No Script

أوضاع مقلوبة!

إنه زمن... دونالد ترامب (الأغبر) !

تصغير
تكبير

أصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين بإطلاق ناري وقنابل غازية مسيلة للدموع، تعرضوا لها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المتظاهرين المشاركين في فعاليات مسيرة العودة، وكسر الحصار على حدود غزة قبل ثلاثة ايام.
هذا الخبر لو كان توقيته أيام الزمن الجميل، لقامت الدنيا ولم تقعد من الاستنكارات العربية والإسلامية والدولية، رغم عدم وجود قتلى به... بل ولطالبت دولنا اجتماع عاجل لمجلس الأمن لبحث تلك الاعتداءات المتكررة على الشعب الفلسطيني... لكن!
ونحن في هذا الزمن الأغبر وبالتحديد زمن دونالد ترامب، يأتي هذا الخبر في صحفنا المختلفة في المواقع المتأخرة من الصفحات الضائعة، هذا إذا ذكر الخبر، ناهيك عن تجاهل دولنا للإرهاب الاسرائيلي الذي اصبح (مملاً) وأكثر عنفاً وجبروتا من سابقه!
أي قضية تثار هنا وهناك - سواء كانت عربية أم إسلامية ويضع يده بها ترامب - لا تأتي لنا بخير!
بل تتأخر قضايانا وتتعقد وتتداخل مصالحنا، ليزداد البغض بين دولنا والعداوات بين شعوبنا، كما حصل لنا في الأزمة الخليجية والقضية الفلسطينية والخلاف الأميركي الإيراني، لنضرب نحن كفاً بكف مقابل تقدم كبير لخط سير الإسرائيليين نحو الإرهاب المنظم، وتحقيق مطالبهم في الاستيطان المدروس، وإخراس الألسن العربية، التي تطالب بمعاداة السياسة الإسرائيلية، ومنهجها في تعاملها مع قضايا العرب والمسلمين!
اليوم دونالد ترامب يلعب دوراً كبير في خدمة القضية (الاسرائيلية)، من خلال لي ذراعنا لقبول ما يسمى بـ(صفقة القرن)، حفظاً على الأمن والاستقرار الاسرائيليين، ومزيداً من القتل والتنكيل بالشعب الفلسطيني!
الآن كل ما بوسعنا - نحن شعوب المنطقة - عمله تجاه هذا المد الأميركي المقبل إلينا بقوة عبر الضغوطات الدولية ووسائل الاعلام المختلفة - هو مقاومة الانبطاحيين من بني جلدتنا للسياسة الإسرائيلية، التي تدير السياسة الأميركية من خلال اللوبي الصهيوني، وفضح الأصوات التي تنادي بعلاقات ديبلوماسية معهم، وفتح سفارات وعمل زيارات وتبادل خبرات كونهم (لم يضرونا بشيء ولم يعتدوا علينا بسوء)!

على الطاير:
لا للتصفيق للمخربين، لا لاستقبال المجرمين، لا لفتح صفحة جديدة مع الإرهابيين، لا لعقد مؤتمرات تلميعية في دولنا لقتلة الفلسطينيين، لا للتطبيع مع الاسرائيليين!
رفعت الأقلام وجفت الصحف!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!

bomubarak1963@gmail.com
twitter: bomubarak1963

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي