No Script

أيادٍ كويتية انتشلت طنّين من المخلّفات رغم فقر الإمكانات

البحر... موجوع

تصغير
تكبير

فنيس العجمي:
بعض المواد البلاستيكية يحتاج 100 عام للتحلل

- ابتعدوا عن صناعة التلوث وحافظوا على النعم

يوسف الشطي:

البلاستيك أكثر  من السمك  في البحر  بحلول 2050

- خمسة ملليغرامات من البلاستيك تدخل أجسادنا يومياً

ما زالت شواطئ الكويت ومياهها، تئن على وقع تزايد إلقاء المخلفات البلاستيكية ومواد البناء وأدوات الصيد، فيما تحاول الجهود الرسمية والتطوعية إنقاذ ما يمكن إنقاذه. وفي وقت يقال فيه إن البحر غدار، باتت يد الغدر والإهمال توجعه آناء الليل وأطراف النهار، فيما تصدرت زجاجات المياه البلاستيكية قائمة المخلفات التي يتم إلقاؤها في جوف البحر.
وقال رئيس فريق «Trash Hero- Kuwait» يوسف الشطي لـ«الراي»، إن «الفريق بدأ العمل في نهاية فبراير الماضي، وتوقفنا بسبب جائحة كورونا، ثم عدنا للعمل قبل شهرين، مع مراعاة التباعد الاجتماعي ولبس الكمامات والقفازات»، مشيراً إلى أن «الفريق نجح في جمع قرابة طنّين من المخلفات من دون أجهزة أو أدوات وإنما بالأيدي فقط».
وذكر الشطي أن «هذا الفريق يعد جزءاً من منظمة (Trash Hero) الدولية التي تأسست في العام 2013 ومقرها الرئيسي في سويسرا، ولديها 170 فريقاً موزعين على 20 دولة، وفريق الكويت هو أول فريق لهذه المنظمة في الشرق الاوسط، وأول فريق ناطق باللغة العربية»، مشيراً إلى أن «العمل بشكل منتظم ودوري كل أسبوع ليس فقط لتنظيف الشواطئ، وإنما لتوعية الناس بأنماط الحياة التي تقلل من كمية النفايات».
وبشأن المخلفات الأكثر انتشاراً، قال الشطي إن «المخلفات الأكثر انتشاراً هي زجاجات المياه البلاستيكية وعلب المياه الغازية والأكياس والاغراض أحادية الاستعمال وبعض مخلفات البناء وأدوات الصيد الحادة والشبك وأعقاب السجائر»، لافتاً إلى أن «الكمامات والقفازات بدأت تنتشر بشكل كبير جداً ما ينذر بزيادة انتشار العدوى».
وحذّر من أن «السمك يأكل هذه المخلفات ويتسمم ويموت»، موضحاً أن «هناك أنواعاً من البلاستيك تتحول لقطع صغيرة، وبعضها يكون ساماً ومسرطناً ويأكلها السمك، ونحن بدورنا نأكلها، كما أننا نشاهد بعض الأسماك عند فتح بطنها تحوي بالونات الأطفال التي يتم إلقاؤها في البحر».
وبيّن أن «هناك دراسات علمية أثبتت أننا جميعاً بِنَا نسب مختلفة من البلاستيك جراء هذا التلوث، وهناك دراسات أخرى أثبتت أن خمسة ملليغرامات من البلاستيك تدخل أجسادنا يوميا، واذا استمررنا على هذا الوضع فوفق تلك الدراسات، فإن البلاستيك في البحر سيكون أكثر من السمك في العام 2050»، لافتاً إلى «مقطع مرئي أظهر ناقة كان يتم إجراء عملية لها وبطنها مليء بأكياس البلاستيك، وسواء تحلل هذا البلاستيك أو لم يتحلل، تظل الخطورة قائمة والحل هو استعمال أدوات دائمة صديقة للبيئة».
أما الناشط البيئي المهندس فنيس العجمي، فقال لـ «الراي» إن «البعض ليس لديه وعي، وهذه المخلفات يراها البعض بسيطة لكنها ليست كذلك فبعض المواد البلاستيكية تحتاج 100 عام للتحلل، وأي إنسان قد يتأذى من السير عليها»، مشدداً على أنه «لا بد من حس إنساني وكف الأذى عن البيئة التي تعاني».
واختتم العجمي بالقول «ابتعدوا عن صناعة التلوث والإهمال وتدمير هذه المقدرات وحافظوا على النعم التي وهبنا الله إياها».

«البيئة»: حمايتها أولوية وقمنا بحملات تفتيش وحرّرنا مخالفات

500 دينار غرامة ملوّثي الشواطئ

أكدت مديرة العلاقات العامة والإعلام في الهيئة العامة للبيئة شيخة الإبراهيم، أن «الهيئة تعتبر حمايه شواطئ الكويت أولوية بالنسبة لها، حيث قامت بتنفيذ حملات تفتيشية عديدة على شواطئ الكويت، وتحرير مخالفات لروادها بسبب عدم التزامهم بالقانون مما يضر المنظومة البيئية».
وشدّدت الإبراهيم في تصريح خاص لـ«الراي»، على أن «الغرامات الخاصة بإلقاء القمامة في أماكن غير الحاويات المخصصة لها تصل إلى 500 دينار»، مشيرة إلى أن «الهيئة تسعى لرفع مستوى الوعي البيئي لأن الحفاظ على الشواطئ ونظافتها لا يتم إلّا بتضافر جهود الجميع وفي مقدمهم مرتادو تلك الشواطئ». وذكرت أن «الهيئة شاركت عدداً كبيراً من الفرق التطوعية والناشطين البيئيين في حملات التنظيف والتوعية إيماناً منها بدور منظمات المجتمع المدني في الحفاظ على البيئة وحمايتها».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي