No Script

المجلس الأعلى لشؤون الأسرة يدق ناقوس الخطر

27 حالة تحرش جنسي بأطفال حولي خلال 2017

No Image
تصغير
تكبير
  • الوزان: 607 اعتداءات ضد الأطفال استقبلتها المستشفيات بين 2010 - 2016 منها 63 تحرش جنسي 
  • الأخصائيون يتابعون يومياً  4 أو 5 جرائم اغتصاب وتحرش جنسي  
  • أم محمد شاهدت فيديو اغتصاب أبنائها  من أبناء عمومتهم في مقابل مادي  
  • زوجة تجاهلت تحرش الأب (طليقها) باثنتين من بناته  
  • أحد الأبناء لأمه: قولي لي الحقيقة فأحد أصدقائي عرض لي فيلماً للعلاقة الكاملة

شدد البرنامج التدريبي التوعوي «حماية الأطفال من التحرش»، الذي نظمه المجلس الأعلى لشؤون الأسرة وحاضرت فيه الباحثة في الشؤون التربوية والأسرية المدربة المعتمدة سارة الوزان، لدق ناقوس خطر التساهل مع هكذا قضايا، على أهمية عدم الاستهانة بأنواع التحرشات الجنسية كافة ضد الأطفال.
وفي وقت أكدت فيه الوزان، أن «الإساءة الجنسية تعد من أخطر أنواع الإساءات التي يتعرض لها الطفل، لأن خطورتها تكمن في بقاء أثرها حتى الوفاة»، كشفت النقاب عن «إحصائية حديثة سجلت 607 حالات اعتداء جسدي ضد الأطفال في مستشفيات الكويت كافة، تنوعت ما بين الإساءة البدنية والجنسية والإهمال بين 2010-2016، منها 63 حالة تحرش جنسي، فيما سجلت 27 حالة تحرش جنسي عام 2017 في منطقة حولي ضد الأطفال، ممن تتراوح أعمارهم بين 5-14 عاما»، مشيرة إلى أن «الكثيرين يخجلون من تسجيل هكذا قضايا».
وبينت أن «التعرض لحوادث التحرش يترك نزيفا عاطفيا ونفسيا على الضحية»، لافتة إلى أن «الأخصائيين يتابعون يوميا ما لا يقل عن أربع أو خمس جرائم اغتصاب وتحرش جنسي يتم الإعلان عنها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والصحف».


واعتبرت الوزان أن «حماية الطفولة مسؤولية الجميع، ومن الضروري توفير حق الرعاية والحماية الذاتية لهم من الانفتاح على الثقافات السلبية المختلفة عبر وسائل التواصل، فضلا عن تنمية المهارات الاجتماعية ذات الصِّلة بالنمو الجنسي، من خلال برنامج وقائي يتم تقديمه بأسلوب علمي».
وفيما حذرت الوزان من أن أكثر حالات التحرش تتم من قبل الأقرباء، استعرضت نماذج لحالات تعرضت للتحرش منها «مأساة أم محمد وهي أم لثلاثة أبناء وبنت، والتي تفاجأت بأحد أبنائها وهو يطلعها على فيديو اغتصاب لأخيه الأكبر من قبل أبناء عمومته، وكذلك اغتصاب اخوانه مقابل مبلغ مالي يتراوح بين 5-10 دنانير».
وضربت مثالاً آخر قائلة: «هناك زوجة منفصلة عن زوجها تجاهلت تحرش الأب (طليقها) باثنتين من بناته، بحجة أن ذلك أفضل من التحرش ببنات الخارج، وتم اكتشاف الواقعة بعد أن قامت خالة البنات بالإبلاغ عن الواقعة»، مشيرة إلى «تفعيل الخط الساخن 147 للتبليغ عن العنف ضد أي طفل تعرض للإيذاء الجسدي أو الجنسي أو النفسي».
وتحدثت الوزان عن مخاطر الألعاب الالكترونية على الأطفال، ولاسيما أن «هناك ألعاباً لا يتم الانتقال فيها من مرحلة لأخرى، إلا بعد عرض مقاطع جنسية»، لافتة إلى أن «أحد الأبناء ذهب إلى أمه وطلب منها أن تقول له الحقيقة، لأن أحد أصدقائه عرض عليه فيلماً حول تصوير العلاقة الحميمية الكاملة».
وتابعت أن «الدراسات والأبحاث تقول إنه من 2 إلى 3 أطفال، تعرضوا لعنف جنسي، يبقون الحدث سرا لأسباب عدة، منها طبيعة شخصية الأم والأب، وعدم ادراك الطفل لما يحدث، إلى جانب أن الطفل يشعر بأنه السبب في حدوث الموقف»، ملمحة إلى أن «التحرش يقع في المدارس وعبر وسائل التكنولوجيا وأماكن العمل وداخل العمل مع صحبة الآخرين وفي الشارع والمواصلات العامة والمطاعم».
وعرجت على المراحل التي يتحول خلالها الطفل إلى ضحية جنسية، والتي تبدأ بـ«تكوين علاقة حميمية مع الطفل، ومن ثم الاغراء بالهدايا والحلوى، والانفراد بالطفل والاقتراب من الجسد والتلمس والتحسس، ومن ثم تكرار الفعل إلى أن تتحول إلى ممارسات جنسية أعمق».
وشرحت الوزان أشكال التحرش والتي تشمل «اعتداءً ملموساً وآخر غير ملموس، وهناك أشكال اخرى تمثلت في الغمز والكلام الإباحي والتلفظ بألفاظ سيئة وتعليم عادات سيئة»، موضحة أن «مشاهدة الطفل لصور الأفلام الإباحية تعد من الاعتداءات غير الملموسة، وهو ما أصبح أكثر انتشاراً نظراً لتوفير الأجهزة الذكية».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي