No Script

عقارات بريطانيا خسرت 36 مليار دولار!

No Image
تصغير
تكبير

أزمة القطاع تتفاقم مع اقتراب الخروج من الاتحاد الأوروبي



واصلت أسعار العقارات في بريطانيا هبوطها خلال الأشهر الماضية، وتفاقمت أزمة السوق العقاري مع اقتراب استحقاق الخروج من الاتحاد الأوروبي، وازدياد المخاوف في شأن الانعكاسات الاقتصادية على الخروج، حيث أظهرت أحدث الأرقام تسجيل مزيد من التراجع في الأسعار هذا العام.
ويُعتبر السوق العقاري في بريطانيا بالغ الحيوية والأهمية، حيث يستقطب استثمارات ضخمة بمليارات الدولارات من مختلف أنحاء العالم، بما فيها منطقة الخليج، حيث تُعتبر عقارات بريطانيا وجهة تقليدية مهمة للاستثمارات الخليجية، فيما كان السوق العقاري البريطاني يُحقق طوال السنوات الماضية أرباحاً كبيرة، وأفلت من الركود حتى خلال الأزمة الاقتصادية العالمية.
وبحسب البيانات التي نشرها موقع «زوبلا»، وهو أكبر موقع إلكتروني في بريطانيا لتداول العقارات، فإن السوق العقاري البريطاني بالمجمل فقد 26.9 مليار جنيه إسترليني (35.5 مليار دولار) من قيمته خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، وذلك على الرغم من التباين في تراجعات الأسعار من منطقة إلى أخرى وبين مدينة ومدينة داخل بريطانيا.
وشرح الموقع في البيانات أن كل وحدة عقارية في بريطانيا خسرت ما متوسطه 927 جنيهاً إسترلينياً (1226 دولاراً) من قيمتها السوقية خلال الفترة المشار إليها، أي منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر يونيو الماضي.
وبحسب هذه الأرقام، فإن القيمة السوقية الإجمالية لعقارات بريطانيا أصبحت عند 8.2 تريليون جنيه إسترليني (10.8 تريليون دولار).
وفي تفاصيل الأرقام التي تكشف وضع السوق العقاري في بريطانيا، فإن ثمة العديد من المناطق والمدن حافظت على الارتفاع في الأسعار، ومن بينها العاصمة لندن التي تحتضن أغلى العقارات في بريطانيا، والتي سجلت ارتفاعاً خلال الفترة المشار إليها بنسبة 0.75 في المئة، لكن أكبر الارتفاعات في الأسعار كانت في شمال شرقي إنكلترا التي ارتفعت فيها الأسعار بنسبة 3.31 في المئة خلال الفترة ذاتها، تليها مقاطعة ويلز التي لا تزال عقاراتها تسجل مكاسب، حيث ارتفعت فيها الأسعار خلال الأشهر الستة الأولى بنسبة 1.40 في المئة.
وبالمجمل، فإن المناطق التي سجلت عقاراتها تراجعاً في الأسعار لا تزال أكثر من تلك التي ارتفعت، أما الأسوأ حالاً فهي مناطق جنوب غربي إنكلترا التي هوت أسعار العقارات فيها بنسبة 2.51 في المئة خلال 6 أشهر فقط.
ولا يزال متوسط سعر المنزل في العاصمة لندن مرتفعاً، حيث بلغ مع بداية شهر يوليو الجاري 665 ألف جنيه إسترليني، وهو أعلى متوسط سعري للعقارات مقارنة بمختلف أنحاء بريطانيا.
وقال المتحدث باسم «زوبلا» لورنس هول «ليس مفاجئاً أن نرى تراجعاً في أسعار العقارات ببريطانيا منذ بداية العام الحالي وحتى الآن»، مشيراً إلى أن حالة عدم الوضوح التي تحيط بمسألة الخروج من الاتحاد الأوروبي تؤثر بشكل كبير على السوق العقاري.
يشار إلى أن بريطانيا يتوجب أن تخرج من الاتحاد الأوروبي بشكل كامل ونهائي قبل نهاية شهر مارس من العام المقبل، حيث إنها طلبت تفعيل المادة 50 في الشهر نفسه من العام 2017، وهو ما يعني أنها يتوجب أن تغادر الاتحاد خلال عامين على الأكثر من تاريخ إيداع طلب الخروج لدى رئاسة الاتحاد الأوروبي.
(العربية.نت)

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي