الفصل والحرمان.

شيلات بأسماء القوائم

نظمت إحدى القوائم شيلة خاصة باسمها، لحث العديد من الأشخاص للتصويت لهم، مع العلم أن تكلفة الشيلة الواحدة، وفق ما أفاد لنا بعض الطلبة، لا يقل عن 1000 دينار، ازدحم الطلبة أمام بوابات التصويت واستمر أنصار القائمتين في ترديد شيلاتهم.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي