No Script

الإمارات تسعى إلى مصالحة جماهيرها... وأوزبكستان «تهديد جدي» لأستراليا

الشارقة... تحتضن موقعة «اليابان - السعودية»

تصغير
تكبير

أبوظبي - أ ف ب - بعدما تأهل معظم المرشحين للفوز بلقب كأس آسيا 2019، يشهد دور الـ16 خروج أحدهم في بداية الأدوار الإقصائية، بنتيجة وقوع اليابان والسعودية وجها لوجه اليوم الذي يشهد سعي الإمارات صاحبة الضيافة التي تلاقي قرغيزستان، الى مصالحة جماهيرها جراء عروضها الباهتة غير المرضية في الدور الاول. أما استراليا حاملة اللقب، فتصطدم بعقبة أوزبكستان القوية التي تهدد مسيرتها نحو الاحتفاظ بالكأس القارية.
في المباراة الاولى المقررة على استاد الشارقة والتي ستختلف حساباتها عن الدور الأول، سيكون الخطأ ممنوعا على كل من «الصقور الخضر» و«الساموراي الأزرق» لتفادي الخروج بشكل مبكر.
ويجمع المنتخبان ما بينهما 7 ألقاب في البطولة (4 قياسية لليابان، و3 للسعودية) من أصل 16، ويعدان من أبرز منتخبات القارة حاليا، ما يزيد من ترقب المواجهة بينهما.
وحققت السعودية بإشراف الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي بداية واعدة في البطولة الحالية، بتشكيلة لا تضم رأس حربة صريحا. وعوّل مدربها على ثلاثي الوسط الهجومي سالم الدوسري وفهد المولد وهتان باهبري.
ويبقى العامل الإيجابي في تشكيلة مدرب اليابان هاجيمي مورياسو الذي يميل الى الفكر الهجومي، توافر دكة احتياط قادرة على تعويض اي غياب في التشكيلة الاساسية، بدليل خوض اللقاء الأخير في دور المجموعات بتوليفة مختلفة تماما، الأمر الذي يدفع الى الاعتقاد أن منتخب «الساموراي الأزرق» يسعى الى ادخار جهوده للأدوار الاقصائية.
وسيكون لقاء اليوم، السادس بين المنتخبين في البطولة، اذ خسرت السعودية 3 مرات، وفازت مرة واحدة وتعادلا في مناسبتين.
وفي المباراة الثانية المقررة على استاد مدينة زايد الرياضية في ابو ظبي، يبحث منتخب الإمارات عن بداية حقيقية امام الوافدة الجديدة قرغيزستان.
صحيح أن الإمارات تصدرت مجموعتها الأولى، إلا أن مستواها لم يرض عشاق «الأبيض» الطامح الى إحراز لقبه الآسيوي الأول.
وقال نائب رئيس الاتحاد الإماراتي عبدالله ناصر الجنيبي: «هناك رغبة دائمة لتقديم الأفضل، لكن لا أحد يزعل من منتخب بلاده وشعار بلاده».
وعن قلة الحضور الجماهيري في البطولة، قال: «جمهورنا حاضر وشاهدنا نسبة كبيرة منه في أول لقاءين، فيما أقيم الثالث في وقت متأخر وفي مدينة العين. لكن الإثارة ستكون حاضرة بدءا من دور الـ16».
ولا شك في أن الإصابة القوية في الركبة التي لحقت بصانع الألعاب عمر عبدالرحمن «عمّوري» وأبعدته عن المنتخب، أدت إلى تراجع الفاعلية الهجومية.
ورأى الجنيبي بأنه «مخطئ من يقول إن غياب عموري ليس مؤثرا، لكن البدلاء موجودون وشاهدنا عناصر شابة ستبرز».
في المقابل، يخوض منتخب قرغيزستان المسابقة للمرة الأولى وضمن عبوره بفوزه الأخير على الفيليبين 3-1، بعد خسارتين أمام الصين وكوريا الجنوبية، وهو يلعب دون ضغوط خلافا للإمارات.
ورأى حارس مرمى الإمارات خالد عيسى الذي تألق في كأس العالم للأندية الأخيرة وبلغ المباراة النهائية مع العين، أن قرغيزستان تقدم كرة حديثة، مشيرا في تصريحات صحافية الى أن «الفوز على وافد جديد لن يكون سهلا، ونتوقع أن يكون أكثر شراسة داخل الملعب».
وفي المباراة الثالثة التي تقام على استاد خليفة بن زايد في مدينة العين، ستكون أوزبكستان ومدربها الخبير الارجنتيني هكتور كوبر العقبة الاولى أمام طموحات استراليا في أن تكون خامس منتخب يحافظ على لقبه.
ومنذ انطلاق البطولة في العام 1956، نجحت 4 منتخبات فقط في الحفاظ على لقبها، هي كوريا الجنوبية (1956 و1960)، إيران (1968 و1972 و1976)، السعودية (1984 و1988) واليابان (2000 و2004).
وتبدأ استراليا مع انطلاق الادوار الاقصائية مشوارها الجدي لتحقيق طموحها امام اوزبكستان التي توعد مدربها كوبر، الذي سبق له قيادة منتخب مصر الى نهائي كأس أمم افريقيا 2017 ونهائيات كأس العالم 2018، بأنه سيصعب الامور كثيرا على «سوكروز» رغم أن التاريخ لا يقف في صف فريقه.
والتقت استراليا واوزبكستان في ثلاث مناسبات، وكان الفوز من نصيب الأولى في تصفيات كأس العالم 2010 ذهابا، وسجلت النتيجة الاكبر باكتساح منافستها بسداسية نظيفة في نصف نهائي كأس اسيا 2011.
لكن كوبر يأمل في تحقيق النجاح نفسه في ثاني بطولة قارية من نوعها يخوضها في مسيرته التدريبية.
وقلل الأرجنتيني من النتائج السابقة بين المنتخبين التي تصب لصالح استراليا، وأكد: «سنحظى بما يكفي من الاحتمالات، وبما يكفي من الفرص، لنتفوق عليهم، وإذا ما أردت التتويج باللقب، فعليك ان تكون مستعدا لمواجهة اي فريقٍ».
وأراح كوبر في المباراة امام اليابان 5 لاعبين، وبدا أنه يفكر مسبقا بلقاء استراليا التي حصلت على راحة لمدة يومين أكثر من فريقه.
وقال: «نعم لديها (استراليا) وقت اضافي للتعافي، لكن ليس هناك فرق كبير في ذلك، لا عذر لنا».
من جهته، يأمل مدرب استراليا غراهام ارنولد الذي يقود بلاده للمرة الثانية في كأس اسيا، ان يحقق نتيجة افضل من تلك التي حققها في 2007 عندما ودع الفريق من ربع النهائي.
وتأمل استراليا في ان تمدد اقامتها في البطولة حتى يكون هناك فرصة لمشاركة نجمها جناح هرتا برلين الالماني، ماثيو ليكي الذي ضمه ارنولد الى التشكيلة النهائية رغم اصابته القوية في ركبته وابتعاده عن الملاعب منذ ديسمبر الماضي.
وخاض ليكي أول جلسة تدريبية كاملة، يوم الجمعة، ويحوم الشك حول الدفع به، اليوم، على ان يكون متوفرا في الادوار المقبلة في حال تأهل منتخب بلاده.

تأهل فيتنام والصين وإيران

دبي - أ ف ب - فاجأت فيتنام المتأهلة إلى دور الـ16 بين أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثالث في دور المجموعات، منتخب الأردن بطل المجموعة الثانية وأقصته بركلات الترجيح 4-2 بعد تعادلهما 1-1، أمس، لتصبح أول المتأهلين إلى ربع نهائي كأس آسيا 2019 في الإمارات، في حين ضربت إيران التي هزمت عُمان بهدفين نظيفين، موعداً في الدور نفسه الخميس المقبل مع الصين التي اجتازت عقبة تايلند 2-1.
في المباراة الأولى على استاد آل مكتوم في دبي، تقدمت الأردن عبر بهاء عبدالرحمن (39) قبل أن يعادل كونغ فونغ نغوين (51) لفيتنام التي ضربت موعدا في ربع النهائي الخميس المقبل ايضا، مع الفائز من مباراة السعودية واليابان.
وكانت الأردن أنهت الدور الاول في صدارة المجموعة الثانية بانتصارين على أستراليا حاملة اللقب في 2015 بهدف وسورية بهدفين قبل التعادل السلبي مع فلسطين.
ولا يعتبر سجل فيتنام في البطولة الراهنة، سابقة بالنسبة اليها بعدما بصمت على إنجاز مماثل ببلوغها ربع النهائي في مشاركتها الأولى عام 2007.
وتدين الكرة الفيتنامية بإنجازاتها الأخيرة للمدرب الكوري الجنوبي بارك هانغ-سيو الذي يعتبر النجم الأول في هذه النقلة، بعدما قاد البلاد الى التتويج ببطولة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في ديسمبر 2018، فضلا عن بلوغ نهائي كأس اسيا تحت 23 عاما، ونصف نهائي بطولة الالعاب الاسيوية في أغسطس الماضي.
في المباراة الثانية على استاد هزاع بن زايد في العين، قلبت الصين تأخرها بهدف الى فوز مثير على تايلند.
وتقدمت تايلند بهدف عبر سوباتشاي جايديد (31)، لكن البديل زهي شياو أدرك التعادل للصين (67)، قبل أن يسجل غاو لين هدف الفوز (71 من ركلة جزاء).
وأكدت الصين عقدتها لتايلند في المباريات الرسمية، بعدما سبق لها الفوز في 3 مواجهات بينهما في تصفيات كأس العالم، وتعادلا سلبا في نهائيات كأس آسيا 1992.
في المباراة الثالثة على استاد محمد بن زايد في أبوظبي، سجل لإيران كل من علي رضا جهانبخش (32) وأشكان دجاغه (41 من ركلة جزاء).

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي