No Script

مانيلا تنتظر تقرير الطب الشرعي وتُنسّق مع السلطات الكويتية

وفاة الفيلبينية دياج لن توقِف إرسال العمالة المنزلية

تصغير
تكبير

مصدر أمني لـ«الراي»: تحريات المباحث والتقرير الأولي للطب الشرعي يشيران إلى وفاة طبيعية للعاملة

«الخارجية» الكويتية:  نتابع باهتمام مجريات التحقيق وسنطلع الأصدقاء على النتائج

السفارة الفيلبينية: لا نملك المعلومات الكافية ولم نطلع على مجريات التحقيق

مريم العقيل: لا نقبل الاعتداء  على أي وافد والتحقيقات مستمرة في أسباب الوفاة

بيان الخارجية الفيلبينية  أشار إلى كدمات  وعلامات اعتداء جنسي  على جثة المتوفاة

 

بينما ينتصف الشهر الكريم الذي عادة ما يشهد أزمة عمالة منزلية، ظهرت على الساحة واقعة وفاة العاملة الفيلبينية كونستانسيا لاغو دياج التي فارقت الحياة يوم 14 مايو الجاري، قبل ثلاث سنوات من إكمال عقدها الخامس، وسط شبهات حول وفاتها من جهة، وتساؤلات عما يمكن أن تؤول إليه هذه الحادثة من جهة ثانية.
وفي هذا الصدد، أشار مصدر مسؤول في السفارة الفيلبينية لـ«الراي»، إلى أن «السفارة مازالت بانتظار تقرير الطب الشرعي الكويتي لتحديد سبب وفاة دياج»، مستبعداً أن «تتطور الأمور إلى حد حظر إرسال العمالة المنزلية».
وعلى صعيد الجانب الفيلبيني، حظيت القضية بتغطية واسعة في الصحافة الفيلبينية التي أفردت تقارير حول مزاعم تعرض الراحلة لاعتداءات جنسية قبيل وفاتها.
وعلى خلاف تصريحات وزارة العمل الفيلبينية التي أعلنت على لسان وزيرها سلفستر بيللو أن إيقاف إرسال العمالة المنزلية الفيلبينية أحد الخيارات المطروحة، جاءت تصريحات الخارجية الفيلبينية أقل حدة، مؤكدة، في بيان لها، أنها تنسق مع السلطات الكويتية للتحقيق في القضية.
وأشارت الخارجية في بيان لها، نشرته وكالة الأنباء الفيلبينية الرسمية، إلى أن «دياج البالغة من العمر 47 عاماً والمولودة في منطقة أجدانان في مقاطعة إيزابيلا، أعلن عن وفاتها يوم 14 مايو، فيما ظهرت على جثمانها كدمات وعلامات على اعتداء جنسي». ونقل البيان عن القائم بأعمال سفارة الفيلبين في الكويت محمد نور الدين القول «السفارة طلبت من إدارة الأدلة الجنائية العامة في الكويت الإسراع في إصدار تقرير الطب الشرعي، الذي عادة ما يصدر في غضون أربعة إلى ستة أسابيع».
وبين أن «المباحث الجنائية لم تحدد بعد سبب الوفاة، مشيرا إلى أن دياج كانت قد دخلت الكويت في يناير 2016، وعادت إليها بعقد آخر عام 2018 على نفس الكفيل»، مشيراً إلى أن «السفارة الفيلبينية قد وكلت محاميا ليقوم بمتابعة القضية».
بدورها، أصدرت إدارة الشؤون القنصلية في وزارة الخارجية الكويتية بيانا أفادت فيه أنها تابعت باهتمام وأسف حادث وفاة المواطنة الفيلبينية. وأعربت عن خالص تعازيها لاسرة الفقيدة، مشيرة بهذا الصدد إلى أنها تتابع مع الجهات الامنية التي باشرت التحقيقات منذ البداية والتي سيتضح فيها ملابسات هذه الحادثة، وسيتم اطلاع السلطات الفيلبينية الصديقة على مجريات ونتائج التحقيق.
وأكدت الخارجية أن الكويت دولة ذات قانون تحفظ فيه حقوق جميع المقيمين.
من جانبه، قال نائب القنصل الفيلبيني لدى الكويت تشارلسون هيرموسرا، إن «السفارة تتابع مقتل المواطنة الفيلبينية كونستاسيا دياج ولا تملك المعلومات الكفاية للحادث ولم تطلع على مجريات التحقيق بعد»، لافتا إلى أن «السفارة في اتصال دائم مع السلطات المعنية لبيان حقيقة هذه الجريمة واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعاقبة مرتكبيها».

وعلى الصعيد نفسه، كشف مصدر أمني رفيع لـ"الراي" أن "تحريات المباحث أكدت أن الوفاة طبيعية ولا توجد شبهة جنائية في القضية"، مبيناً أن "معاينة مكان سكن العاملة لم تظهر وجود آثار عنف".
وقال المصدر إن "التقرير الاولي للطب الشرعي أشار إلى أن وفاة العاملة طبيعية، ولكن يتم انتظار نتائج بعض الفحوصات قبل وضع التقرير النهائي للحادثة".

وتعليقا على تصريحات وزير العمل الفيلبيني التي اعلن فيها امكانية فرض بلاده حظرا على ارسال العمالة الفيلبينية الى الكويت في اعقاب وفاة خادمة فيلبينية في الكويت، اكدت وزير الدولة للشؤون الاقتصادية مريم العقيل حرص الكويت على حماية حقوق العمالة الوافدة لديها بشكل عام والعمالة المنزلية بشكل خاص، ولا تسمح بأي انتهاك لحقوق اي عامل وافد في البلاد.
واوضحت العقيل ان «التحقيقات مستمرة لمعرفة تفاصيل حادث الوفاة ومعاقبة اي معتد ان ثبت وجود اعتداء». واشارت الى انه «بين الحين والاخر قد تحدث بعض الحوادث التي يروح ضحيتها اي وافد لكنها حالات فردية لا تعتبر مقياسا او تقييما لمدى حرص دولة الكويت على رعاية وحماية العمالة الوافدة بها».
واكدت ان «الكويت بلد مؤسسات وان القضاء الكويتي النزيه هو الملاذ الآمن للمواطنين والمقيمين و كلنا ثقة بان القضاء الكويتي سيعيد الحقوق لاصحابها ،مشيرة الى ان دولة الكويت تحتضن مئات الآلاف من العمالة الوافدة لكونها من اكثر الدول جذبا للعمالة نظرا لما تتمتع به العمالة من حرية وعمل آمن وحماية لحقوقها».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي