No Script

وفق دراسة أجراها «معهد الأبحاث» شملت 5 دول

الكويت الأعلى في مستويات الغبار ... على مدار 17 سنة

تصغير
تكبير

خالد الجمعان: البعض يرى تلك التغيرات المناخية جزءاً من دورة طبيعية للأرض

حسن دشتي:انخفاض في الليالي والأيام الباردة ونقصان في كمية الأمطار في الكويت

عبدالعزيز القراوي: هناك تغيرات في درجات الحرارة وعلينا أن نتكيف معها

علي الحمود: الكويت الأعلى في تركيز الغبار يليها العراق ثم السعودية ثم إيران ثم سورية

فيما شدد المشاركون في ندوة «التغيرات المناخية» على أن الكويت ليست بمنأى عن تلك التغيرات، مؤكدين ضرورة اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة للتعامل معها، شهدت الندوة التي أقيمت في مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي، مساء أول من أمس، عرض نتائج دراسة علمية أجرها معهد الكويت للأبحاث العلمية وشملت خمس دول في المنطقة هي العراق والسعودية وسورية وإيران فضلاً عن الكويت، وأظهرت أن الكويت هي الأعلى في مستويات تركيز الغبار على مدار 17 سنة، من 2001 حتى 2017 (الفترة التي اعتمدت عليها أرقام الدراسة).
وقال الفلكي خالد الجمعان، الذي أدار الندوة، «البعض يرى تلك التغيرات المناخية جزءا من دورة طبيعية للأرض، حيث إن الكرة الأرضية مرت بعصور وتغيرات كثيرة ومنها العصور الجليدية والدفيئة».
بدوره، قال خبير الأرصاد الجوية الدكتور حسن دشتي «إن درجات الحرارة في العالم ارتفعت مع الثورة الصناعية»، موضحاً أن «ثمة عوامل كثيرة تساهم في التغيرات المناخية العالمية التي زادت من نسبة الكوارث الطبيعية وانتشار الأمراض».


وعن تسجيلات الأرقام المتعلقة بالمناخ في الكويت، قال دشتي«لدينا في الكويت تسجيلات للامطار منذ العام 1959 لكنها ليست مكتملة العناصر، وهناك تسجيلات في شركات النفط منذ العام 1948، في حين بدأ تسجيل كل عناصر المناخ في الكويت منذ العام 1962».
وفيما اعتبر دشتي انه «لا نستطيع وقف التغيرات المناخية ولكننا نستطيع التقليل منها»، استعرض بعض الأرقام الخاصة بمناخ الكويت والتي أظهرت «انخفاضا في الليالي والأيام الباردة وقلة في موجات البرد ونقصانا في كمية الأمطار»، متوقعاً انه «خلال الأعوام المقبلة ستكون هناك زيادة في درجات الحرارة وقلة في الأمطار وزيادة في الجفاف».
وفيما استعرض دشتي الأدلة على وجود تغير مناخي عالمي، أكد أن الكويت بدأت في تطبيق عدد من الحلول للتعامل مع هذا التغير ومن بينها «مبادرة صاحب السمو الأمير المتعلقة بإنتاج 15 في المئة من الطاقة عبر الطاقة الشمسية بحلول 2030، بالإضافة إلى مبادرات مؤسسة الكويت للتقدم العلمي المتعلقة بتقليل استخدام الماء، ومشاريع انتاج الطاقة الشمسية من خلال الخلايا الشمسية، ووضع قوانين للرعي الجائر».
من جهته، أكد مراقب التنبؤات الجوية بإدارة الأرصاد الجوية عبدالعزيز القراوي أن «ما حدث قبل أيام لم يكن تساقطا للثلوج وإنما تساقط لرذاذ ثلجي»، موضحاً أن «ثمة فرق بين المطر والرذاذ المتجمد والمطر المتجمد والثلوج».
وأشار القراوي أن «الكويت سجلت أعلى درجة حرارة في قارة آسيا في العام 2016 حيث بلغت 53.9 في الظل»، موضحاً أن «تلك المنطقة تتأثر بالمنخفض الهندي وعوامل جغرافية وكتل هوائية». وبين إنه «هناك تغير في معدل سقوط الأمطار حيث كانت أمطار العام 2018 /‏ 2019 غير مسبوقة»، لافتاً إلى أن«من بين فوائد الأمطار زيادة الغطاء النباتي وتعزيز تماسك التربة، لكنها تؤثر على البنية التحتية وتسبب الغرق في بعض الأحيان». وفيما توقع القراوي أن«الظواهر المناخية ستزداد عنفاً»، بين أن «هناك تغيرات في درجات الحرارة وعلينا أن نتكيف معها سواء حصلت أم لم تحصل».
أما الدكتور علي الحمود من معهد الكويت للأبحاث العلمية،الذي كان آخر المتحدثين، فقد استعرض دراسة أجراها المعهد حول نسبة الغبار في العراق والسعودية وسورية وإيران والكويت من 2001 حتى 2017 وأظهرت أن «الكويت أعلى دولة بين هذه الدول في تركيز الغبار يليها العراق ثم السعودية ثم إيران ثم سورية مع وجود فرق شاسع بين هذه الدول من ناحية والكويت من ناحية أخرى في ما يتعلق بتركيز الغبار».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي