No Script

احتياطي فنزويلا من «الذهب الأسود» يتجاوز 256 مليار برميل

«عملاق النفط» في حالة انهيار اقتصادي!

No Image
تصغير
تكبير

وصول معدلات التضخم هذا العام إلى 14 ألف في المئة


على الرغم من أن فنزويلا تعد واحدة من كبار عمالقة دول العالم من حيث الاحتياطي النفطي، إلا أن ذلك لم يمنع صندوق النقد الدولي من التأكيد بأن البلاد في حالة «انهيار اقتصادي».
وفي حين تشير التقديرات إلى فنزويلا تمتلك أكثر من 256 مليار برميل من النفط الخام الثقيل، ويشكّل النفط 95 في المئة من إجمالي صادراتها، فإن البلاد تشهد في الوقت الراهن أزمة تضخم غير مسبوقة منذ منتصف القرن الماضي.
وكان إنتاج البلاد اليومي من النفط يتجاوز 3.5 مليون برميل قبل أعوام قليلة، قبل أن يتراجع أخيراً إلى دون مليوني برميل يومياً، في ظل الأزمة السياسية والاقتصادية التي تعصف بالبلاد.
ورغم ارتفاع أسعار النفط الذي تستفيد منه معظم الدول المصدّرة، فان الصندوق يرى زيادة في انكماش الاقتصاد الفنزويلي الذي كانت هناك توقعات بانخفاضه 15 في المئة خلال أبريل الماضي، مع وصول التضخم هذا العام إلى 14 ألف في المئة.
واعتبر كبير المحللين في الصندوق، موريس اوبستفلد أنه «من الصعب جداً المبالغة بحجم الاضطراب في الاقتصاد الفنزويلي»، قائلاً إن «الصندوق يرى بالفعل انكماشاً بأرقام كبيرة في السنوات المقبلة في فنزويلا، وقد قمنا بزيادة تقديراتنا المتعلقة بمدى الانكماش». وأضاف «نرى تضخماً مفرطاً لا يوازيه سوى زيمبابوي والتضخم المفرط التاريخي الكبير بين الحربين العالميتين».
ولم ينشر صندوق النقد الدولي توقعات جديدة لفنزويلا في تحديث الربع الثاني حول آفاق الاقتصاد العالمي الذي يقدم مجموعة محددة من التقديرات. وأشار أوبستفلد إلى أن موجة الخارجين من فنزويلا كان لها تأثير على الاقتصادات المجاورة بالرغم من عدم وجود عائق اللغة، قائلاً «تماماً كما في أجزاء أخرى من العالم هناك تحد كبير لاستيعاب هؤلاء المهاجرين».
وأظهرت بيانات منظمة «أوبك» أن انتاج فنزويلا من النفط تدهور إلى مستويات جديدة لم تشهدها البلاد منذ 30 عاما ليصل إلى 1.5 مليون برميل يوميا في يونيو الماضي.
وتشكل مبيعات النفط 96 في المئة من إيرادات فنزويلا، لكن نقص العملة الأجنبية أدى إلى شلل اقتصادي ترك البلاد تعاني من نقص خطير في الغذاء والدواء.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي