No Script

وجع الحروف

إذا مات الفاسد...!

تصغير
تكبير

أموال الدولة «المنهوبة» من قبل فاسد استباح المال العام لا يمكن استردادها بلا حكم نهائي قبل الوفاة، ومن الصعب ملاحقتها بعد انتقالها إلى الورثة (الراي عدد الأحد الماضي).
إذا مات الفاسد...!
سؤالي هنا: لماذا لا نستعجل في محاكمة كل فاسد سارق للمال العام وإصدار حكم نهائي؟
وهل مفهوم الفاسد محصور فقط على مَنْ سرق المال العام؟
اختيار قيادات من غير الكفاءات نوع من الفساد؟
توزيع الهبات والحيازات الزراعية والحيوانية، واختيار نواب من غير الأخيار، هو نوع من أنواع الفساد ناهيك عمَنْ تضخمت أرصدتهم.
أين نقف نحن الآن؟
أعتقد أننا وصلنا إلى مرحلة متقدمة من تجاوز حالة الفساد إلى الإفساد، وقد شكّلت ثقافة لدى الجموع وإن تحدثت عن معايير اختيار صالحة وتقديم الكفاءات ليتولوا دفة قيادة مؤسساتنا واستحداث إدارة مخاطر وأزمات وتدقيق وحوكمة أقاموا الدنيا ولم يقعدوها.
وإن قلت لهم «معلش» نحن على خطأ: ماذا عن المؤشرات الدولية التي وصلت إلى حد تلوث الهواء، أطلقوا عليك مسمى مؤزم معارض متشائم... وغيره من العبارات والوصف الذي ذكرته في المقال السابق «المشكلة في مقصود لم يفهم».
نعلم أن الكفاءات تم إقصاؤها عبر تعيينات باراشوتية، ونعلم أن «الفلوس مبعثرة»، منها قد سرق وتم اكتشافه ومنها ما زال قيد البحث، هذا غير نماذج للفساد ظاهرة في تعليم سيئ ورعاية صحية مفقودة وطرق مهترئة وبيروقراطية بعيدة عن مصطلح «الحكومة الإلكترونية»... فماذا تبقى؟
يحق لنا أن ننعم بعيش رخاء? وتعليم مميز? ورعاية صحية على أحدث طراز وطرق «سالكة» و... يحق لنا أن نكون في مصاف الدول التي سبقتنا في كل نواحي الحياة.
يبدأ الإصلاح مني ومنك... اعلم هذا جيداً.
الزبدة:
نحن مساءلون... «وقفوهم إنهم مسؤولون» فمبدأ الثواب والعقاب أمر حثّ عليه الدين الإسلامي، وحتى الإدارة المعاصرة تحوّلت إلى جانب القيادة الأخلاقية.
ننعم بالكفاءات ولدينا وفرة مالية لا نحتاج إلى وثيقة من هنا ووثائق من هناك، حيث مسطرة القياس والتقويم ثابتة الأبعاد.
قد لا يعجبك طرح سين من الناس، أو فقط لأنك لا تحبه لكن حذاري أن تسيء الظن أو تغتابه أو ما شابه ذلك من السلوكيات السيئة.
نريد مكافحة الفساد عاجلاً غير آجل... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com
Twitter: @Terki_ALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي