No Script

«الكويت أحد الشركاء الرئيسيين للولايات المتحدة»

ماكينزي: من الصعب معرفة ما تخطط له إيران لكن تكلفة أي عمل ضد القوات الأميركية... ستكون باهظة

u0643u064au0646u064au062b u0645u0627u0643u0646u0632u064a
كينيث ماكنزي
تصغير
تكبير

التسهيلات الكويتية تسمح للقوات الأميركية باتخاذ الخطوات الضرورية عند الحاجة

إعادة انتشار القوات الأميركية في المنطقة تأثرت بسبب تفشي فيروس «كورونا»

القوات الأميركية المتواجدة في الشرق الأوسط تلعب دوراً مهماً في استقرار المنطقة 

نواصل العمل مع الشركاء لتعزيز الأمن وردع إيران وتعقب الإرهابيين 

واشنطن أسست مسرحاً كاملاً لردع إيران بشكل مباشر وغير مباشر 

إيران لديها حساسية كبيرة تجاه تواجدنا بالمنطقة ونحن مستعدون لمواجهة خطرها

عدد القوات الأميركية في المنطقة يرتفع وينخفض بحسب التطورات 

العراقيون يريدون التواجد الأميركي في بلادهم لأنهم يرون فيه ميزة 

متفائل بوضع العراق والكاظمي يقوم بما هو صحيح تجاه الميليشيات 

مقتل الهاشمي مؤشر على أن رئيس الوزراء العراقي فعّال في عمله

 

أكد القائد العام للقيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكينزي أن الكويت أحد الشركاء الرئيسيين للولايات المتحدة، مشيداً بالدعم والتسهيلات التي تقدمها الكويت للقوات الأميركية الموجودة بالمنطقة، والتي تسمح لها باتخاذ الخطوات الضرورية متى استدعى الأمر ذلك.
وخلال إيجاز صحافي بمشاركة عدد من الصحف والوكالات العالمية عبر الهاتف، أوضح ماكينزي أن جولته الحالية في المنطقة، والتي تشمل الكويت والسعودية والعراق والبحرين والأردن وقطر ولبنان، تعد الأولى منذ فبراير الماضي، بسبب تفشي فيروس «كورونا»، مشيراً إلى أنه التقى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد خلال زيارته للكويت أول من أمس.
وأشار إلى أن «هذه الزيارات فرصة له لإعادة الانخراط شخصياً مع القادة في جميع أنحاء المنطقة، لإعادة مناقشة المخاوف الأمنية، إضافة لإعادة التواصل مع قوات التحالف الأميركية لمناقشة الوضع الأمني والتحديات التي تواجهها»، مضيفاً «من المهم جداً زيارة المنطقة لأن بعض الأمور لا يمكن رؤيتها عبر الاتصال بالفيديو».
وفي رده على سؤال لـ «الراي» في شأن مدى تأثر القوات الأميركية بفيروس «كورونا» المستجد (كوفيد 19)، أكد ماكينزي أن القوات الأميركية في المنطقة تأثرت بتفشي الوباء، خصوصاً في ما يتعلق بعملية إعادة انتشارها في المنطقة حيث تخضع للحجر الصحي لمدة 14 يوماً بحسب إجراءات الدول المستضيفة لها، مشيدا بالتعاون القائم بين بلاده وهذه الدول ومنها الكويت في مواجهة «كورونا»، ومشدداً على أن قدرات القوات الأميركية في المنطقة الوسطى لا تزال مرتفعة بالرغم من شراسة هذا الفيروس.
وأوضح أن القوات الأميركية المتواجدة في الشرق الأوسط تلعب دوراً مهماً في استقرار المنطقة، لافتاً إلى أن بلاده تواصل العمل مع الشركاء في المنطقة لتعزيز الأمن والاستقرار وردع إيران وتعقب الإرهابيين مهما كانوا وفي أي مكان.
وذكر أن قدرات القوات الأميركية رغم شراسة الوباء لا تزال مرتفعة، والتحديات الإقليمية والدولية مازالت مرتفعة وهناك رغبة كبيرة من الدول في التعامل معها، لافتاً إلى العمل بشكل وثيق مع الأطقم الطبية مع الدول المضيفة عند وصول القوات الأميركية.
وبشأن التهديدات الإيرانية في المنطقة، قال ماكينزي إن واشنطن أسست مسرحاً كاملاً لردع إيران بشكل مباشر وغير مباشر، مؤكداً أن تكلفة أي فعل ضد القوات الأميركية في المنطقة ستكون باهظة وأن الولايات المتحدة الأميركية تعتقد أنّ إيران دائماً على دراية بقدرات الجيش الأميركي، لافتاً إلى وجود مراقبة بشكل دؤوب للتهديدات المختلفة في المنطقة، التي يمر منها جزء كبير من النفط وحركة التجارة، وبالتالي يجب عدم وجود عراقيل في مسارات المياه الدولية.
وأضاف أن إيران لديها حساباتها والولايات المتحدة تقدم الدعم الكبير لدول المنطقة لمواجهة الخطر الإيراني، مشيراً إلى أن إيران تسعى لإبعاد بلاده عن المنطقة لكن الولايات المتحدة ماضية قدماً في حظر الأسلحة على إيران، عبر التصويت في مجلس الأمن.
ولفت إلى أن حظر الأسلحة على إيران متواصل، خصوصاً بعد مقتل قاسم سليماني، ومن الصعب معرفة ما تخطط له إيران في المرحلة المقبلة لا سيما أن «لديها حساسية كبيرة تجاه تواجدنا في المنطقة، ونحن مستعدون لمواجهة الخطر الإيراني».
وأوضح أن عدد القوات الأميركية في المنطقة يرتفع وينخفض بحسب التطورات على المستويات الإقليمية والدولية، لافتاً إلى أن «العراقيين يريدون التواجد الأميركي في بلادهم لأنهم يرون ميزة في وجود قواتنا».
وعن مستقبل التواجد الأميركي في العراق، قال ماكينزي: «أنا متفائل بوضع العراق اليوم و(رئيس الحكومة مصطفى) الكاظمي يقوم بكل ما هو صحيح تجاه الميليشيات وتوفير الأمن للقوات الأميركية»، مشيراً إلى أنه التقى الكاظمي لدى زيارته العراق.
وأضاف: «أعتقد أن الولايات المتحدة في وضعية جيدة مع الحكومة العراقية للمضي قدماً بالحوار الإستراتيجي الثنائي، والتواجد الأميركي يعتمد على التشاور بيننا وبين الحكومة العراقية»، مشيراً في هذا السياق إلى أن «قوات بلاده وفرت أنظمة حماية للدفاع الجوي لإيقاف الهجمات على المنطقة الخضراء (المحصنة في بغداد) وبإمكانها نشر أنظمة أخرى إذا تطلب الأمر».
وعن مقتل الصحافي البارز المحلل السياسي العراقي هشام الهاشمي أخيراً، قال ماكينزي «أعتبر هذا مؤشراً واضحاً على أن رئيس الوزراء العراقي فعّال في عمله، وأن هناك معارضين يحاولون الرد عليه بطرق مختلفة».

أوضاع المنطقة

«حزب الله» والخطأ الكبير

تطرّق ماكينزي إلى محادثاته التي أجراها في لبنان، قائلاً: «لقد أكدت في لقائي مع المسؤولين على التزامنا بدعم لبنان والدفاع عنه ودعم القوى الشرعية فيه»، معتبراً أنّ «حزب الله» لا يزال المشكلة، ومحذراً من أنه «إذا نفّذ الحزب عملية ضد إسرائيل يكون قد ارتكب خطأ كبيراً».

أفغانستان وليبيا وسورية

عن تقييمه للوضع في أفغانستان، قال الجنرال الأميركي «إن الجيش الافغاني بحاجة لدعم قدراته لحماية بلاده ونحن نقوم بهذا، وان طالبان لم تقدم أي مساعدة لإتمام الاتفاق الموقع، بل انها تقوم بالمزيد من أعمال العنف ضد الجيش الحكومي، وهذا ما يجعل فرص الحل السلمي غير واضحة».
وعن ليبيا واستراتيجية الولايات المتحدة بشأنها، قال ماكينزي ان موقف بلاده هو دعم الحوار بين الفرقاء وضرورة خروج جميع القوات الأجنبية من هناك.
وعن الاتفاق الموقع أخيراً بين إيران وسورية بمجال الدفاع الجوي، بيّن أنّ «إيران تستخدم سورية لأسباب خاصة بها، وعلى الرئيس السوري أن يكون على دراية في ذلك، ونحن نراقب التحركات الفعلية على الأرض وليس النقاشات فقط بين الجانبين».

ضيوف في المنطقة

قال ماكينزي «إننا ضيوف على شركائنا في المنطقة التي نعمل على استقرارها والحفاظ على أمنها، ونعلم أن (القاعدة) و(داعش) لديهما الرغبة في مهاجمة دول في المنطقة، وكذلك خارجها في أوروبا والولايات المتحدة، وقواتنا في المنطقة منوطة باستمرار الضغط على هذه المنظمات لعدم شن هجوم على شركائنا وعلينا».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي