No Script

في الصميم

البيئة الكويتية مثال يُحتذى به

تصغير
تكبير

يوماً بعد يوم يُثبت لنا القائمون على أمور البيئة جهوداً جبارة في سبيل إلقاء الضوء على الكثير من تفاصيل حماية البيئة، وضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمراقبة ورصد ومتابعة مخارج الصرف الصحي على الشبكات، مثل المناطق والمنشآت الخدمية والصناعية والعسكرية والصحية وغيرها، فقد أكد مدير عام الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد أن تلك الجهود الجبارة التي تقوم بها الهيئة العامة للبيئة قد لا ينتبه إليها الكثيرون! رغم أننا اليوم نعيش عصر البيئة، فهي اليوم عنصر أساسي وحيوي في حياة الإنسان وبالذات الإنسان المعاصر، الذي ما فتِئ يدمّر البيئة بأفعاله وصنائعه بقصد أو بغير قصد، فكلما زاد معدل الحرص على حماية ورعاية البيئة التي نعيش فيها،. كلما زاد معدل شعور الإنسان بالراحة والطمأنينة، وعاش فيها بأفضل حال ومن دون أي منغصات.
فيمكننا أن نشبه جهود الهيئة العامة للبيئة بأعمال الجندي المجهول في المجتمع، فهي تعمل بصمت ولخير الجميع وتخدم جميع مَنْ يعيش على هذه الأرض الطيبة، فهي تعمل على وقف وتتبع مصادر التلوث في البقاع التي تقوم بمراقبتها وبشكل دائم، وأخيراً كانت مراقبتها لصيقة بجون الكويت والضغوط على البيئة الساحلية، حيث لاحظت وجود مصادر للتلوث وسعت إلى إيقافها، لحماية مكونات الحياة الفطرية والأحياء البحرية، وأحد روافد تحلية مياه الشرب في البلاد والثروة السمكية، التي هي مورد مهم وإستراتيجي فهي بالفعل ثروة غير قابلة للتعويض إذا ما تعرّضت - لاسمح الله - لأي تلوث أو عارض سلبي، ففي هذه الحالة فإن البلاد ستتأثر تأثيراً سلبياً مباشراً.. فجاءت جهود الهيئة العامة للبيئة لتحفظ هذه الثروة وتحميها من هذا الخطر، خصوصاً الصيد الجائر الذي يقوم به بعض ضعاف النفوس، والبيئة لهم بالمرصاد لمراقبة أي اختراق أو إخلال.
فمدير عام البيئة الشيخ عبدالله الأحمد لفت إلى أن نطاق انتشار وازدياد تراكيز الكلوروفيل خلال السنوات السابقة، يكون أكثر بالقرب من المناطق الساحلية، والتي تبدأ من سواحل منطقة الشويخ وصولاً إلى سواحل منطقة الدوحة، ويرجع ذلك إلى وجود أعداد كبيرة من مخارج الأمطار التي تصرف مياه صرف صحي غير معالجة (مزمنة).
وهذا التصريح له أهمية كبيرة في ضرورة استعداد الهيئة - ومن ورائها الحكومة - لمعالجة أي خلل قد يحدث ومن ثم يؤثر - لاسمح الله - سلباً على البيئة في تلك المواقع، وقد طرحت البيئة حلولاً عديدة لمشاكل التلوث التي كان لها الأثر العظيم في تأمين بيئة نظيفة وصحية للمواطن، كما أن الهيئة العامة للبيئة توصي بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة في مراقبة ورصد ومتابعة مخارج المناطق المنصرفة على الشبكات الخاصة، والمرتبطة بالمخارج كالمناطق والمنشآت الخدمية والصناعية والعسكرية والصحية وغيرها، والتي تصرف على شبكات الأمطار، وضرورة تحديد آلية رقابة على هذه المخارج وإجراء كل القياسات والتحاليل المخبرية التي يتم إجراؤها في هذا الشأن، وعن أي ارتفاعات يتم رصدها والتنسيق مع مؤسسات الدولة المعنية بذلك. وهذه الإجراءات لها أثر إيجابي على مستقبل الحياة البيئية في بلدنا الحبيب، فشكراً من القلب لمدير عام الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد... والله الموفق.

Dr.essa.amiri@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي