البوارج وحاملات الطائرات الأميركية تملأ بحر العرب والخليج العربي، وإيران تخضع لحصار اقتصادي أميركي أفقد عملتها الكثير وأثار بلبلة في صفوف الشعب الإيراني لاختفاء السلع الأساسية من الأسواق أو تضاعف أسعارها، وتهديدات متبادلة بين إيران وأميركا، وفجأة تفجير في ميناء إماراتي والفاعل مجهول وأصابع الاتهام توجه لإيران وهي تنفي، وأتى رد الرئيس الإيراني حسن روحاني على مبادرة رئيس وزراء اليابان الذي زار طهران : أميركا لا تستحق التفاوض، تلاه اعتداء على ناقلتين يابانية ونرويجية، وكل ما علق عليه الرئيس الأميركي أنني لست مستعجلاً للمفاوضات مع إيران.
العالم مضطرب وأسعار النفط في ارتفاع، ودول الخليج أكبر مصدّر للنفط، ولكن الموانئ والطرق مغلقة، والسؤال: هل يجب أن يكون لنا دور في أي حرب قد تنشأ قريباً؟
العقل والمنطق والتجارب السابقة تحتم علينا أخذ الحياد والابتعاد ما استطعنا عن هذه الحرب، فلا نكون منحازين لطرف أو ممولين له أو مشاركين، حتى لا نكون الوقود لهذه الحرب المدمرة، بين دولة عظمى وأخرى تستعد لهذه المعركة منذ عشرات السنين.