No Script

لعبت دوراً مهماً في التعليم والتدريس واستضافة الطلبة وشيوخ الدين

مساجد إسطنبول... تُحف معمارية تصدح بالأذان

u0644u0639u0628u062a u062fu0648u0631u0627u064b u0645u0647u0645u0627u064b u0641u064a u0627u0644u062au0639u0644u064au0645 u0648u0627u0644u062au062fu0631u064au0633 u0648u0627u0633u062au0636u0627u0641u0629 u0627u0644u0637u0644u0628u0629 u0648u0634u064au0648u062e u0627u0644u062fu064au0646
لعبت دوراً مهماً في التعليم والتدريس واستضافة الطلبة وشيوخ الدين
تصغير
تكبير

تُعدُّ مدينة إسطنبول أكبر مدن تركيا، وقد عُرفت باسم القسطنطينية والأستانة وإسلامبول، وتحلّت بلقب «مدينة المآذن» وذلك لكثرة المساجد التراثية ذات العمارة الجميلة التي تزخر فيها المدينة، والتي تحمل بصمة بارزة في التاريخ الإسلامي، ويعود تاريخها إلى عهد الإمبراطورية العثمانية، ولا يختم أي سائح زيارته لمدينة إسطنبول إلا بزيارة مساجدها، التي تتحلى بملامح العمارة الفنية المبهرة والمتقنة والتي تخطف الأنظار، ولعل كل سائح وإن كان غير مسلم يحرص على التقاط صور المساجد التراثية الشهيرة فيها، ويعتبرها من أجمل التذكارات التي تربطه برحلته إلى تركيا. ومن المعروف أن إسطنبول تضم آلاف المساجد، وبصفة خاصة مساجد العصر العثماني الإسلامي التي بُنيت في عهد السلطنة العثمانية، كما ذكرنا سابقاً، وكان لهذه المساجد دور كبير ومهم في التعليم والتدريس، واهتمت باستضافة الطلبة وشيوخ الدين والعلماء آنذاك، ومن أشهر مساجد إسطنبول وأبرزها التي تستحق الزيارة «جامع السلطان أحمد» ويُعرف باسم «الجامع الأزرق»، وذلك بسبب التصميم الداخلي الذي غلب عليه اللون الأزرق، وهو أحد أشهر وأبرز المساجد في مدينة إسطنبول، وقد اكتمل بناء هذا الجامع المعماري عام 1616 ميلادية.
ويقع المسجد على مقربة من آيا صوفيا في ميدان السلطان أحمد الشهير، ويأتي مسجد «آيا صوفيا» الذي يقع في حي مسجد «آيا صوفيا الصغير»، في مرتبة منافسة، وقد كان كنيسة قبل فتح إسطنبول، وهو نسخة مصغرة من كنيسة «آيا صوفيا».  ونأتي على ذكر «جامع السليمانية» الذي تم إكمال تشييده عام 1557 في منطقة الفاتح بمدينة إسطنبول وهو حي صاخب بالحياة النابضة بالحركة، ويُعدُّ أكبر مسجد في المدينة، ويقع على هضبة عالية يمكن مشاهدته من بُعد وتطلّ هذه الهضبة على مضيق البوسفور الجميل.
كما يظهر «مسجد الفاتح» كأحد أبرز المعالم الإسلامية التراثية العريقة، ويقع في قلب منطقة «الفاتح»، ويضم قبر السلطان «محمد الفاتح»، ويعتبر هذا المسجد تحفة معمارية، ورمزًا كبيراً ومهماً لمنطقة الفاتح الإسلامية، وقد تعرض هذا المسجد للعديد من حوادث الحرائق، فأُعيد ترميمه مرات عدة بسبب الزلازل أيضاً.
وهكذا تنبض مدينة إسطنبول بهذه العراقة التاريخية الإسلامية التي تتحدى عوامل الزمن بصمودها، وتصدح بصوت الإسلام، والنداء للصلاة عبر مآذنها.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي