No Script

«ترسيخ معاني الانتماء والمواطنة في نفوس المواطنين»

تجمع «ولاء»: السلام المجتمعي بالعودة إلى روح الأصالة وتعزيز ثوابت الوحدة الوطنية

تصغير
تكبير

المقصيد: منهج جديد لمرحلة رياض الأطفال بعرض مسرحي يومي يتناول الوحدة الوطنية ونبذ الطائفية

يوسف مصطفى:  السلم المجتمعي العنوان الرئيسي للأمن الوطني

خديجة أشكناني: ضرورة مواجهة  كل من يريد تدمير القيم الأصيلة للمجتمع

أطلق تجمع «ولاء» الوطني مساء أول امس ملتقاه السادس، تحت عنوان «صناعة السلام المجتمعي - تحديات وتطلعات»، والذي يهدف إلى إعادة المجتمع الكويتي الى روح الأصالة وتعزيز ثوابت الوحدة الوطنية، وترسيخ معاني الولاء والانتماء والمواطنة في نفوس المواطنين بشكل عام والشباب بشكل خاص، بمشاركة عدد من المسؤولين والفعاليات السياسية والاجتماعية في الدولة، في إطار ترجمة التوجيهات السامية لصاحب السمو امير البلاد، لتحويل الولاء للوطن، من شعار نتغنى به الى ممارسة جادة لواجبات المواطنة الحقة تضيف للوطن وترفع من شأنه، محافظين على وحدتنا الوطنية.
وأكد وكيل وزارة التربية المساعد لقطاع التنمية التربوية والأنشطة فيصل المقصيد، ان الحكومة قامت في عام 2010 بوضع نهج جديد لتعزيز القيم والثوابت لدى ابنائنا الطلبة، وفق خطط وبرامج، بالتنسيق مع مختلف التواجيه العلمية في مختلف مدارس الوزارة، لافتا إلى ان هذا النهج والفلسفة تم تغيرهما عام 2015 الى اخرى جديدة، من خلال معرفة احتياجات الواقع والميدان، وخصوصا بما يتعلق بالأجواء المحيطة بالطالب داخل المنزل.
وأضاف «قمنا بفتح الأبواب على مصراعيه للطلبة، من خلال التنسيق مع المعلمين والمعلمات ممن لديهم إبداعات في ميدانهم، بهدف إعطاء مساحة من الحرية للطالب، وفتح أندية ومراكز ثقافية متخصصة لطلبة التعليم الخاص والعام»، مضيفا «نسبة المعلمين الكويتيين في الأندية والمراكز فاقت بشكل كبير أعداد الوافدين، لان المعلم الكويتي يعرف احساس الطالب الذي يعيش في نفس بيئته المحلية، بهدف استغلال وقت الفراغ والذي هو أمر مهم».
ورأى ان طلبة المرحلة الثانوية لديهم «عشق» سياسي من خلال متابعتهم لوسائل التواصل الاجتماعي، واضاف انه «تم فتح نادي للمناظرات الثقافية لتبادل الآراء والأفكار وتقبل الرأي الآخر بكل حرية واستقلالية»، مضيفا «هذه المساحة المميزة جدا انعكست بشكل واضح في أدائهم في البرلمان الطلابي».
واشار إلى ان «هؤلاء الطلبة أصبحوا اليوم يمثلون الكويت على المستوى الخارجي، واستطاعوا تحقيق العديد من المراكز الاولى في قضية الحوار وفن الخطابة».
ولفت إلى تطبيق منهج جديد لمرحلة رياض الأطفال من خلال «عرض مسرحي يومي يتناول قضية تأصيل الوحدة الوطنية ونبذ الطائفية، بالتعاون مع مؤسسة البرامج المشتركة»، مضيفا «وجدنا ان طرق التعليم في هذه المرحلة سهلة وبسيطة، وكلها غناوي فقط».
بدوره، اكد وكيل قطاع الخدمات الإعلامية والإعلام الجديد لوزارة الإعلام يوسف مصطفى، ان «الاعلام سلاح ذو حدين، إما للمحبة او للتفريق، وأما يكون عقبة لتحقيق السلام او أداة في المساعدة لتحقيق السلم».
وشدد على ضرورة «تأسيس ثقافة مجتمعية جديدة، انطلاقا من تعزيز الهوية الوطنية التي تعتبر السور الواقي والدرع الحامي للبلد».
ورأى ان «تعزيز السلم والسلام المجتمعي يجب ان يكون مستداماً لحقبة زمنية طويلة، لتأسيس دولة جديدة، لأن تاريخ الدولة الحديث بدأ بعد الاحتلال العراقي الغاشم»، مضيفا «لدينا رؤية استراتيجية وخطاب إعلامي يتوافق مع رؤية الدولة 2020- 2035».
واشار إلى «أولوية ان يكون السلم المجتمعي العنوان الرئيسي للامن الوطني، وان تكون الثقافة المجتمعية مساندة للمحبة والتعايش، خصوصا وان الكويت عرف عنها منذ القدم انها كانت تحمل الهم القومي العربي».
وبدورها، شددت الأمين العام لمشروع «ولاء» الدكتورة خديجة أشكناني، على ضرورة مواجهة كل من يريد تدمير الثقافة والقيم الأصيلة للمجتمع، مشيدة بحكمة وحنكة سمو الامير التي ساهمت باجتياز أزمة ما يطلق عليه الحراك السياسي، التي أشعلت الكويت دون اراقة نقطة دم.
وطالبت بالحذر مما تشهده المنطقة من صراعات وازمات عاصفة، أدواتها فكرية وأيدولوجية وإرهابية، للمحافظة على وحدة واستقرار المجتمع، وخصوصا وأننا نتأثر ونؤثر بما يحيط بنا، مضيفة «هذه بالفعل التحديات التي تواجهنا وتتطلب منا العمل سويا للحفاظ على الفرد، لانه صمام الأمان».
واعتبرت ان مقومات المواطنة الصالحة تحتاج عدة عوامل مركزية ورئيسية تضمن عدم سيطرة كل مابنفسه مرض على ابنائنا وشبابنا، من خلال إشعار الفرد بالمواطنة الكاملة، والذي يتطلب ان تقوم الحكومة والبرلمان بدورهما الكامل.

انسحاب بعد انتقاد

انسحب يوسف مصطفى من الملتقى، بعد مشادة كلامية مع الكاتب جعفر رجب، وانتقاد الأخير لبعض الأمور المتعلقة بأداء وزارة الاعلام من وجهة نظره، والذي اعتبرها مصطفى بمثابة إساءة وانتقاص للمؤسسة التي يمثلها.

الطالبات «أعنف»

كشف المقصيد أن الإحصاءات المتعلقة بالطلبة بكل محافظات البلاد، دللت على ان ظاهرة «التهجم اللفظي» لدى الطالبات أعنف من الطلاب، مضيفا «هذه ظاهرة سلبية جدا نعاني منها، يتطلب منا وضع يدنا على الجرح لمعالجتها ونزول الميدان لمعرفة الأسباب».

تدقيق على الدراما

قال مصطفى «حاولنا تحقيق كل ما من شأنه صون الناشئة، من خلال التدقيق بقدر الإمكان في أعمالنا الدرامية، ولايوجد أي شيء يخدش الحياء او يؤثر على اطفالنا»، مضيفا «لايوجد عمل لايخلو من اخطاء فنية او لغوية، ولكن لا توجد اخطاء فادحة او مقصودة ومتعمدة، ولهذا حاولنا تجنبها في السنوات الثلاث الماضية».

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي