No Script

منار أكد أن إصدار القرار بيد لجنة إدارة الأزمة

وزير الطيران المصري لـ«الراي»: اعتماد الحجر المنزلي لم يصدر... حتى الآن

تصغير
تكبير

شركات السياحة بدأت طرح رحلات بأسعار التذاكر فقط ... وارتبكت بعد خبر «الراي»

السليطين: إقرار مصر لـ«المنزلي» سيُشعل الطلب على حجوزات السفر

البشير: سعر التذكرة سيتراوح بين 120 و160 ديناراً وفقاً لحجم الطائرة


أربكت تصريحات وزير الطيران المصري، الطيار محمد منار، لـ»الراي الإلكتروني»، أمس، بأنه لا قرار بإلغاء الحجر المؤسسي عن المواطنين المصريين العائدين من الخارج، حتى الآن، العديد من شركات السياحة والسفر في الكويت وخارجها.
فبعد أن عمدت إلى توفير رحلات طيران «تشارتر» بسعر التذكرة فقط من دون حجز فندقي للحجر الصحي في مصر، على خلفية تواتر أنباء عن توجه حكومي مصري للاكتفاء بالحجر المنزلي للعائدين من الخارج، أكد منار أن قرار الاكتفاء بالحجر المنزلي للعائدين كإجراء احترازي في مواجهة انتشار فيروس كورونا لم يصدر حتى الآن.
وكان منار لفت إلى أن مثل هذه القرارات تصدر من قبل اللجنة العليا لإدارة أزمة «كورونا»، والتي يرأسها رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وأن اللجنة لم تصدر حتى الآن قراراً في شأن الحجر منزلياً على العائدين من الخارج.
وشدد منار على أنه سيتم التعامل مع جميع العائدين بصورة طبيعية وفق الإجراءات الصحية الاحترازية التي وضعتها لجنة إدارة الأزمة الخاصة بفيروس كورونا، إذ يخضع العائدون إلى الحجر المؤسسي في الفنادق أو المدن الجامعية لمدة 7 أيام وفقاً للاشتراطات الصحية.
من جهته، قال رئيس شركة ترانزيت للسياحة والسفر، حسين السليطين، إن انتشار معلومات حول اعتماد الحجر الصحي المنزلي في مصر بدلاً من الحجر الفندقي، دفع شركات السياحة والسفر إلى المسارعة بإعادة ترتيب أوضاعها، والعمل وفق المعطيات الجديدة لحجز التذاكر فقط، وتوديع فكرة «بكج» التذاكر والحجر الصحي، لكن تصريح وزير الطيران المدني بأنه لم يصدر قرار في هذا الشأن حتى الآن، أربك خطط الشركات، التي بدأت التواصل مع الجهات المعنية، لتؤكد لها أنه لا سفر لأي كان إلى مصر من دون أن يخضع للحجر الصحي المؤسسي في الفنادق.
وأضاف السليطين أن السلطات المصرية عندما سمحت بالرحلات العارضة مع توفير خدمات الحجر الفندقي، كانت مرنة جداً في التعامل مع العائدين، بعدما خفّضت فترة الحجر من 14 يوماً إلى 7 أيام، كما باتت أكثر مرونة في الانفتاح الاقتصادي، حين أعلنت أن أمر الحجر المنزلي محتمل اتخاذه، ما من شأنه أن ينعش قطاع السياحة والسفر لو تم إقراره.
وأشار إلى أن أسعار العودة إلى مصر مرتفعة في الوقت الراهن بسبب تضمينها تكلفة الحجر الصحي، ولكن يمكن لكل عميل الاختيار من بينها وفقاً لقدرته على الدفع، مبيناً في الوقت ذاته أنه في حال أقرت السلطات المصرية الحجر المنزلي، فإن الطلب على حجوزات العودة سيشتعل بمعدلات عالية.
 بدوره، قال المدير العام في شركة وورلد ترافلر، محمد البشير «حتى الآن لم يصلنا موعد محدد لاعتماد الحجر المنزلي للمسافرين المصريين، حتى يتم اتخاذ قرار حجز رحلات سفر فقط على إثره».
ولفت البشير إلى أن اتخاذ مثل ذلك القرار سيخفض تكلفة السفر على المقيمين المصريين في الكويت بمعدلات تتجاوز الـ75 في المئة مرة أخرى، لتتراوح التكلفة بين 120 و160 ديناراً للرحلة الواحدة، مقارنة مع 250 إلى نحو 400 دينار حالياً.
ولفت البشير إلى أن تكلفة الحجر الصحي الفندقي تشكل النسبة الأكبر من إجمالي الأسعار المتداولة حالياً لحجز الطيران، وأنه في حال اتخاذ القرار بالاكتفاء بالحجر المنزلي ستنخفض تلك التكلفة، لكن ستبقى قيمة التذكرة مرتفعة، وبنحو 120 إلى 160 ديناراً للرحلة الواحدة (ذهاب فقط)، وذلك لأسباب عديدة:
1) رحلات «تشارتر»: إذ تعتمد كل شركات السياحة حالياً على الطيران العارض «تشارتر» في رحلاتها، وهو طيران له تكلفته، خصوصاً وأنها رحلات تجارية غير منتظمة تكون تكلفتها أعلى من الرحلات العادية.
2) تكلفة التشغيل: تختلف تكلفة التشغيل للرحلة باختلاف أنواع الطائرات المستخدمة.
3) سعة الطائرات: تتفاوت التكلفة النهائية لتذكرة العميل باختلاف حجم الطائرة وعدد الركاب المسموح فيها، والذي يتراوح حالياً بين 160 و215 راكباً.
وذكر البشير أنه في حال عودة الرحلات التجارية بين مصر والكويت، وفي ظل حالة التعايش مع فيروس كورونا، سترتفع أسعار التذاكر أيضاً نظراً للمعطيات الجديدة في الأسواق من معدلات العرض والطلب، إذ يشهد السوق طلباً كثيفاً، في ظل محدودية عدد المقاعد المعروضة.
ونوه إلى أن تطبيق الإجراءات الصحية الاحترازية حال عودة الرحلات التجارية سيكون له تكلفة أيضاً يتحملها العميل، إذ يتم تطبيق مبدأ التباعد الاجتماعي خلال الرحلة، وستتحمل كل تذكرة نصيبها من تكلفة المقعد غير المشغول خلال الرحلة، ليكون متوسط سعر التذكرة بين 70 إلى 90 ديناراً للوجهة الواحدة ذهاب فقط، مع افتراض ثبات متوسط سعر النفط عند المعدلات الحالية، فيما قد ترتفع التكلفة لو ارتفع سعر النفط مجدداً.

 مطارات مصر  ... جاهزة

أكد وزير الطيران المدني المصري لـ«الراي»، أن سلطات الطيران المصري جاهزة وفي أتم استعداداتها لتشغيل حركة الطيران التجاري، متى ما سُمح لها بذلك.
وقال منار، إن كافة مطارات مصر في كامل استعداداتها لعودة حركة، ولكن يظل اتخاذ القرار بيد اللجنة العليا المعنية بإدارة الأزمة.

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي