No Script

رؤى

تعليمنا إلى أين؟

No Image
تصغير
تكبير

إن المتابع للوضع العام للتعليم يجد أن هناك حالة من عدم الارتياح من نتائج المخرجات والمدخلات التعليمية، هذا الأمر ينسحب على المؤسسات التعليمية الاكاديمية كذلك، لهذا أرى أن مشكلة تعليمنا تكمن في وجود بعض القيادات غير المختصة في مجال التربية والتعليم، والتي قد تمارس سلوكاً غير متزن في عملية المحاسبة، والتي قد تتغافل عن كبار الموظفين، بينما صغار الموظفين هم من يكونون نزلاء مكاتب التحقيق والشؤون القانونية، هذا وفق حجم القدسية التي يريد تصويرها لنا بعض مَنْ يعتنق مفهوم الشللية الوظيفية.
هناك مشكلة في التعليم العام، تتمثّل في أن من كتب المنهج واعد الوثائق، لم يضع في الحسبان اختبارات التقويم، ولم يكلف نفسه عمل التجربة، هذا يعني بأنه لو حصل طالب على نتيجة اختبار متدنية، فلا يوجد أي اختبارات تقويم وخطط علاجية تدفع به نحو الحصول على معدلات مرتفعة بالمستقبل، وهذا أمر لا يصح الاستمرار فيه، فالاختبارات يجب أن تكون تقييماً وتقويماً، وهذا الذي يجب أن يعمل به، و من الملاحظ بأن هناك عدداً من حالات عسر القراءة يشهدها النظام التعليمي، مما أسهم في انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية في عدد مختلف من المواد الدراسية.
 هناك تساؤلات تدفعنا نحو كشف أسباب ترهل التعليم ومنها التالي، هل مناهجنا أكبر من إمكانيات المتعلمين؟ هل مستوى المعلمين لدينا أقل من الكفاءة المطلوبة للعمل في مهنة التدريس؟هل التوجيه الفني يعاني من خلل في عملية تقييم الموظفين وضبط عملية ادائهم الفني؟ هل هناك تشريعات وقوانين تسهم في ترهل التعليم؟ كل ذلك ممكن أن يشكل لنا تحدياً كبيراً، قد يسهم في إرباك العملية التعليمية.


يرى المتابع أن بعض الكليات تشهد حالة من الصراع الأكاديمي، مما ينعكس ذلك على دخول تلك الكليات في قوائم التصنيف العالمي، بسبب أن البعض قد سخر الجهد في إدارة الصراعات الأكاديمية والتنقيب عنها داخل القسم العلمي، كذلك هناك ترف وهوس الحصول على الاعتمادات الاكاديمية، والتي أرى أنها لا تقدم قيمة مضافة إلى الأقسام والكليات المعنية، فلا قيمة للاعتماد الأكاديمي إن كان هناك انشغال في بحوث الترقية والمناصب الإشرافية وهجرة للبحث العلمي والانشغال بالأعمال الإدارية، يقول (john dewey ) - 1916 - عندما ندرس أطفال اليوم بمثل طريقة تدريس أطفال الأمس، فإننا نحرمهم من المستقبل.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي