No Script

في معرض أقامه برعاية وزارة الشباب

«نقوش» محمد قمبر... رؤى فنية تكشف الجمال وذكريات الطفولة

تصغير
تكبير

أقام الفنان التشكيلي محمد قمبر معرضه الشخصي «نقوش على الجدران»، في «ذي هب» غاليري، برعاية وزارة الدولة لشؤون الشباب، وبحضور النائب صالح عاشور، والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة.
ويعد المعرض فرصة للفنانين الواعدين من الشباب والناشئة، لدراسة وتقييم أعمال قمبر؛ من خلال ما تتطلع إليه وزارة الدولة لشؤون الشباب بمساندة الشباب في صقل مواهبهم، والتعرف على كل جديد في عالم الثقافة والفنون. والمعرض هو الثالث عشر من رصيد معارض قمبر المحلية، ويضم 24 عملاً بأحجام مختلفة، وقال الفنان: «عندما كنا صغارا، كانت الجدران أوراقنا ولوحاتنا، وكنا نهرع إليها لنفرغ عليها كل ما في جوفنا من أفكار وأحاسيس، وكانت هي تعلم أهميتها في قلوبنا، فكانت تستقبل كتاباتنا ورسوماتنا الساذجة بصبر وطيبة من دون تذمر أو تأفف».
وأضاف «كل الفنانين - في عوالمهم - لديهم أعمال يركزون فيها على ذكرياتهم حينما كانوا أطفالاً، لأن الطفل يركز في ذاكرته الكثير من الأحداث، وأحب التعبير عن هذه الذكريات من خلال معارضي في الكويت أو الخارج».
ويمكن الإشارة إلى تدفق الرؤى الجمالية، في أنساقها الفنية المتلاحقة، عبر أعمال قمبر، من أجل الوصول إلى حالات إنسانية متوهجة بالحيوية والحركة، ومتفاعلة مع الواقع بأكبر قدر من التكثيف والإيحاء، وذلك على سبيل الوصول إلى مشاهد مفعمة بالمضامين تلك التي استطاع الفنان تحويلها من مجرد خطوط وألوان على متون اللوحات إلى حركة دؤوبة، تتصارع فيها العناصر والأشكال، في اتساق فني منظم.
والمعرض في مجمله يحتوي على أفكار متداخلة مع بعضها، وفي الوقت نفسه ذات اتجاهات متنوعة، لنشاهد أعمالا تدعو إلى التأمل في معنى الجمال بصفته المحرك الأساسي لكل ما يتعلق بالحياة، وفي أعمال أخرى يمكن مشاهدة الرمز بكل ما يحمله من توهج وحضور، في سياقه الذي يتحاور مع الإنسان بأحلامه وتطلعاته وآماله. كما أن ثمة أعمالا تتجه في محتواها إلى الخيال، في صيغه الحياتية المختلفة، من أجل الحصول على حزمة منتقاة من الأفكار، التي تتداخل فيها الرؤى بقدر كبير من التكثيف والإيحاء.
وفي سياق المعرض الشخصي لقمبر، يمكننا أن ننتبه إلى «تكنيك» الألوان بفضل ما يتمتع به من جودة، واسترسال متقن في رصد الحالات الفنية، التي ينبغي على المتلقي أن ينظر إليها في سياقها المجازي، القابل للتأويل لأكثر من معنى، فالفنان لا يقف عند رصده لمواضيع لوحاته عند فكرة محددة، بقدر ما هو يلجأ إلى الرصد المتعدد للمضامين والمعاني المتعلقة للوحاته، أو حتى للأفكار التي تتضمنها لوحة واحدة.
وعلى هذا الأساس جاء المعرض من أجل أن يكون للجمال دور حيوي في حياة المجتمع، ومن ثم التأكيد على أن الألوان قادرة على أن تتغلغل في المشاعر، وتغير ما قد يكتنفها من كسل أو جمود، من خلال تحريكها في اتجاه الجمال من خلال أشكاله المختلفة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي