No Script

إيطاليا «تتنفّس» داخلياً وحدودياً... مطار لندن- سيتي يستأنف الرحلات نهاية يونيو

المفوضية الأوروبية: «كورونا» لا يمثل خطراً جسيماً على العاملين

No Image
تصغير
تكبير
  • ألمانيا ترفع حظر السفر  إلى دول عدة  اعتباراً من 15 يونيو 
  • وفيات «كورونا»  في بريطانيا  تتجاوز 50 ألفاً   
  • بوتين لن يشارك  في قمة تنظمها لندن  بشأن لقاح محتمل 
  • الوباء يقرّب  بين مادورو وغوايدو 

سجلت إيطاليا خطوة حاسمة في عودتها إلى الحياة الطبيعية اليوم، بعد تضررها من فيروس كورونا المستجد، مع إعادة فتح الحدود أمام السياح والسماح للإيطاليين بالتنقل من منطقة إلى أخرى.
لكن فيما تستمر العودة إلى الحياة الطبيعية في أوروبا، التي قرّرت تصنيف وباء «كوفيد - 19» على أنه تهديد متوسط المستوى على العاملين، يواصل الفيروس الذي ظهر في ديسمبر الماضي في الصين، انتشاره في دول أميركا اللاتينية التي لم تكن مستعدة للحد من تقدمه السريع.
في بروكسيل، قرّرت المفوضية الأوروبية، أمس، تصنيف الفيروس المستجد على أنه تهديد متوسط المستوى على العاملين، في خطوة تسمح لأرباب العمل في الاتحاد الأوروبي بتطبيق إجراءات أمان أقل صرامة في أماكن العمل مقارنة بالتي كانوا سيطبقونها إذا اعتُبر الفيروس مصدرا يمثل خطراً جسيماً.


ووفقاً لقواعد الاتحاد، تقرر تصنيف «كوفيد - 19» على أنه خطر من المستوى الثالث على قائمة تضم أربعة مستويات أعلاها هو الرابع.
وتنص قواعد الاتحاد على أن الفيروس المصنف في المستوى الثالث «يمكن أن يصيب الإنسان بمرض شديد ويمثل خطراً جسيماً على العاملين، وقد ينتشر بين أفراد المجتمع لكن هناك عادة أساليب فعالة متوافرة للوقاية أو العلاج».
أما العوامل الحيوية المصنفة بالمستوى الرابع، فهي تلك التي تشكل «خطرا جسيما» بالنسبة لانتقال العدوى والتي لا تتوافر لها وسائل للوقاية أو العلاج.
وأوضحت المفوضية ان القرار اتُخذ بعد التشاور مع العلماء ومنظمة الصحة العالمية.
في بريطانيا، أعلن القيمون على مطار لندن - سيتي الدولي استئناف الرحلات التجارية نهاية يونيو بعدما تمّ إغلاقه في نهاية مارس.
وأوضح بيان، أنّه سيتم استئناف الرحلات المحلية بداية على أن تليها الرحلات الدولية في بداية يوليو، وفق ما هو مقرر.
وتجاوز عدد حالات الوفاة الناجمة عن الإصابة بالفيروس في المملكة المتحدة حاجز الخمسين ألف وفاة، وفقاً لإحصاء لـ«رويترز» يستند إلى المصادر الرسمية للبيانات ويسلط الضوء على أن بريطانيا ، واحدة من أكثر دول العالم نكبة بالوباء.
وأدت بيانات جديدة من اسكتلندا، إلى ارتفاع الحصيلة إلى 50059، في وقت يحاول فيه رئيس الوزراء بوريس جونسون، تخفيف إجراءات العزل العام الصارمة المفروضة لمكافحة الفيروس.
في موسكو، قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا ينوي المشاركة في قمة عبر الإنترنت تنظمها الحكومة البريطانية هذا الأسبوع بشأن لقاح محتمل للفيروس.
في برلين، أعلن وزير الخارجية هايكو ماس ان ألمانيا سترفع حظر السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى بريطانيا وأيسلندا والنرويج وليشتنشتاين وسويسرا اعتباراً من 15 يونيو الجاري، طالما لا يوجد حظر على دخول هذه الدول أو إجراءات عزل عام مفروضة بها على نطاق واسع.
وأوضح للصحافيين بعد اجتماع للحكومة أمس، إن كل الدول المعنية انطبقت عليها هذه المعايير ما عدا النرويج، التي تفرض حظراً على الدخول، وكذلك إسبانيا، حيث سيقرر البرلمان ما إذا كان سيمدد حظراً للدخول.
وأضاف أن حظر السفر ستحل محله إرشادات وسيطلب من الألمان عدم السفر إلى بريطانيا إلا للضرورة حيث تفرض البلاد حجراً صحياً مدته 14 يوما على الوافدين.
ورحب ماتياس فون راندو، الرئيس التنفيذي لهيئة النقل الجوي الألماني، بقرار الحكومة، ووصفه بأنه إجراء «معقول ومتناسب».
وأعادت إيطاليا، حيث كانت منطقة لومبارديا الشمالية تعد بؤرة الوباء في أوروبا، فتح حدودها أمام السياح الأوروبيين، من دون قيود، أملا بإنقاذ القطاع السياحي الهام لرفد اقتصادها، الذي قوضته الأزمة الصحية.
وأصبح بإمكان الإيطاليين التنقل بحرية بين المناطق، لكن حظر التجمعات الكبيرة وفرض وضع الكمامات الواقية في الأماكن المغلقة وفي وسائل النقل العام ما زالا مطبقين.
واستؤنفت الرحلات الدولية، في ثلاث مدن رئيسية فقط هي ميلانو وروما ونابولي. لكن سويسرا حذرت من إخضاع مواطنيها الذين يذهبون إلى إيطاليا لـ«إجراءات صحية» عند عودتهم.
ويأتي القرار الإيطالي، الذي ستعقبه قرارات أخرى في 15 يونيو، بعدما تمكن الفرنسيون من تناول القهوة على أرصفة المقاهي، الثلاثاء، بينما تتواصل العودة إلى الحياة الطبيعية في أوروبا.
لكن هذا الاحتمال لا يزال بعيداً في أميركا الجنوبية، حيث يستمر الفيروس في الانتشار.
وسجلت البرازيل الدولة العملاقة في أميركا اللاتينية التي تضم 212 مليون نسمة، الثلاثاء، رقماً قياسياً جديدا في العدد اليومي للوفيات مع ارتفاع الحصيلة الإجمالية إلى 31310 من أصل عدد الإصابات البالغ 560 ألفاً.
وبهذه الأرقام التي يرى العلماء أنها أقل بكثير من العدد الفعلي، باتت البرازيل تسجل رابع أعلى حصيلة للوفيات في العالم بعد الولايات المتحدة، البلد الأكثر تضررا مع ارتفاع حصيلتها إلى أكثر من 108 آلاف وفاة، وبريطانيا (50059 وفاة) وإيطاليا (33600 وفاة).
في المجموع أدى «كوفيد - 19» إلى وفاة ما يزيد على 385 ألف شخص في العالم، من بين نحو 6 ملايين 500 ألف إصابة، استناداً إلى مصادر رسمية.
وأكبر بؤرتين للوباء في البرازيل، هما ولاية ساو باولو، القاطرة الاقتصادية والثقافية للبلاد، وريو دي جانيرو، المركز السياحي الكبير. وبدأت الاثنتان تخفيف تدابير العزل في خطوة تثير قلق بعض العلماء.
وتسجل البرازيل، التي يدعو رئيسها جاير بولسونارو باستمرار إلى رفع القيود لحماية الاقتصاد والوظائف، أكثر من نصف عدد الإصابات والوفيات بالفيروس في أميركا اللاتينية.
وهناك، يواصل الفيروس انتشاره بسرعة كبيرة. ففي كولومبيا المجاورة للبرازيل تجاوز عدد الوفيات الألف بعد أقل من ثلاثة أشهر من رصد أول إصابة. وفي المكسيك التي بدأت إطلاق عجلة الاقتصاد مجددا بلغ العدد عشرة آلاف، وفي البيرو تجاوز 4600.
في بوليفيا سجل أكثر من 10500 إصابة وأكثر من 300 وفاة، وهي أرقام تشير إلى ارتفاع واضح. وفي هذا البلد، ستقوم سلطات مدينتي لاباز وإل آلتو بوضع لوحات على منازل المرضى الذين يرفضون عزل أنفسهم، في مواجهة الانتهاكات العديدة للإجراءات الصحية من قبل أشخاص مصابين.
وأدى الوباء في فنزويلا، إلى تقارب لم يكن متوقعا بين عدوين لدودين هما الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو والمعارض خوان غوايدو اللذين أبرما اتفاقا للبحث معاً عن أموال لمكافحة المرض.
في آسيا، عاد التلامذة في كوريا الشمالية إلى المدارس، أمس، وسط ارتداء الكمامات، وذلك بعد شهرين من الإغلاق.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي