خليجنا واحد... بطولة لا تتكرر!

نجاح كبير لدورة كأس الخليج العربي الثالثة والعشرين، التي أذابت بعضاً من الخلاف الخليجي، وساهمت بلم الشمل الشعبي بين أبناء الخليج العربي والذين اثبتوا للجميع بأنهم متعاونون متحابون وليس بينهم سوى اختلاف بسيط في وجهات النظر... فشاهدنا كيف ضرب اللاعب القطري أفضل مثال، عندما ساعد اللاعب البحريني المصاب. وكيف هتف الجمهور العماني والإماراتي وشجعوا من فاز بكأس الخليج. وكيف كانت الأجواء التي اتصف بجمالها وحميميتها بين أبناء الخليج على أرض الكويت التي قدمت الكثير بدعم مباشر من سمو أمير الإنسانية الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله.
دورة ناجحة بكل المقاييس وأدت رسالتها الشعبية والرياضية وأوصلت رسائل بأننا متكاتفون لا نلتفت للخلافات السياسية التي ربما يأتي يوم وتتلاشى. فالمهم هو الحفاظ على علاقاتنا الطيبة وتكاتفنا وروابطنا المشتركة. فرغم المنافسة الشديدة في المباريات وجدنا الجماهير تهتف وتردد دائماً خليجنا واحد وشعبنا واحد، وهذه رسالة لكل من يحاول أن يفرق بين أبناء الخليج العربي.
أيام جميلة عايشناها في كويت الإنسانية واعتدنا على وجود اشقائنا الخليجيين الذين اضفوا على البطولة روح الألفة والمحبة. ومباريات قوية شاهدناها جعلتنا نستذكر الأيام الجميلة في دورات كأس الخليج السابقة، وتنافس كبير أسفر عن فوز المنتخب العماني الشقيق بكأس الخليج العربي الـ 23... فرحة عُمانية وخليجية عكر صفوها حادث تحطم الزجاج الأمامي لمدرج استاذ جابر وإصابة بعض من الجمهور العماني، ولله الحمد الإصابات كانت طفيفة، وبفضل الله ساهمت سرعة نقل المصابين للمستشفيات في عدم تطور بعض الحالات، هذا الحادث الذي عكر صفونا جميعاً، لا شك أنه قضاء وقدر.

وحسناً فعل رئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، والذي أمر بتشكيل لجنة للوقوف على أسباب الحادث من منطلق مسؤوليته. أتمنى أن نرى نتائج التحقيق ويعاقب من يثبت إهماله، فسلامة الجمهور مهمة ومسؤولية كبيرة تقع على عاتق اللجنة المنظمة لكأس الخليج العربي.
نحمد الله على سلامة المصابين، ونبارك لسلطنة عمان الفوز، ونتمنى المزيد من التقارب والتكاتف الخليجي... وهذا هو الهدف الأسمى للبطولة.

Mesfir@gmail.com