No Script

«نمرّ بمرحلة حساسة وظرف استثنائي يتطلب قرارات استثنائية»

نايف العجمي: لا يجوز لمريض «كورونا» حضور الجماعة في المسجد

u0646u0627u064au0641 u0627u0644u0639u062cu0645u064a
نايف العجمي
تصغير
تكبير
  • إصرار المريض على الجماعة إثمٌ يتحمل وزره 
  •  على المريض أن يجلس في بيته حتى لو كان المرض ليس فيه مشقة   
  • لا يصح الكلام عن أن بعض الأمراض لا تنتقل بالعدوى 

شدد وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السابق الأستاذ في كلية الشريعة في جامعة الكويت الدكتور نايف العجمي على عدم حضور المريض للمسجد في الجمعة والجماعة، وذلك تطبيقاً لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، مبينا أن «المريض معذور، وخاصة في هذه الأيام التي ينتشر فيها وباء فيروس كورونا»، مشيراً إلى أن إصرار المريض على حضور الجماعة والمسجد هو إثم يتحمل وزره هذا المريض.
وقال العجمي، في مقطع مصور، «نحن نمرّ اليوم في مرحلة حساسة للغاية وظرف استثنائي، يتطلب قرارات استثنائية ومنها الفتاوى الشرعية، وهذا تنبيه مهم جداً جداً جداً لمن معهم أمراض انفلونزا وأمراض صدرية مزمنة، إنه عليهم في هذه الفترة أن يجلسوا في بيوتهم ولا يحضرون المسجد ولا يشهدون الجمعة ولا الجماعة، وهم معذورون ومأجورون بإذن الله، لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول (إن العبد إذا مرض أو سافر كتب له ما كان يعمل صحيحاً مقيماً)».
وأضاف إنه «حتى لو كان المرض المصاب به ليس فيه مشقة ولا يمنعه من شهود المسجد ولكن يجلس في بيته حتى لا يكون سبباً في نقل العدوى إلى إخوانه المصلين الأصحاء، لأن العدوى تنتقل في العطاس والكحة والرذاذ المتطاير من المريض، ونحن اليوم نمر بوباء عالمي، فإذا ابتعدوا (المصابون) عن المسجد يكونون قد أحسنوا لأنفسهم وتصدقوا على إخوانهم».


ولفت العجمي إلى أنه لا يصح كلام البعض أن بعض الأمراض لا تنتقل بالعدوى ويستدلون بقوله صلى الله عليه وسلم «لا عدوى ولا طيرة»، فالحديث هذا صحيح ولكن الاستدلال به غير صحيح، لأن العدوى المنفية هنا، هي ما كان سائداً من الاعتقادات الباطلة والفاسدة في الجاهلية من أن العدوى فاعلة بنفسها وهي علة فاعلة ومؤثرة بنفسها وهذا هو الذي نفاه النبي صلى الله عليه وسلم، ولم ينفِ كون الأمراض تنتقل بالعدوى بل أثبتها كما في قوله صلى الله عليه وسلم «فر من المجذوم، فرارك من الأسد» وقوله أيضاً «لا يورد ممرض على مصح».
وأضاف أنه في جهة أخرى نهى النبي صلى الله عليه وسلم من يأكل الثوم أو البصل أن يحضر للمسجد، وقال «من أكل ثوماً أو بصلاً فليعتزلنا، وليعتزل مسجدنا، وليقعد في بيته»، والسبب في ذلك أنه سيؤذي الناس برائحته، فإذا كان أذى الناس بسبب الرائحة سبباً للتخلف عن الجمعة والجماعة وعدم الذهاب إلى المسجد، فأذى الناس بالأمراض ونقل العدوى لهم من باب أولى، «وأقول لمن يصر على حضور الجمعة والجماعة وهو مريض، ستكون سبباً في تخلف عدد كبير من الناس عن المسجد والسبب أنت وستبوء بإثمهم».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي